Getty Images
لم
يكن لقاء فياريال وريال مدريد باللقاء العادي، فهو اللقاء الذي كان يعني
عودة الليجا للاشتعال بقوة بعد أن تقلص الفارق بين المتصدر ريال مدريد
ومطارده برشلونة لـ6 نقاط.
لكن ما زاد
اللقاء اشتعالاً ذلك الجدل الكبير الذي حام حول إشهار الحكم باراداس روميرو
للبطاقة الصفراء في الدقيقة 20 وما إذا كانت قد احتُسبت على مهاجم فياريال
ماركو روبين أم على لاعبٍ آخر.
في الحقيقة فإن الأوساط الإسبانية
نفسها احتارت في الأمر، فلم يكن هناك مستند رسمي يوثّق الحالة ففي الوقت
الذي كانت الصور التليفزيونية تشير إلى أن روبين هو من تحصّل على البطاقة
كانت السجلات تشير فيه إلا شيء آخر.
فوفقاً لباراداس روميرو، كان اللاعب الذي حصل على البطاقة الصفراء هو ماركوس سينا، رغم أن لاعب الوسط الإسباني ذي الأصول البرازيلية كان يبدو في الخلفية بعيداً وظهره للحكم في الوقت الذي كان فيه ماركو روبين وكاني يحتجان على الحكم وهما قريبان جداً منه.
الشهادة
التي أدلى بها بعض من كانوا بالملعب وأخبرنا بها زملاءنا المتواجدين في
ملعب المادريجال أن سينا كان يركض باتجاه الراية الركنية للاحتجاج للحصول
ركلة ركنية وأنه هذا الأمر لم يتساهل معه روميرو وأشهر البطاقة للاعب لكن
ما يُعاب عليه بوضوح هو أنه لم يكن واضحاً فيمن كان يشهر إليه البطاقة.
لكن
ما يثير المتابعة أكثر هو أن لاعبي الريال لم يقوموا بتذكير الحكم روميرو
ببطاقة روبين الأولى المزعومة أثناء إشهار البطاقة الصفراء الواضحة
لروبين في الدقيقة 55 وهو الأمر المعتاد حدوثه حيث يقوم الحكم وقتها
بمراجعة ما سجله عندما يذكره اللاعبون بذلك.
بالطبع ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالأمر ووصل الأمر إلى تعطل الموقع الرسمي للاتحاد الإسباني للضغط الهائل عليه.
المثير
في الأمر أكثر أن مخرج المباراة اعتبر أن ماركو روبين هو من حصل على
البطاقة بينما اعتبر صحيفة ماركا أن من حصل على البطاقة الصفراء هو نيلمار
في الوقت الذي اعتبر فيه الموقع الرسمي لريال مدريد أن من حصل على البطاقة
هو كاني وهو ما زاد من البلبلة الشديدة.