2012-02-25, 21:42 | المشاركة رقم: |
مؤسس ابداع نت
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 2494 | نقاط : 2685 | السمعة : -2 |
| | موضوع: Cool ومضات قرآنـــــــية على طـــريق الثورة Cool ومضات قرآنـــــــية على طـــريق الثورة
[b] [b]
[center] قال تعالى ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ) يوسف / 110 . هذه الآية الكريمة ، تحكي عن يأس الرسل من إيمان قومهم ، حتى أيقنوا أن قومهم كذبوهم ، لإبطاء النصر عليهم , فجاءهم نصرنا بعد اشتداد الــكرب , وفي اللحظة التي تستحكم فيها الشدة , ويأخذ فيها الكرب بالمخانق , ولا يبقى أمل في غير الله تعالى في هذه اللحظة يجيء النصر كاملا حاسما فاصلا , فينجي الله المؤمنين ويهلك الظالمين ولا يرد بأس الله إذا نزل عن القوم المجرمين . وليس معنى الآية أن الرسل ظنوا أنهم قد كذبوا فيما وعدوا به من النصر , فحاشا لله أن يظن الرسل بربهم ذلك , لأن الرسل أعرف الناس بالله ولا يجول بخاطرهم شيء من الشك في نصرة الله لهم , وكذلك حال أتباعهم من المؤمنين لا يجوز أن يشكوا بنصر الله عز وجل وإن تأخر عنهم قال تعالى ( وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) أي ولا تقنطوا من رحمة الله ولا يدخل إلى قلوبكم اليأس من ذلك فإنه لا يقنط من رحمة الله وتفريجه للكرب إلا الكافرون الذين لا يؤمنون بالله . وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم ( يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي...........) أخرجه البخاري . ( ظن عبدي بي ) أي اعتقاد عبدي بي , إن اعتقد بي الرحمة رحمته , وإن اعتقد بي العذاب عاملته بما يستحقه . قال القرطبي رحمه الله تعالى : معنى قوله (أنا عند ظن عبدي بي ) هو اعتقاد الإجابة عند الدعاء واعتقاد القبول عند التوبة , واعتقاد المغفرة عند الاستغفار , واعتقاد المجازاة بالخير عند الطاعة والعبادة, والـــنجدة عند الاستغاثة تمسكا بصدق وعد الله, القائل ( قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين ) قال : ويؤيد هذا الذي قلناه الحديث الآخر ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة) ولذلك ينبغي على الإنسان أن يجتهد في القيام بما عليه من الواجب موقنا بأن الله يقبله ويغفر له لأن الله تعالى وعد بذلك والله لا يخلف الميعاد فإن اعتقد أن الله لا يقبلها ولا تنفعه فهذا هو اليأس من رحمــــة الله وهو من الكبائر لقوله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) وأما من ظن المغفرة مع الإصرار على الذنب والمعصية فذلك محض الجهل والاغترار. التفسير الواضح الميسر / للشيخ محمد علي الصابوني. الشرح الميسر لصحيح البخاري / للشيخ الصابوني ج5 ص 670 قبس من نور القرآن الكريم / للشيخ الصابوني ج3 ص 218.
[/center][/b][/b]
|
| |