خلص
المجتمعون من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، برئاسة الأمير نواف بن فيصل،
و15 عضوا من مجلس الشورى، أمس، إلى نتائج عدة، أبرزها أن يقوم أعضاء من
الشورى إلى زيارات ميدانية للاطلاع على حقيقة المنشآت الرياضية ومقار
الأندية السعودية للمشاهدة عن كثب واقع الرياضة السعودية، فضلا عن دعوة
وجهها «الشوريون» إلى الأمير نواف بن فيصل للرد على آراء بعض أعضاء الشورى
الرافضين لمبدأ تحويل الرعاية إلى وزارة، على أن يوجد الرئيس العام تحت قبة
«الشورى» في وقت يحدد لاحقا بعد أن تنتهي كافة إجراءات حضوره إلى هناك.

نقاشات
كثيرة وحادة كانت هي عنوان الاجتماع الكبير الذي عقد أمس وامتد لساعتين
ونصف الساعة بحضور الفريق الكامل للأمير نواف بن فيصل، بدءا بالمسؤول
المالي عن رعاية الشباب عبد الله العذل والمسؤول الشبابي منصور الخضيري
والمسؤول الفني والرياضي سعود العبد العزيز ووكيل الرئيس العام لرعاية
الشباب فيصل النصار.

ذهبت أغلب النقاشات بين الطرفين حيال ميزانية
رعاية الشباب وماهية صرفها وآلية المدفوعات وأسباب التراجع النتائجي
والبطولي للرياضات السعودية بشكل عام، خاصة كرة القدم، وما تلاها من إخفاق
مرير للأخضر الكبير بعدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 للمرة الثانية
على التوالي، وخروج مشابه للأخضر الأولمبي من تصفيات آسيا المؤهلة
لأولمبياد لندن 2012 للمرة الرابعة على التوالي.

رعاية الشباب
بفريقها المتكامل بررت أسباب الإخفاقات المتتالية إلى ضعف المرصودات
المالية للرعاية وللجنة الأولمبية السعودية وللاتحادات الرياضية وللأندية،
وقام المسؤولون في ذلك بتقديم ميزانيات لعشرات من اللجان الأولمبية
المجاورة وبعض اللجان الآسيوية والدولية بهدف إقناع فريق أعضاء الشورى
بسلامة موقف رعاية الشباب، وأن ذلك هو السبب في الإخفاقات الأخيرة.

وتحدث
كثيرون من أعضاء الشورى عن أسباب التركيز على لعبة كرة القدم وتجاهل
الألعاب الأخرى، فيما ذهب المدافعون عن رعاية الشباب إلى أنهم لم يقصروا في
رسم خططهم وإنما المشكلة كانت في ضعف المال.

من جهته، عبر الأمير
نواف بن فيصل، في تصريح عقب الاجتماع، عن سعادته بحضور رئيس وأعضاء لجنة
الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب لهذا الاجتماع، وأوضح أن الاجتماع ناقش
هموم الشباب ومطالبهم والنواقص التي تقدم كمآخذ على رعاية الشباب، مفيدا
بأن اللجنة هي صوت المجلس فيما يخص أمور الشباب والرياضة.

وأبدى
تفاؤله الكبير في التعاون بين الرئاسة والمجلس في كل ما يخدم الشباب
والرياضيين، مشيرا إلى أنه لا رعاية الشباب ولا مجلس الشورى يملكان الصفة
القانونية في مناقشة القوانين واللوائح الدولية، فيما يخص الاتحادات
الرياضية واللجنة الأولمبية، فلها مراجعها النظامية في الداخل والخارج،
وإنما كان النقاش في إطار عام لما يقدم للشباب من خدمات.

وقال
الرئيس العام لرعاية الشباب إنه سيكون سعيدا خلال الأسابيع المقبلة
بالالتقاء برئيس مجلس الشورى وكافة أعضاء المجلس تحت قبة مجلس الشورى
لمناقشة كافة الأمور والمواضيع المتعلقة بدور رعاية الشباب تجاه تحقيق
طموحات وتطلعات الشباب والرياضيين في المملكة.

من جانبه، قال
الدكتور ثامر الغشيان رئيس اللجنة بأن الاجتماع أتاح لهم الفرصة لتناول كل
المواضيع المتعلقة بالشباب «التي نقلت لنا من قبل وفود كثيرة زارت المجلس
سابقا»، مشيرا إلى أن «الرئاسة بذلت جهودا كبيرة لتلبية هذه الطموحات
والآمال من جميع الجوانب الثقافية، والاجتماعية، والرياضية من خلال خدماتها
التي قدمت سابقا وستقدم لاحقا رغم كثرة المتطلبات يوما بعد يوم ونحن نشعر
بهذا الأمر».

وأشاد بمبادرة الرئاسة في فتح منشآتها أمام الشباب
والرياضيين للاستفادة منها، موضحا أنه ستتم مناقشة تقرير الرئاسة تحت قبة
المجلس، وستتم دعوة الأمير نواف بن فيصل وأركان الرئاسة لحضور المناقشة.

ووصف
نائب رئيس اللجنة حمد القاضي لقاء أمس بأنه اتسم بالشفافية والصراحة لما
بينه الأمير نواف بن فيصل من معوقات وظروف حالت دون تحقيق الرئاسة
والاتحادات للأهداف المرجوة، مشيدا بالإصرار الكبير الذي يبديه مسؤولو
الرئاسة في التغلب على هذه المعوقات رياضيا وشبابيا واجتماعيا، وبين القاضي
أن الرئاسة تحتاج إلى المزيد من الإمكانات المادية لتحقيق الأهداف
المرسومة للشباب الذين يشكلون 68 في المائة من سكان البلاد، مشيرا إلى أن
ضعف النشاط الثقافي في الأندية راجع للهيكلة الجديدة. وأكد القاضي أن
المجلس سيدعم خطوات وبرامج الرئاسة لتمكينها من أداء رسالتها شبابيا
ورياضيا واجتماعيا وثقافيا من أجل احتواء الشباب.

بينما أكد عضو اللجنة الدكتور طلال بن حسن بكري أن النقاش كان مفتوحا في كل القضايا المتعلقة بالشباب والرياضة.

وأشار
بكري إلى أن اللجنة تدرك الصعوبات التي تواجهها رعاية الشباب، وأن ميزانية
الرئاسة ربما قد لا تكون كافية لتحقيق الإنجازات المأمولة، وأن كثيرين من
أعضاء المجلس لا يعرفون هذه الحقيقة.

من جانب آخر، هنأ الأمير نواف
بن فيصل في برقية خطية الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز بمناسبة
تحقيق الجواد «بيج اندريتش» لمربط عذبة إنجازا جديدا للفروسية السعودية
بالمركز الأول، وعلى لقب سباق السمحة للخيول العربية الأصيلة في السباق
الذي أقيم مؤخرا على مضمار نادي أبوظبي، معبرا عن تمنياته بالمزيد من
التوفيق لمربط عذبة ومواصلة تحقيق الإنجازات المشرفة في المستقبل.

وعلى
صعيد آخر، قدم الرئيس العام لرعاية الشباب تهنئته لرئيس وأعضاء منتخب
السعودية لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة تحقيقهم لعدد 12
ميدالية متنوعة في منافسات بطولتي فزاع الدولية الرابعة وبطولة العين
الدولية للألعاب القوى التي اختتمت مؤخرا في الإمارات، مشيدا بالمستويات
التي قدمها أعضاء المنتخب في هاتين البطولتين والتي كانت نتاج الاستعدادات
الجيدة، متمنيا العمل الدؤوب للمحافظة على هذه المنجزات الكبيرة.

الجدير
بالذكر أن المنتخب السعودي لألعاب القوى يضم كلا من فهد الجنيدل، وهاني
النخلي، وأسعد شراحيلي، وأسامة الشنقيطي، ومازن الدوسري، وسعيد الخالدي.

موضوع رائع بوركت