هل يجوز الاحتفاظ بالقطة في المنزل ، وفقا لتعاليم الإسلام .
الجواب:
أولاً :نعم
يجوز اتخاذ الهرة في المنزل ولا حرج لأن الهرة ليست مؤذية ، ولا نجسة .
أما
كونها ليست مؤذية : فهذا معلوم لا يمارى فيه بل هي مفيدة بأكلها الحيات
والجرذ والحشرات وغيرها التي قد تكون في المنازل أو ساحاتها .
وأما
كونها غير نجسة : فلحديث كبشة بنت كعب بن مالك : أن أبا قتادة – والد
زوجها - دخل عليها فسكبت له وضوءاً فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى إليها الإناء
حتى شربت قالت كبشة : فرآني أنظر إليه فقال : أتعجبين يا ابنة أخي قالت :
قلت : نعم ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليست بنجس إنها
من الطوافين عليكم والطوافات " . رواه الترمذي والنسائي وأبو داود وابن
ماجه وصححه الترمذي ونقل ابن حجر في " التلخيص " تصحيح البخاري له .
ثانياً :
عن
ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دخلت
امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض " .
رواه البخاري ومسلم .
خشاش الأرض : حشرات الأرض وهوامها كالفأرة .
فهذا الحديث لم ينكر على المرأة أنها اتخذت هرة ولكنه بين أن إثم المرأة كونها لم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض .
ثالثاً :
ما
سمي الصحابي الجليل أبو هريرة بهذا إلا لأنه كان يعطف على الهرر ويقتنيها ،
حتى اشتهر بهذه الكنية ونسي الناس اسمه حتى اختلف العلماء باسمه إلى قرابة
ثلاثين قولاً. قال ابن عبد البر في " الاستيعاب " : والراجح أن اسمه عبد
الرحمن بن صخر ولم يختلف أحد منهم أنه أبو هريرة .
رابعاً : تنبيه :
يجوز
اقتناء الهرة ، ولكن لا يحل بيعها وشراؤها ولكن توهب هبة ، وتعطى عطية ،
وذلك لحديث أبي الزبير قال سألت جابراً عن ثمن الكلب والسنور ، قال : زجر
النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك . رواه مسلم .
السنور : الهر . وجزاكم الله كل خير اخوتي مربين القطط