حقق
متذيل الترتيب ريال سرقسطة مفاجأة من العيار الثقيل وذلك بعدما قلب تأخره
أمام مضيفه فالنسيا بهدف إلى فوزٍ غالٍ بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت
بين الفريقين على ملعب الميستايا ضمن الجولة الـ28 من الليجا.
الفوز
ازداد قيمة بعد أن لعب سرقسطة لـ68 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه
بابلو ألفاريز في الدقيقة 21 ثم لعب بتسعة لاعبين لدقيقة واحدة في الوقت
الأصلي ثم 5 دقائق في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لطرد ظهيره لاعبه
فرانكو زوكوليني.
المباراة كانت غريبة الأطوار بشكل لا يُصدّق،
فبينما كان لا أحد يتوقع هذه النتيجة، ازداد هذا التوقع يقيناً بعد سيطرة
فالنسيا على اللقاء بأكمله وإضاعته لوابل غريب من الفرص التي قد يندم عليها
مستقبلاً وقد تُدخله في صراع للحفاظ على المركز الثالث بعيداً عن
المطاردين.
هدف فالنسيا الأول لم يتأخر كثيراً، فمع توغل للمهاجم
روبيرتو سولدادو على الجانب الأيمن انطلق الجناح الأيمن بابلو هيرنانديز
لداخل المنطقة ليحل محله وتبادل الاثنان الأدوار فعلاً فمرر سولدادو عرضية
أرضية لهيرنانديز الذي وضعها في المرمى ليتقدم فالنسيا بهدف في الدقيقة
الخامسة.
لم تظهر ردة فعل كبيرة من سرقسطة بل ازدادت معاناته مع طرد
مدافعه بابلو ألفاريز وذلك بعد أن اضطُر لإعاقة مهاجم فالنسيا أريتز
أدوريث من الانفراد بالمرمى ليسقط أدوريث ويُطرد ألفاريز مباشرة بعد 21
دقيقة من بداية اللقاء.
تضاعفت سيطرة فالنسيا وازدادت خطورته وأضاع
جوناس وأدوريث أكثر من فرصة لكن الحدث الأهم كان في الاتجاه الآخر وذلك بعد
أن احتسب الحكم ركلة جزاء اعترض عليها لاعبو فالنسيا كثيراً خصوصاً من
احتُسبت عليه -ديالبيرت- الذي تساءل عما إذا كان الخطأ عليه أم ضده لصالح
كارلو أراندا الذي لمس الكرة بيده لينجح لاعب الوسط أبونيو في تسجيل هدف
التعادل لسرقسطة في الدقيقة 30 من نقطة الجزاء.
لم يغير الهدف من
الأمور كثيراً وإن قلت سيطرة فالنسيا بعض الشيء، إلا أن الخطورة استمرت
خصوصاً في فرصة أريتز أدوريث الخطيرة بعد عرضية أنيقة من أنتونيو باراجان
لعبها المهاجم الباسكي برأسه بجانب المرمى ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية
الشوط الأول.
في الشوط الثاني بدا وأن اللقاء من جانب واحد تماماً
وفتح فالنسيا جبهة يسرى نارية مكونة من لاعب واحد هو جيريمي ماثيو الذي
أمطر دفاعات سرقسطة بعرضيات خطيرة فشل أدوريث وسولدادو في استغلالها.
وواصل
فالنسيا إضاعة الكرات بشكل غريب بعد أن لعب سولدادو كرة عرضية غريبة في
قوتها قبل أن يمرر كرة جميلة لجوناس الذي وضعها بجانب القائم بشكل مستهتر
جداً كما كان لعادل رامي نصيباً من إضاعة الفرص بعد رأسية بجانب المرمى
بدون أي مضايقة.
واستمرت سيطرة فالنسيا ومحاصرته لسرقسطة مع تغييرات
إيمري بإشراك فيجولي بدلاً من أبيدال وألبا بدلاً من ماثيو لكن الضربة
المفاجئة جاءت من جديد في الاتجاه الآخر وذلك بعد أن أخطأ أنخيل ديالبيرت
تشتيت الكرة لتصل للاعب وسط سرقسطة أنخيل لافيتا الذي حاول ديالبيرت ورامي
محاصرته فمرر لأبونيو الذي فتح المجال للتسديد وسط حراسة مستأنسة من
ديالبيرت ليسدد قائد سرقسطة كرة محكمة بيسراه في المرمى لتشتغل فرحة 5
أفراد من جمهور سرقسطة غير مصدقة للسيناريو المذهل لفريقهم.
حاول
فالنسيا ممارسة الضغط على الضيوف من جديد لكن كماشته خفت قليلاً مع إحباط
لاعبيه وصفافير استهجان جماهيره قبل أن يُطرد ظهير سرقسطة البديل زوكوليني
بالبطاقة الثانية بعد التدخل على ألبا لكن سرقسطة كاد أن يحرز الهدف الثالث
من هجمة مرتدة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع إلا أن بينتير أطاح
بالكرة في السماء.
وقبل أن يطلق الحكم صافرته أضاع عادل رامي آخر
أمل للوس تشي في حصد شيء من اللقاء بعد أن حول عرضية من باريخو برأسه بجانب
المرمى بشكل غريب جداً لينتهي اللقاء بفوز سرقسطة وارتفاع رصيده إلى 22
نقطة ليواصل صحوته بينما قبل فالنسيا بتوقف رصيده عند 47 نقطة في المركز
الثالث الذي لم يعد بمأمن بعد فوز ليفانتي على سوسييداد خارج أرضه بثلاثة
أهداف لهدف وارتفاع رصيده لـ44 نقطة.
وتواصل اليوم فوز الفرق خارج
أرضها بفوز ريال مايوركا على سبورتنج خيخون بثلاثة أهداف لهدفين فيما كان
الفوز الوحيد على الأرض لأتلتيكو مدريد على حساب أتلتيك بلباو بهدفين
نظيفين وارتفاع رصيد الأول لـ39 نقطة فيما تقهقر بلباو للمركز التاسع بعد
تلقيه لهزيمته الثانية على التوالي وتوقف رصيده عند 37 نقطة.