مع
عودة هداف أرسنال التاريخي تييري هنري إلى الدوري الإنجليزي، وكل ما قيل عن
هذه العودة ونجاحها على الصعيدين المعنوي والعملي لأرسنال، حيث قاد الغزال
الأسمر المدفعجية لتخطي ليدز في الكأس ولفوز مهم جداً في الدقائق الأخيرة
على سندرلاند في الدوري ليعيد إلى أذهاننا ذكريات أيامٍ غابرة، وهوالذي
إستطاع أيضاً بعودته القصيرة زيادة هدفين اضافيين على رصيده التهديفي
الكبير في البرميرليغ، فكان لا بد لنا الآن ومع إنتهاء إعارة هنري أن
نستذكر كبار هدافي البرميرليج على مدى سنواته العشرون فكانت هذه اللائحة
بأكثر عشر لاعبين تسجيلاً في البريميرليج منذ انطلاقته في عام ١٩٩٢ مع نبذة
صغيرة عن مسيرة و انجازات كلٍ منهم في الأراضي الاانجليزية :
المرتبة العاشرة : جيمي فلويد هاسلبانك - ١٢٧ هدف


الهداف
الهولندي قضى سنوات رائعة جداً في البريميرليج وخصوصاً مع ليدز يونايتد و
شيلسي حيث لم يكن يشبع أبداً من هز شباك الخصوم ،أبرز مواسمه على الإطلاق
كانت مع البلوز بين عامي ٢٠٠٠ و ٢٠٠٢ حيث سجل ٢٣ هدفاً لموسمين متتاليين
.هاسسلبانك وعلى الرغم من تألقه الشديد إلا أنه لم يستطيع حصد أي لقب ذو
قيمة في إنجلترا، حيث أن لقب الدرع الخيري الوحيد الذي فاز به سنة ٢٠٠٠ مع
شيلسي يعتبر لقب شرفي لا أكثر ولا أقل ،أما على الصعيد الفردي فإستطاع
الحصول على لقب هداف الدوري في مناسبتين .

المرتبة التاسعة : واين روني - ١٣٤ هدف


الفتى
الذهبي الحالي للكرة الإنجليزية يحتل المركز التاسع على هذه اللائحة و هو
ما زال في عامه السادس والعشرون ،وبتوقعي فإذ إستمر روني بالتألق مع
الشياطين الحمر فبغضون سنوات قليلة سيتخطى بسهولة العديد من النجوم الكبار
على هذه اللائحة ليتقدم بالترتيب وربما حتى ينافس على الصدارة، روني وبهذا
العمر الصغير نسبياً لديه في جعبته أربع بطولات للبريميرليج ،كأسين لرابطة
الدوري (الكارلينج)، درعين خيريتين و بطولة لدوري الابطال (حصل عليها كلها
مع مانشستر يونيتد) ،كما حصد العديد من الجوائز على الصعيد الفردي أهمها
لقب أفضل لاعب ناشئ في البريميرليج في مناسبتين و جائزتا أفضل لاعب في
إستفتاء رابطة اللاعبين والنقاد الرياضيين المحترفين لموسم ٢٠٠٩-٢٠١٠ .

المرتبة الثامنة : تيدي شرينجهام - 147 هدف


المهاجم
الدولي الإنجليزي وأحد أبرز نجوم البريميرليج سابقاً ،دخل هذه القائمة
بسبب ثبات مستواه وتقديمه للأداء العالي لفترات طويلة في الدوري، فشرينجهام
قضى ١٥ موسماً في البريميرليج تنقل خلالهم بين ٥ نوادي ولكن شهرته الكبيرة
اكتسبها باللعب مع توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد، حيث ساهم بشكلٍ كبير
في إهداء اللقب الاوربي سنة ١٩٩٩ للشياطين الحمر في المباراة التاريخية
أمام بايرن ميونيخ عندما سجل هدف التعادل ومرر كرة الهدف الثاني لزميله
سولشكاير في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، وبالإضافة لدوري الابطال
فشرينجهام فاز مع مانشتر يونايتد ببطولة الدوري ٣ مرات، كأس الإتحاد مرتين
،الدرع الخيري الإنجليزي والانتركنتنوتال في مناسبة وحدة، كما يعتبر أول
هداف للبريميرليج مع انطلاقته موسم ١٩٩٢-١٩٩٣ برصيد ٢٢ هدفاً .

المرتبة الخامسة بالتساوي : فرانك لامبارد - ١٤٩ هدف

متوسط
الميدان الوحيد على هذه اللائحة ،رمز و أسطورة شيلسي وبرغم عدم لعبه في
أحد المراكز الهجومية إلا أنه دائماً ما يحرز الأهداف من خلال إمتلاكه
لتسديدات قوية جداً و حاسة تهديفية فريدة من نوعها بالنسبة لمتوسط ميدان ،
لامبارد قاد وسط شيلسي منذ عام ٢٠٠١ و حصد مع أسود لندن لقب الدوري
الإنجليزي و كأس الإتحاد في ثلاث مناسبات ، كأس الرابطة والدرع الخيرية
مرتين كما وصل إلى نهائي دوري الابطال ٢٠٠٨ ليعاني من الخسارة المرة عن
طريق ركلات الجزاء الترجيحية ،حاز فرانكي على جائزة باركلي لأفضل لاعب في
الدوري الانجليزي مرتين و تم التصويت له كأفضل لاعب في البريميرليج خلال
العقد الأول من هذه الألفية، كما أنهى سنة ٢٠٠٥ كصاحب المركز الثاني
باستفتاءا الفيفا و الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم .

المرتبة الخامسة بالتساوي : مايكل أوين - ١٤٩ هدف


إن
كان واين روني هو الفتى الذهبي للإنجليز حالياً فمايكل أوين كان صاحب هذا
اللقب و أمل و نجم الإنجليز الأول في بداياته ،حيث قدم مواسم رائعة جدا" مع
ليفربول في نهاية التسعينات و بداية الألفية الجديدة قبل انتقاله لريال
مدريد صيف ال‎-٢٠٠٤، لتلاحقه بعدها سلسلة من الإحباطات ،الإصابات وتغيير
الفرق مما ضرب مسيرة هذا النجم الذي كان يتوقع منه الكثير، أوين لديه في
رصيده العديد من الألقاب الإنجليزية التي حصدها مع ليفربول و مانشيستر
يونايتد أبرزها بطولة للدوري (نالها مؤخراً مع مانشيستر يونيتد) وكأس
للإتحاد ، ثلاثة لرابطة الدوري، كأسين خيريتان وكأسين للإتحاد والسوبر
الاوربي كما حاز خلال مسيرته في إنجلترا على جائزة أفضل لاعب ناشئ ١٩٩٨
،هداف الدوري في مناسبتين وجائزة البالون دور لأفضل لاعب في العالم سنة
٢٠٠١ .

المرتبة الخامسة بالتساوي : ليس فيرديناند - ١٤٩ هدف

قد
يكون أقل اللاعبين شهرةً على هذه اللائحة ولكن ذلك لا ينتقص أبداً من قيمة
هذا النجم كأحد أفضل الهدافين في تاريخ البريميرليج، فرديناند كان من أبرز
الهدافين في سنوات البريميرليج الأولى
بين اعوام ١٩٩٢ و١٩٩٧ حيث قضى ٥ مواسم رائعة ما بين كوينز بارك ونيوكاسل
يونايتد، ليسجل في هذه الفترة ١٠١ هدفاً في من ١٧٨ مباراة دوري شارك بها ،
إنتقل بعدها وهو بعمر الثلاثين إلى نادي توتنهام حيث قضى ٦ مواسم كان فيهم
جيداً ولكن أقل عطاءً بحكم الاصابات بدايةً وتقدمه في العمر بعدها ،ليختتم
فرديناند مسيرته بعد تركه لتوتنهام مرتحلاً بين ٥ فرق في ظرف ٥ مواسم. "سير
ليس" كما يلقب فاز بلقبٍ واحد طيلة مسيرته في الملاعب الإنجليزية هو كأس
رابطة الدوري (الكارلينج) رفقة السبيرس في ١٩٩٩، كما فاز على الصعيد الفردي
بجائزة أفضل لاعب في البرميرليغ لموسم ١٩٩٥-٩٦ حسب إستفتاء رابطة اللاعبين
المحترفين.

المرتبة الرابعة : روبي فاولر- ١٦٣ هدف


هو
أسطورة ليفربول حيث تكون وعاش أجمل أيامه، فاولر قدم أعلى مستوياته مع
الفريق الأحمر في منتصف التسعينات حين كان الهداف والنجم الابرز لليفربول
وسجل مع النادي ١٢٠ هدفاً في الدوري بين فترة ١٩٩٣ - ٢٠٠١، حين أدت خلافات
بينه وبين مدرب الفريق وقتها جيرار هولييه إلى خروجه من القلعة الحمراء
ليبدأ بالترحال بين الاندية الإنجليزية المختلفة، فمن ليدز يونايتد حيث قضى
موسمين إلى مانشستر سيتي ومن ثم العودة إلى ليفربول وبعدها كارديف
وبلاكبيرن روفرز، وإلى الآن وبعمر ال-٣٧ الكبير جداً على مهاجم من نوعية
فاولر، فالنجم الإنجليزي يرفض التوقف عن ممارسة لعبته المفضلة حيث ما زال
يلعب في صفوف فريق موانجتونج التايلندي، فاولر فاز بجائزة أفضل لاعب ناشئ
في البريميرليج
مرتين وحصد مع ليفربول كأس رابطة المحترفين مرتين، بطولة كأس الإتحاد
الإنجليزي في مناسبة واحدة بالإضافة إلى كأسي الإتحاد و السوبر الأوروبيتان
عام ٢٠٠١ .

المرتبة الثالثة : تييري هنري- ١٧٦ هدف


الغزال
الفرنسي الاسمر، أسطورة أساطير نادي الأرسنال وصاحب أعلى فعالية هجومية
على هذه اللائحة حيث يسجل بمعدل ٠٫٦٨٢ هدفاً في المباراة الواحدة، هو هداف
الدوري الإنجليزي في أربع مواسم و أفضل لاعب فيه حسب تصويت رابطة
اللاعبين المحترفين مرتين وثلاث مرات حسب تصويت النقاد الرياضيين، هنري كان
الضلع الأساسي في فريق أرسنال التاريخي الذي شكل تهديداً كبيراً لسيطرة
مانشستر يونايتد على البريميرليج مطلع
الألفية، وساهم النجم الفرنسي مع فريقه في حصد بطولتين للدوري أهمهما كانت
موسم ٢٠٠٣-٢٠٠٤ التاريخي، حيث لم يخسر الفريق أي من مبارياته ال-٣٨، كما
قاد هنري المدفعجية للفوز بثلاث كؤوس للإتحاد الإنجليزي، كأسين للدرع
الخيرية وللوصول إلى نهائي دوري الابطال عام ٢٠٠٦، ويكفي الغزال الأسمر
فخراً تخليده من قبل إدارة الارسنال بتمثال برونزي أمام ملعب الفريق
كإعتراف بعظمته وأهميته التاريخية للفريق اللندني الكبير .

المرتبة الثانية : أندي كول - ١٨٧ هدف


اللاعب
الإنجليزي خرًيج أكاديمية ارسنال للمواهب تنقل بين ثلاث عشر نادياً خلال
مسيرته الكروية، وعاش أجمل أيامه رفقة نيوكاستل ومانشستر يونايتد حيث سجل
لنيوكاستل ٥٥ هدف في ٧٠ مباراة وللشياطين الحمر ٩٣ هدفاً بخلال ١٩٥ مباراة
رسمية له في الدوري، نال كول شهرةً واسعة من خلال تشكيله لثنائي هجومي مرعب
إعتبر الأفضل في العالم وقتها مع زميله في مانشستر يونايتد دوايت يورك
خلال المرحلة الذهبية للفريق أواخر التسعينات، و كان أحد أركان الفريق الذي
أحرز الثلاثية التاريخية موسم ١٩٩٨-٩٩، فاز أندي بالمجمل بخمس بطولات
دوري، كأسين للإتحاد الإنجليزي، درعين خيريتين، بطولة لدوري الابطال وكأس
الانتركنتينونتال رفقة الشياطين الحمر و بكأسٍ لرابطة الأندية (كأس
الكارلينج) مع بلاكبيرن عام ٢٠٠٢، أما أغزر مواسمه تهديفياً كانت مع
نيوكاسل يونايتد عام ١٩٩٣-٩٤ حيث تصدَر لائحة هدافي الدوري ب-٣٤ هدف .

المرتبة الأولى : آلان شيرر - ٢٦٠ هدف


بيج آل يعتبر بحق أحد أفضل المهاجمين التي انجبتهم الكرة الإنجليزية على مدى تاريخها الطويل، هو هداف البريميرليج في
ثلاث مناسبات وحائز على جائزة رابطة اللاعبين المحترفين لأفضل لاعب في
مناسبتين، كما تمَ اختياره عام ٢٠٠٢ كأفضل لاعب في العقد الأول من
البرميرليغ، شيرر لم يلعب خلال كامل مسيرته لأحد العمالقة الأربع في
إنجلترا، ولكنه فضَل ترك بصمته الواضحة مع اندية بلاكبيرن روفرز ونيوكاسل
يونايتد حيث قاد الفريقين لأزهى حقباتهم في العصر الحديث، فأهدى بلاكبيرن
المتواضع لقبه الوحيد للدوري الانجليزي موسم ١٩٩٤-٩٥ وقاد نيوكاسل يونايتد
لعشر سنوات جاعلاً منه منافساً شرساً لأندية القمة ومعيداً للأذهان شيئاً
من هيبة هذا الفريق العريق خصوصاً في الخمس سنوات الأولى من الألفية
الجديدة .