ضرب
نادي "الجزيرة" الإماراتي أكثر من عصفور بحجر واحد عندما حقق الفوز على
ملعبه أمام ضيفه نادي "الريان" القطري بثلاثة أهداف لهدفين، تأتي المواجهة
التى جمعت الفريقين على استاد "محمد بن زايد" بنادي "الجزيرة" ـ وسط حضور
جماهيري كبير بالإضافة للدعم المعنوي في المدرجات من الرئيس الفخري لنادي
"الجزيرة" الشيخ "حمدان بن زايد" في إطار مباريات الجولة الثانية للمجموعة
الولى ببطولة "دوري أبطال آسيا"، والتى تضم أيضاً فريقي "استقلال طهران"
الإيراني و"ناساف كارشي" الأوزبكي".

تقدم للجزيرة في الدقيقة 8 من
الشوط الأول المهاجم البرازيلي "ريكاردو أوليفيرا، وعزز النتجية بهدف ثاني
زميله المحترف العاجي "ابراهيما دياكيه" في الدقيقة 53، ثم جاء الثالث
بأقدام المدافع "عبداللهّ موسى" بعد ثلاثة دقائق فقط، بينما سجل للريان
هدفه الأول"دانيال جوما" في الدقيقة 66 وقرب النتيجة لاعب الوسط البرازيلي
"فابيو سيزار مونتزين" في الدقيقة 80 من عمر المباراة.

سيطرة مبكرة

مباراة
سيطرة عليها اصحاب الأرض بشكل مطلق منذ دقائق المباراة الأولى وكان
الإنذار الجزيروي مبكر في الدقيقة الثامنة من الشوط الأول عندما نجح
المهاجم البرازيلي "ريكاردو أوليفيرا" بتسجيل هدف التقدم لفريق "الجزيرة"
بعدما استلم الكرة من حارس المرمي "علي خصيف"، ثم عزز التفوق للفريق
الإماراتي بالثاني هدف من تسديدة قوية سكنت شباك "الهاجري" حارس مرمى
الريان من لاعب خط الوسط العاجي "ابراهيما دياكيه" في الدقيقة 53 من عمر
المباراة، وقبل أن تنقضي 3 دقائق جاء الهدف الثالث للجزيرة وهذه المرة كان
من تسديدة للمدافع "عبداللهّ موسى" بعدما اخترق دفاعات "الريان" بمجهود
فردي.

عودة ولكن

المنطق البسيطة الذي لا
تعترف به الساحرة المستديرة في كثير من الأوقات يقول أن لاعبو "الجزيرة"
قتلوا اللقاء بالثلاثية ولكن لاعبي الريان كان لهم كلمة أخرى فجمعوا شتات
أنفسهم سريعاً وقلبوا الدفة في الملعب لصالحهم وتوالت الهجمات القطرية
المنظمة وإن شاب اللمسة الأخيرة ميل للفردية والاستعراض أضاع العديد من
الفرص، ولكن في النهاية نجح المهاجم الغيني "دانيال جوما" بتسجيل هدف الأمل
في الدقيقة 66، وهو ما دفع مدرب "الجزيرة" البرازيلي "لويز كارلوس سارولي"
اجراء تبدلي هجومي بحثاً عن هدف رابع يؤمن به النتيجة فأخرج المهاجم
البرازيلي "باري" الذي لم يقدم شيء ونزل بدلاً منه المهاجم "عبد الله قاسم"
في الدقيقة 70.

تراجع وفردية

ثم سرعان ما أجرى "سارولي"
تغير ثاني بعد دقيقتين فقط من تغيره الأول كنوع من التأمين الدفاعي وللخوف
من كارت أحمر بعدما أنذر حكم المباراة لاعب الوسط "ياسر مطر" واستبدله
بالمدافع "سامي ربيعة بديلاً للاعب الوسط "ياسر مطر"، ولكن لاعبو "الجزيرة"
استكانوا للنتيجة في المقابل استمر الضغط الهجومي من لاعبي "الريان" لينجح
لاعب الوسط البرازيلي "فابيو سيزار مونتزين" في تقريب النتيجة بهدف ثاني
قبل نهاية الوقت الأصلي للقاء بعشر دقائق، وكاد المهاجم البرازيلي " أفونسو
ألفيس مارتنز جونيور" يعادل النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب
بدل الضائع ولكن الفردية في اداءه أهدرت فرصة على الريانية بالخروج بتعادل
مستحق قياساً على أداء الفريق في الشوط الثاني.

يُذكر أن "الجزيرة"
بهذا الفوز نجح في رفع رصيده لستة نقاط ليقتنص صدارة المجموعة منفرداً
ويكون بذلك أول نادي إماراتي يتصدر مجموعته في بطولة "دوري أبطال آسيا" منذ
بطولة موسم 2007، كما أنه كان أول فريق إماراتي يفوز على فريق أوزبكي وفي
معقل فريق "ناساف كارشي" بمدينة "طشقند" عاصمة أوزبكستان وذلك في الجولة
الأولى للمجموعة بنتيجة (4-2)، وفي حال تجاوز هذا الدور للأدوار النهائية
ستكون المرة الأولى للفريق في تاريخه.

بينما نتيجة اليوم هي الهزيمة
الثانية لفريق "الريان" على التوالي في دوري المجموعات تضعه في ذيل
المجموعة بلا نقاط، يسبقه نادي "ناساف كارشي" الأوزبكي" برصيد نقطة واحدة
بعدما تمكن من اقتناصها بالتعادل أمام مضيفه نادي "استقلال طهران" الإيراني
اليوم في نفس الجولة سلبياً ليحل الأخير بذلك وصيفاً برصيد أربع نقاط.