أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
98 – ثمّ استثنى من ذلك المستضعفين حقيقةً فقال (إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ) العاجزين عن الهجرة (وَالنِّسَاء) العاجزات أيضاً (وَالْوِلْدَانِ) أي الأولاد الذين (لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً) للخروج (وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً) للوصول إلى المدينة .
101 – (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ) أي سافرتم للحرب لقتال عدوّكم (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ) أي حرج (أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ) والمعنى لا حرج عليكم أن تصلّوا بدل الأربع ركعات ركعتين إن كنتم في حرب مع الأعداء وكنتم خائفين منهم أن يغتنموا صلاتكم فرصة لهم فيرمونكم بِسهامهم أو يسلبوكم أمتعتكم أو غير ذلك مِمّا يصيبونكم بأذاهم .
فالفتنة معناها الأذى والعذاب ، فصلاة القصر رخصة للمسافر وليست واجبة وذلك إن كان خائفاً ، ولكن يباح للمسافر أن يجمع بين الصلاتين (إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا) فاحذروهم ولا تغفلوا عنهم .
102 – (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ) يا محمّد (فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ) يعني فأتممت لأصحابك الصلاة في حال الخوف من العدوّ (فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ) وطائفة من ورائكم تحرسكم من عدوّكم (وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ) يعني وليأخذ المصلّون أسلحتهم معهم فيتقلّدون سيوفهم وإن كانوا في الصلاة (فَإِذَا سَجَدُواْ) المصلّون وأكملوا صلاتهم (فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ) يحرسونكم ، والخطاب هنا للنبيّ والذين لم يصلّوا ، والمعنى إذا أكملت الفرقة المصلّية صلاتها فليكونوا من وراء الفرقة الثانية التي لم تصلّ فيحرسوها عند صلاتهاخلف النبيّ ، وهذا معنى قوله تعالى (وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ) أي الذين كانوا يحرسون (فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ) يا محمّد (وَلْيَأْخُذُواْ) معهم (حِذْرَهُمْ) وهي الدروع والتروس والخوذ (وَأَسْلِحَتَهُمْ) وهي السيوف والرماح والنبال (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم) أي يحملون عليكم (مَّيْلَةً وَاحِدَةً) أي حملةً واحدة وأنتم متشاغلون بصلاتكم أو بشيءٍ آخر فيصيبون منكم (وَلاَ جُنَاحَ) أي ولا حرج (عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ) إلى جنبكم على أن تكونوا منتبهين لعدوّكم غير غافلين (وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ) أي آلات حذركم وهي الدروع والتروس والخوذ (إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا) أي فيه إهانة لهم .
103 – (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ) أي صلاة القصر التي سبق ذكرها (فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) أي في حال قيامكم وقعودكم وعند اضطجاعكم ، يعني ادعوا الله واذكروه في هذه الأحوال لعلّه ينصركم على عدوّكم (فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ) من عدوّكم وذهب الخوف عنكم (فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ) بكاملها ولا تقصروا فيها (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) أي كتبناها عليكم في القرآن تؤدّونَها بأوقاتِها .