ميامي
(الولايات المتحدة)، 21 مارس/آذار (إفي
بات كل شيء معدا لانطلاق فعاليات
بطولة ميامي، ثاني بطولات تنس الأساتذة لهذا الموسم، والتي يشارك فيها
نجوم اللعبة الصفراء في منافسة تمتد لأسبوعين بجزيرة فلوريدا.
وقال
مدير البطولة ادام باريت لـ(إفي) إن السويسري روجر فيدرر والاسباني رافاييل
نادال والروسية ماريا شارابوفا وسيرينا ويليامز وكارولين فوزنياكي،
يعتزمون المشاركة في البطولة، بالإضافة لصاحب صدارة التصنيف للرجال، الصربي
نوفاك دجوكوفيتش، الذي يدافع عن لقب جديد له.
ويخوض دجوكوفيتش هذه
البطولة في محاولة لاستعادة بعض من هيبته المفقودة، ووقف نزيف النقاط الذي
بدأ مبكرا بعد خسارته في اثنتين من أصل ثلاث بطولات شارك بها هذا الموسم.
فقد
مني الصربي بالهزيمة الأولى، غير المتوقعة، هذا الموسم على يد البريطاني
اندي موراي، المصنف الرابع عالميا، في نصف نهائي بطولة دبي، بمجموعتين دون
رد.
كما تلقى الصربي هزيمة في نصف نهائي بطولة إنديان ويلز، أولى
بطولات تنس الأساتذة هذا الموسم، على يد الأمريكي جون ايسنر، بمجموعتين دون
رد.
يشار الى أن اللاعب الصربي مني بهزيمتين فقط طوال الموسم
الماضي، في نهائي بطولة سينسيناتي لتنس الأساتذة، حيث انسحب بعض تعرضه
لاصابة في الكتف الأيمن في المباراة التي جمعته بموراي، فيما تمكن فيدرر من
التغلب عليه في نصف نهائي بطولة رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام
الأربع الكبرى.
أما نادال، فيحاول من خلال البطولة، التي وصل الى
دورها النهائي الموسم الماضي، قطع خطوة نحو استعادة صدارة التصنيف العالمي،
الذي فقده بخسارة لقب بطولة ويمبلدون الموسم الماضي.
كما يسعى كذلك
الى حل شفرة دجوكوفيتش، حال وصولهما الى النهائي من جديد، بعد أن حرمه
الصربي من احراز لقب سبع بطولات وصل الى دورها النهائي خلال الموسم الماضي
وحتى الان، بينها أمريكا المفتوحة وويمبلدون 2011 واستراليا المفتوحة لهذا
العام.
ويسعى نادال لإزالة الصورة الباهتة التي تركها في أذهان
محبيه في نصف نهائي بطولة انديان ويلز أمام فيدرر، حيث تمكن السويسري من
هزيمته دون مجهود كبير بمجموعتين دون رد، على الرغم من الأداء القوي الذي
قدمه الماتادور الاسباني منذ بداية البطولة.
أما السويسري فيدرر،
المصنف الثالث عالميا، فإنه يخوض هذه البطولة في محاولة لمواصلة تقديم
العروض الرائعة التي بدأها هذا الموسم، في اطار مساعيه للعودة من جديد الى
صدارة التصنيف، وهي المرتبة التي احتلها على مدار 286 أسبوع، 237 منها بشكل
متواصل.
فعلى الرغم من خروجه من نصف نهائي بطولة استراليا المفتوحة
للتنس على يد نادال، بثلاث مجموعات مقابل واحدة، فإنه حقق لقب بطولة
روتردام بعد أن قدم مستوى رائع.
كما فاز بلقب بطولة دبي بعد تغلبه
في النهائي على الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو، وقدم أداء مبهرا في
بطولة انديان ويلز، جعله يفوز عن جدارة بلقبها بعد التغلب على اسنر، الذي
سيحاول التشبث بمركزه بين العشرة الكبار ان لم يتمكن من الزحف نحو الأمام.
بينما
يحاول موراي العودة بـ"نيولوك" بعد خروجه المفاجئ من أولى مبارياته في
بطولة انديان ويلز في الدور الثاني، على يد الاسباني المغمور جييرمو جارسيا
لوبيز بمجموعتين دون رد.
وأشار باريت مدير البطولة، في مقابلة مع
(إفي)، الى أن مشاركة العشرة الكبار يجعل منها "إحدى أكثر المنافسات جذبا
للأنظار في العالم".
وأوضح أن المهم هو ما يعتقده المتابعون
واللاعبون والرعاة "بعيدا عما يعتقده هو"، مشيرا الى أنه يشعر بسعادة عندما
يتحدث عشاق اللعبة الصفراء عن البطولة على أنها "بطولة الجراند سلام
الخامسة".
وأضاف أن الموسم الماضي بيعت تذاكر البطولة في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية والعالم.
ويشارك
هذا العام 48 لاعبا و48 لاعبة في منافسات البطولة التي تقام على الأراضي
الصلبة ويبلغ مجموع جوائزها ثلاثة ملايين و973 ألف و50 دولار.