حقق أتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً
كبيراً على حساب ضيفه بيشكتاش التركي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لحساب
ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي.
الفريق المضيف كان هو الطرف الأفضل بوضوح خلال الشوط الأول، حيث قدم لاعبوه عرضاً راقياً وتمكنوا من تسجيل ثلاثة أهداف.

أولى المحاولات المدريدية أتت بعد مرور
ثلاث دقائق فقط، حين أرسل أدريان لوبيز عرضية لفالكاو، ولكن كرة الكولومبي
مرت بجوار القائم الأيسر بقليل.

الرد جاء سريعاً من جانب الفريق التركي
عن طريق لاعب الوسط البرتغالي مانويل فرنانديز بتسديدة قوية بعيدة المدى
تصدى لها الحارس كورتوا.

إدواردو سالفيو مهاجم أتلتيكو مدريد
ضيّع ما لا يُضيع في الدقيقة 19، حين قاد أدريان لوبيز هجمة مرتدة وانطلق
من العمق ثم مرر إلى كوكي على اليمين الذي مرر بدوره الكرة بالعرض إلى
الدولي الأرجنتيني ولكن الأخير تعامل مع الكرة بغرابة شديدة لتضيع فرصة
محققة للتهديف على اللوس كولكونيروس.

وبعد ثلاث دقائق لاحقة، تمكن حارس
الفريق الزائر سنك جونين من التصدي لتسديدة اللاعب فالكاو الذي انفرد إثر
لعبة ثنائية مع أحد الرفقاء.

صاحب القميص رقم 8 "سالفيو" استطاع
مصالحة الجماهير بافتتاح التسجيل لمصلحة فريقه في الدقيقة 24، حيث تلقى
تمريرة طويلة من كوكي وهو على الرواق الأيمن، توغل ومر من لاعب ليجد نفسه
وجهاً لوجه أمام الحارس ووضع الكرة تصطدم بجونين ثم إلى الشباك ليترجم
الفريق المدريدي سيطرته إلى هدف التقدم.

المحاولة الجديدة أتت عبر الرواق الأيسر هذه المرة وتحديداً عن طريق فيليبي لويس الذي مر من لاعبين ثم سدد ولكن كرته مرت جانبية.

وتواصلت هدايا كوكي في الدقيقة 27 حيث
مرر تمريرة بينية ممتازة إلى سالفيو الذي أصبح في وضعية انفراد ووضع الكرة
في الشباك على طريقة مواطنه "ميسي" في مرمى باير ليفركوزن أمس في دوري
الأبطال.

وفي الدقيقة 36، توج أدريان لوبيز
مجهوداته بهدف ثالث رائع للغاية، حيث استغل لوبيز تمريرة سيئة من جانب
نيسيب أويسال لاعب خط وسط بيشكتاش لينطلق من منتصف الملعب ثم انتظر وموه ثم
راوغ لاعبين وسدد في باطن العارضة ليسجل الهدف الثالث لفريقه وسط احتفال
كبير للمدرب دييجو سيميوني للنتيجة الكبيرة والعرض الرائع خلال الشوط الأول
الذي انقضى على تلك النتيجة.

تحسن أداء الفريق الضيف في بداية الشوط
الثاني وتمكن سيماو من تضييق فارق الأهداف بتسجيل الهدف الأول لفريقه في
الدقيقة 53. الدفاع المدريدي تمكن من إبعاد كرة عرضية إثر ركلة ركنية،
ليسدد أحد عناصر بيشكتاش أبعدها الدفاع كذلك لتصل الكرة إلى سيماو الذي سدد
كرة رائعة على يمين الحارس كورتوا دون أن يحتفل لاعب الأتلتي السابق بهدفه
في ملعب الفيثنتي كالديرون.

وكاد الفريق التركي أن يضيف الهدف
الثاني عبر اللاعب مصطفى الذي تلقى عرضية رائعة من سيماو على القائم
القريب، ولكن مهاجم بيشكتاش لم يتمكن من إحراز هدف ثانٍ لفريقه يسهل عليه
بعض الشئ المهمة في الإياب.

وكاد فالكاو أن يكون له نصيب في أهداف فريقه في مباراة الليلة إثر كرة عرضية في الدقيقة 75 ولكن الدفاع أبعد الكرة إلى ركلة زاوية.

كوكي هو الآخر حاول أن يسجل اسمه في قائمة هدافي المباراة بتسديدة ولكنه كرته مرت جانبية إلى ركلة ركنية.

حارس بيشكتاش كاد يكلف فريقه هدفا
رابعاً عندما تأخر في لعب الكرة وضغط عليه فالكاو الذي اصطدمت به كرة
الحارس ولكنه استطاع أن يلتقطها من جديد.

وفي الدقيقة 87، إيدو البديل كاد يضيف
الهدف الثاني للفريق الضيف بتسديدة إثر تمريرة من اللاعب إسماعيل ولكن
الحارس كورتوا تمكن من تحويل الكرة إلى ركلة ركنية.

عقب فشل محاولات لاعبي الفريق التركي
في إضافة الثاني، كاد دييجو جودين مدافع الأتلتي أن يسجل في مرماه عن طريق
الخطأ برأسية ولكن الحارس كورتوا نجح في التقاط الكرة.

مبروك للأتتيكو وكل مشجعيه عاد الأسد كما كان