لا
يلوم المنتخب السعودي إلا نفسه للتفريط بفرصة المنافسة على بطاقة الترشح
للدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2014 لقارة آسيا وهو يقود نفسه لهذه
المنعطفات الصعبة بإضاعته لنقاط سهلة كان يتوجب له أن يكسبها، فيكفي القول
بأن الأخضر لم يحصد إلا انتصار وحيد فكيف له أن يترشح؟
رغم كل هذه
الأمور السلبية التي صاحبة المنتخب في مشواره في التصفيات إلا أنه كان يمكن
له أن يختمها بشكل ايجابي بتحقيقه لفوز كان بالمقدور تحقيقه لو تم التعامل
مع اللقاء بشكل أفضل
نستعرض معاً بعضاً من أهم الأخطاء التي ارتكبها فرانك ريكارد وكلفة الأخضر الخسارة القاسية اليوم أمام المنتخب الأسترالي:
1)
عدم استغلال الحالة الإيجابية للفريق مع نهاية الشوط الأول والتقدم بهدفين
لهدف، أصغر المشجعين يدرك بأن المنتخب السعودي إن أنهى الشوط الأول متقدم
في النتيجة سيسهل من مهمة الأخضر كثيراً، باللعب بهدوء وتركيز أكبر
واستغلال المرتدات وأطراف الملعب إلا أن هذا لم يكن متواجد على الإطلاق بل
زادت كمية الأخطاء في الصفوف الخلفية مع كل هجمة للفريق الأسترالي وهذا
يوحي بسوء تحضير اللاعبين لانطلاقة الشوط الثاني وما يجب الحذر منه
2)
البطء الشديد في قراءة المباراة و وضعيات اللاعبين، حيث لم يفطن سريعاً
للحالة السيئة التي ظهر بها أكثر من لاعب في الشوط الأول، الذي إن سُمح
بزيادة عدد التبديلات لكان من المنطقي استبدال 3 إلى 4 لاعبين كانوا غائبين
تماماً عن الشوط الأول رغم تقدم المنتخب في النتيجة
3)
استبدال ناصر الشمراني أحد أبرز لاعبي الأخضر في لقاء أستراليا، حيث كان
يقلق الدفاع الأسترالي بسرعته وركضه المستمر خلف الكرات في الخلف مما يحد
من تقدم الدفاع الأسترالي للمساندة، إخراجه ومشاركة القحطاني ونتيجة اللقاء
كانت 2-1 للأخضر لم يكن بالأمر المنطقي إطلاقاً، خاصة والفريق كان بحاجة
لتماسك في خط الوسط الذي لا يمد المهاجم بالكرات بشكل كافي
4)
الاعتماد على كامل الموسى في قلب الدفاع وهو لاعب قصير القامه ولا يمكن له
مجاراة الأستراليين في ألعاب الهواء وهذا واضح في أكثر من كرة كسبها لاعبو
المنتخب الأسترالي بسهولة، منها ما سجل في شباك وليد عبدالله ومنها ما تم
الغائه من الحكم المساعد، حيث كان الأجدر الاعتماد به في الرواق الأيسر
لكسب جهة يسرى قوية دفاعياً والتخلص من عبدالله الزوري الذي يقدم المباريات
المخيبة الواحده تلو الأخرى، وتكوين ثنائي دفاعي بين أسامة هوساوي ومحمد
عيد
5)
عدم إغلاق المساحات الواضحة في الجهة اليمنى لدفاع المنتخب السعودي
ومعالجتها بشكل سريع بدل من الاعتماد على الاجتهادات الفردية، كان من المهم
تثبيت لاعب المحور الثاني خلف حسن معاذ تماماً الذي يقدم أداء هجومي مذهل
ودفاعي متواضع للغاية مما يصعب إمكانية الاعتماد عليه في التغطية الخلفية
وحيداً، فكانت الجهة اليمنى للأخضر مسرح لهجمات المنتخب الأسترالي ومركز
لتحويل الكرات العرضية بكل سهولة