المتصدر برصيد 70 نقطة.
بدا
مانشستر سيتي الطرف الأكثر رغبة في تحقيق النصر في هذه المقابلة بفضل
أدائه الإيجابي على الصعيد الهجومي لكن اللمسة الأخيرة كا يفتقدها دائماً
بسبب رعونة مهاجمه الإيطالي "ماريو بالوتيلي" وبطء التحضير من منطقة الوسط
وهذا ما أغضب المدير الفني "روبرتو مانشيني" من دافيد سيلفا الذي أتضح
عليه افتقاده للمرونة الحركية في العمق وعلى الأطراف والتي كان يمتاز بها
عن غيره من لاعبي السيتي والبريميرليج في الـ20 مباراة الأولى من الموسم.
على النقيض لم يكن تشيلسي الطرف المفضل حيث انكمش في الخطوط الخلفية بسبب
الخطة المتحفظة التي بدأ بها الروبرتو الأخر "دي ماتيو" بوجود فرناندو
توريس كمهاجم وحيد ومن خلفه خمسة لاعبين خط وسط يتقدمهم "فرانك لامبارد،
راؤول ميريليش، راميريز، ماتا وجون أوبي ميكيل".
وحملت الدقائق الأولى من المباراة تسديدة ذكية من لاعب الوسط الفرنسي
"سمير نصري" لكن التوفيق لم يحالفه لتسجيل الهدف الافتتاحي حيث ارتطمت
كرته الساقطة من فوق رأس بيتر تشيك في العارضة لتنقذ مرمى البلوز، قبل أن
يُمرر زاباليتا عرضية أرضية جميلة لدافيد سيلفا داخل منطقة الجزاء لكن
الإسباني وضعها بتسرع بعيدة عن المرمى من لمسة واحدة.
وأجرى روبرتو دي ماتيو تغييراً اضطرارياً بسبب إصابة برانيسلاف إيفانوفيتش
ليدفع بالظهير الأيمن البرتغالي "جوزيه بوسينجوا" في الدقيقة 21.
وعاد نصري ليحاول من جديد بعد تلقيه تمريرة سحرية من "ماريو بالوتيلي" على
حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 26 لكن تصويبته القوية من مسافة 23 ياردة
ذهبت فوق العارضة بياردة واحدة.
واهدر ماريو بالوتيلي انفراداً صريحاً أمام بيتر تشيك في الدقيقة 28 عندما
قص تمريرة عائدة بالخطأ من لامبارد بسبب سرحان "جون أوبي ميكيل" في منتصف
الملعب، لينطلق بها ثم يتوغل لينفرد لكنه وضعها بلا مبالاة كبيرة بباطن
قدمه اليُمنى جوار القائم الأيمن بعيدة عن الهدف وسط خيبة أمل كبيرة من
الجماهير المحلية.
ومن تبادل كروي مميز بين يحيى توريه وسمير نصري في الدقيقة 42 وصلت تمريرة
بينية للظهير الأيمن للسيتي "زاباليتا" أرسلها عرضية نموذجية لسيرخيو
أجويرو داخل منطقة الجزاء، لكن النجم الأرجنتيني لم يُحسن استقبالها ووضعها
بضربة خلفية مزدوجة فوق العارضة.
شوط الإثارة والمتعة
تواصلت خطورة الفريق السماوي على المرمى الأزرق مع بداية الشوط الثاني
بهجمة مرتدة قادها يحيى توريه وماريو بالوتيلي، لكن نهايتها لم تكن سعيدة
حين وضع سمير نصري الكرة العرضية بيمناه بعيدة في المدرجات عند الدقيقة 51.
ومرر نصري عرضية من الجهة اليسرى ردتها العارضة لتجد زاباليتا على القائم
البعيد فمررها الأرجنتيني لدافيد سيلفا داخل منطقة الستة ياردات ليحولها
الإسباني من لمسة واحدة في المرمى لكنها مرت جوار القائم الأيسر بياردة
واحدة واعتقد بعض متابعي اللقاء انها قد عانقت الشباك حيث بدت وكأنها في
المرمى لكن أحد مدافعي تشيلسي ابعدها لركنية في الدقيقة 55 ونفذت الركنية
بنجاح على القائم البعيد لتجد أجويرو لكنه قابلها بضربة مزدوجة جانبية ذهبت
فوق العارضة بعيدة.
وعلى عكس سير اللقاء تمكن تشيلسي من استغلال الفرصة الأولى التي لاحت له
في كل المباراة وسجل هدف التقدم في الدقيقة 60 بعد متابعة لكرة حائرة من
جانب المدافع المتقدم لأداء الدور الهجومي "جاري كاهيل" الذي لعب اليوم
بدلاً من جون تيري المصاب ليُحقق المأمول بتسجيل هدف السبق في وقت مثالي
من المباراة.
وساعد كاهيل الأخوان "
توريه"
بالاضافة للاعب الدولي الإنجليزي "جاريث باري" الذي قصت منه الكرة داخل
المنطقة بعد تنفيذ ركلة ركنية من مدافع تشيلسي "دافيد لويز" الذي مررها
بدوره لكاهيل ليقتنص لاعب بولتون السابق الكرة ويسدد كرة ضعيفة اترطت في
قدم كولو ويحيى توريه لتغير اتجاهها وتذهب عكس اتجاه جو هارت الذي حاول
عليها من دون جدوى.
اضغط هنا لمشاهدة الهدف رد مانشستر سيتي بعد ست دقائق فقط بهجمة غير جادة حين صوب الظهير الأيسر
جايل كليشيه كرة قوية بدون تركيز من خارج منطقة الجزاء أمسك بها بيتر تشيك
بكل سهولة في الدقيقة 66.
وبعد هذه الفرصة شهدت المباراة حدثاً تاريخياً بالنسبة للمهاجم الدولي
الأرجنتيني "كارلوس تيفيز" الذي عاد للظهور بقميص الفريق من جديد في
الدقيقة 67 عندما تم الاستعانة به بدلاً من لاعب الوسط الهولندي "نايجل دي
يونج"، ليلعب مانشيني الكل في الكل.
لكن اللعب انحصر في وسط الملعب أكثر منذ تلك المحاولة مع تغييرات مختلفة
من كلا المدربين، حيث خرج توريس وميريليش ودُفع بدروجبا وإيسيان وهو ما
نشط الناحية الهجومية لتشيلسي لينتج عنها فرصة مؤكدة لتسجيل ماتا لهدف
تعزيز التقدم في الدقيقة 75 حين سدد من داخل المنطقة كرة قوية في الزاوية
الضيقة لكن جو هارت ابعد الكرة لركنية.
اضغط هنا لمشاهدة الهدف ولم يدم تفوق تشيلسي طويلاً إلى أن جاء الحكم مايك دين ليحتسب ركلة جزاء
في الدقيقة 80 للسيتي بعد لمس الغاني "إيسيان" للكرة بيده داخل المنطقة
المُحرمة، ليسجل منها سيرخيو أجويرو هدف التعديل بوضع الكرة عكس اتجاه بيتر
تشيك.
وأكد كارلوس تيفيز أحقيته في العودة مرة أخرى لصفوف السيتي بتمريره كرة
هدف الفوز، فبعدما مرر إليه نصري الكرة على خط الـ18 قام الأباتشي
بإعادتها لكن بتمريرة بينية سحرية لسمير نصري في الدقيقة 86 داخل منطقة
الجزاء ليجد الفرنسي نفسه منفرداً بالمرمى ليضع الهدف الثاني على أقصى
يسار بيتر تشيك الذي لم خرج من مرماه متأخراً.
اضغط هنا لمشاهدة الهدفولم
يستغل تشيلسي الدقائق الـ4 الأخيرة لاحراز هدف التعديل لينتهي اللقاء
بهزيمتهم الأولى تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو منذ توليه
المسؤولية خلفاً للمدرب البرتغالي فيلاس بواش.