Getty Images
يدخل
برشلونة لقاء الليلة ضمن منافسات الجولة رقم 26 من لا ليجا ضد سبورتينج
خيخون بأفضلية معنوية كبيرة، حيث أنه في تاريخ لقاءات الفريقين في الليجا
والبالغ عددها 40، فاز البرسا في 35 مناسبة، ولم يفز خيخون سوى في مباراة
واحدة، فضلاً عن أن الأخير تلقى الهزيمة الأثقل في تاريخه لحساب الليجا على
يد الفريق الكتلاني في الملعب الذي سيزوره اليوم "كامب نو" بنتيجة 9-0
وكان ذلك في العاشر من فبراير عام 1952.
[right]
[right]برشلونة
في غياب نجمه الأول "ليونيل ميسي" للإيقاف وكذلك بلال أبيدال وتياجو
المصابيْن يريد أن يضيق فارق النقاط العشر مع الريال "المتصدر" للحفاظ على
فرصه في المنافسة على اللقب وانتظار ما سيسفر عنه لقاء الميرينجي مع
إسبانيول يوم الأحد في إطار الجولة ذاتها، في حين يسعى رجال خافيير
كليمينتي إلى إضافة ثلاث نقاط أو نقطة واحدة على أقل تقدير إلى رصيدهم
لمساعدتهم في الصراع على البقاء حيث يقبع خيخون في المركز التاسع عشر وقبل
الأخير في جدول الترتيب الرسمي في الوقت الحالي.
الآن دعونا نسرد تذكيراً مبسطاً لمباراة الذهاب والتي انتهت بهدف نظيف لصالح برشلونة ضد خيخون في المولينون.استحق
برشلونة الفوز بعد أن استحوذ على مجريات المباراة تماماً مع بعض المحاولات
القليلة من جانب خيخون في مباراة لم تشهد فرصاً حقيقية كثيرة طوال الدقائق التسعين.
جاءت
الدقيقة 12 لتحمل هدف التقدم لبرشلونة عن طريق ظهيره الأيمن أدريانو
كوريا، قصة الهدف بدأت بتسديدة عن طريق المايسترو تشافي هيرنانديز من خارج
منطقة الجزاء بقليل تصطدم بالقائم الأيمن لتجد المتابع أدريانو اللاعب
البرازيلي الذي سدد الكرة بيسراه على يمين حارس خيخون "خوان بابلو
كوليناس".
نجم اللقاء
تشافي
قدم مباراة كبيرة على مستوى التحكم بالكرة رغم افتقاده لتواجد إنييستا
وفابريجاس حوله ورغم أنه كان يلعب في مركز لم يلعب فيه منذ فترة (الوسط
الدفاعي) إلا أنه برع فيه وقدم مردوداً طيباً جداً خصوصاً في الشوط الأول
الذي لم يكتفِ فيه بالدفاع بل ساهم بشكل رئيسي في هدف البرسا الوحيد فاستحق
لقب الأفضل عن جدارة.
الحالة الفنية
لم
يكن برشلونة في أفضل حالاته خلال تلك المقابلة خارج الديار، لم يتمكن من
اللعب بأريحية وكانت عملية صناعة فرص التهديف غير سهلة بالنسبة لميسي
ورفاقه أمام سبورتينج خيخون الذي قاتل حتى النهاية، واستطاع تحمل عبء ضغط برشلونة المتواصل. الفريق المضيف استمر في المنافسة على كل الكرات المشتركة وأبقى على المباراة حية إلى آخر لحظة.
افتقد برشلونة في ذلك اللقاء للمرونة الهجومية التي يمتلكها في العادة والتي تنبثق من وسط الميدان حينما يكون إنييستا وفابريجاس متواجدين إذ يقدمان حلولاً غير عادية بالتعاون مع ميسي وتشافي والبقية.
ردود الأفعال
أشاد
بيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة بالمنافس. صاحب الـ 41 عاماً ذكر أن
البرسا لعب النصف ساعة الأولى بشكل جيد ولكنه لم يتمكن من اللعب كما يجب
بعد ذلك حيث لم تكن هناك مساحات لأن عناصر خيخون كانت منغلقة جيداً، مشدداً على سيطرة البلاوجرانا الكبيرة على مجريات اللعب رغم قلة الفرص المتاحة.
في
حين أكد بريسيادو على أن فريقه فعل كل ما بوسعه وفي الشوط الثاني كان أفضل
مما كان عليه خلال الحصة الأولى بسبب التراجع بشكل مبالغ فيه للخلف ولكن
ذلك لم يكن كافياً أمام الفريق الأفضل على مستوى العالم على حد وصفه.
القرارات التحكيمية
كانت هناك إمكانية لوجود ركلة جزاء لصالح ليونيل ميسي. الأخير يأخذ الكرة ويخترق منطقة خيخون إلى أن يقترب من المرمى كثيرًا من الجهة اليمنى مع مضايقات واحتكاكات مع المدافع
هيرنانديز
إلى أن أتى دي لاس كويفاس بسرعة كبيرة من الخلف في محاولة لافتكاك الكرة
فارتطمت قدمه بقدم ميسي في لقطة سريعة جداً ما منع ليو من الوصول إلى الكرة
وتسديدها نظراً لفقدانه لتوازنه وسقوطه.
[/right]
[/right]
[/right]
[/right]
يستضيف
برشلونة اليوم السبت ضيفه ريال سوسييداد على ملعب الكامب نو في ساعة
متأخرة من الليل ضمن الجولة الثانية و العشرين من الدوري الإسباني لكرة
القدم.
مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين ضمن الأسبوع الثالث من
الليجا، كانت قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما من كلا
الجانبين، إذ ظهر الفريق الباسكي بوجه مغاير في الشوط الثاني، إثر تأخره
في النتيجة بثنائية نظيفة خلال الشوط الأول من المباراة.
البارسا و
بعد أن استهان بالخصم و تراجع أداؤه بشكل تدريجي بعد الاستراحة بين
الشوطين، لم يكن قادراً على الخروج بأكثر من نقطة واحدة من ملعب أنويتا،
بعد أن ظهر أصحاب الأرض بوجه مختلف و تمكنوا من تسجيل هدفين متتاليين في
أقل من ربع ساعة الأولى من الشوط الثاني.
ولم يكن ريال سوسييداد
بعيداً من تسجيل الهدف الثالث و الفوز بالمباراة و حصد النقاط الثلاث على
الإطلاق، بل كان أقرب من ذلك لولا سوء الحظ وتألق فيكتور فالديس، الذي
يجب الإشادة بمستواه وحسمه للعديد من المباريات لصالح البارسا في الليجا و
دوري الأبطال.
نجم ذلك اللقاء من جانب برشلونة، كان لاعب الوسط
الكتلوني سيسك فابريجاس الذي لعب ثاني مبارياته في الليجا كما لو أنه جزء
من الفريق منذ سنوات طويلة، وهذا كله حدث فقط بعد ثلاثة أسابيع فقط منذ
قدومه من أرسنال إلى العاصمة الكتلونية برشلونة.
لكن أفضل نجوم تلك
المباراة كان المهاجم الباسكي أجيريتشي الذي لعب بشجاعة و بحماس كبير،
مكّناه من إعادة فريقه في المباراة و تسجيل هدف تقليص النتيجة، قبل أن
يعود زميله جرييزمان لإضافة الهدف الثاني، فهذا الثنائي إلى جانب تشابي
برييتو، هم أفضل و أخطر لاعبي ريال سوسييداد الذي هزم فالنسيا في الجولة
قبل الماضية على ملعب المستايا بهدف نظيف!
ومن بين الأشياء التي
شهدها لقاء سوسييداد و برشلونة على ملعب أنويتا في الأسبوع الثالث من
الليجا، هو إنخفاض شديد في اللياقة البدنية لدى لاعبي البلاوجرانا، مع أن
الموسم قد انطلق لتوه وقتها، ولم يقدر حتى على مجاراة النادي الباسكي في
الشوط الثاني، مما دفعه إلى الإستسلام و التخلي عن أفضليته لأصحاب.
في
الوقت الحالي، البارسا ليس أفضل حالاً من الناحية البدنية، فقد لعب
العديد من المباريات على التوالي في الليجا و مسابقة الكأس، كما أنه أُنهك
بشدة بعد مبارتي الكلاسيكو المتتاليتين ضد ريال مدريد في ربع نهائي كأس
ملك إسبانيا، هذا و لا ننسىى عدم توفره على بدلاء جيدين و تقلص عدد
اللاعبين المتاحين للمدرب بيب جوارديولا بسبب كثرة الغيابات بداعي
الإصابة.
بالعودة إلى المباراة السابقة التي جمعت بين الفريقين،
نتذكر التصريحات التي أطلقها المدير الفني لبرشلونة عقب انتهائها، عندما
اعترف بعد أول تعثره له هذا الموسم، أن مهمة الفريق في الدفاع عن لقبه لن
تكون سهلة أبداً، كما شدّد على أن شجاعة الباسكيين هي درس مهم جداً في
عالم كرة القدم، يجب التعلم منه في المستقبل، كي يكتسب البارسا تلك الميزة
و يصبح أقوى مما هو عليه.
بينما في المقابل، رأى قائد برشلونة في
ذلك اللقاء، تشافي هيرنانديز، أن فريقه سقط في العديد من الأخطاء
التكتيكية، لاسيما في خط الدفاع، حيث اعترف بأن خطئين قاتلين، أحسن ريال
سوسييداد استغلالهما في الشوط الثاني لتعديل النتيجة، و تحويل الأفضلية
التي كان يحظى بها برشلونة، إلى أصحاب الأرض الذين كانوا قريبين جداً من
الانتصار حتى آخر رمق.
أما المدير الفني لريال سوسييداد فيليب
مونتانييه، أوضح بأنه لم يكن يحلم بالفوز على برشلونة بعد الأداء الذي
قدّمه فريقه في الشوط الأول، لكنه شعر بآمل كبير في الفوز بمجرد تسجيل
الهدف الأول لفريقه مدعياً بأن فريقه قوي جداً من الناحية النفسية و أنه
كان قادراً على تحمل الضغط و التغلب على برشلونة لولا سوء الحظ.
بالحديث
عن الجانب التحكيمي، فقد قاد تلك المباراة السيد كلوس جوميز، وقد نجح
إلى حد بعيد في اتخاذ القرارات التحكيمية الصائبة، لاسيما في اللقطات
التي كانت مثيرة للجدل، منها إنذار سيرخيو بوسكيتس بالبطاقة الصفراء عوض
طرده بعد لمسه للكرة باليد أثناء توجهها نحو المرمى، فالأصح هو قرار
الحكم لأن جرييزمان أكمل الكرة إلى الشباك فورها مباشرة، بعد أن منح
الحكم الأفضلية في اللعبة لريال سوسييداد، كما أن عدم منحه ركلة جزاء غير
شرعية لميسي و إنذاره على محاولته للتحايل عليه، كان قراراً صائباً من
كلوس جوميز.
مواضيع عن المباراة السابقة للفريقين :
بالفيديو | ثورة ريال سوسيداد تُسقط البارسا
من
الصعب جداً تقدير هذه اللقطة من طرف الحكم، أولاً لأنها كانت سريعة جداً،
ثانياً لأنها كانت وسط الزحام واختلاف الأرجل ببعضها، ثالثاً لأنه من
الواضح أن دي لاس كويفاس لم يتعمد إسقاط ميسي بل هو اندفاع بدني زائد
ورابعاً الكرة كانت قد ابتعدت قليلاً عن ميسي بعد سقوطه.
ومع
هذا فإننا نرى بأن الحكم كلوس جوميز كان بإمكانه الإعلان عن ركلة جزاء ولن
يتهمه أحد بالتواطؤ أو الغش عندها. لقطة تعود لتقدير الحكم مع أننا نميل
إلى أنها ركلة جزاء فعلاً.
[/right][/right]
الرئيسية 
الأحداث 
