لا تيأس فليس اليأس أملا تنشده لا تيأس فليس اليأس أملا تنشده, ومرتقبا ترقب فيه أحلامك, فحقائقُ اليوم أحلامُ الأمس, وأحلامُ اليوم حقائقُ الغد, ولا زال في الوقت متسع, مادام في قلبك نبض يتحرك ...
عجيب أن يموت فيك كل شيء وأنت لازلت على قيد الحياة,!!! لا تقل نحن في زمن اليأس والتشاؤم !!!لا يأخي! نحن في زمن التفاؤل,زمن البشائر,زمن العزة والغلبة والقوة "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" لازالت الفرصة مهيأة لك ,وسانحة لغيرك ,لأن الوعد حق لن يتبدل ولن يتغير, يقول سبحانه: ]وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا[ [النور/ 55] .
مهما اشتد الظلام عليك, فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام ...ومهما ادلهمت بك الخطوب والنكبات فهناك الباب الذي لايغلق!! فما لك لا ترنو ولا ترى النور الأكبر.
إن المتفائل ليس لديه وقت للخمول والخنوع, لأنه مفعم بالحيوية والنشاط, ممتد بالراحة الأخروية, قلبه في السموات عاليا, لاينام وسط الطريق أبدا, ليكون عرضة للمخاطر, بل لايزال يسير الخطى بأقدام ثابتة, ونفس تنتظر المثول في أعلى الدرجات,مع العظماء الذين سنا تأريخهم نبراسا للخلائق !! ..
اعلم يقيناً أن المنح في أرحام المحن ، وأن العظمة في الشدائد ,وأن النصر مع الصبر, فانهظ وانطلق ولا تلتفت .. فالطريق ملأ بالكسالى والقاعدين .. والصبح تنفس بنوره .. ولاح النجاح لناظره القريب .
وللنجم من بعد الرجوع استقامة %وللشمس من بعد الغروب طلوع
وإن نعمة زالت عن الحر وانقضت %فإن لها بعد الزوال رجوع
فكن واثقا بالله واصـبر لحكـمه%فإن زوال الشر عنك سريع