توارث الأفكار السلام عليكم
النهاردة لئيتنى مشغول بالآية الكريمة : {قَالُوا
ءَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)} (سورة
الأنبياء) .. شئ مدهش بجد .. ( قالوا ) معناها ان كذا واحد قال كده .. اذن
هناك توافق بين مجموعة من الناس على هذا ..
المدهش هنا أنه من أبسط قواعد الفكر و المنطق أن الأنسان إذا أراد أن يعبد
شيئا ثم تبين له بعد ذلك أن هذا الإله يوجد من أمكنه إلحاق الضرر به فمن
البديهى جدا أن يتحول الأنسان عن عبادة هذا الإله الذى لم يقدر على حماية
نفسه و يتجه مثلا لعبادة هذا الذى استطاع ان يلحق الضرر به ..
إذن هذا منطق عجيب أنهم بدلا من أن يكفروا بهذا الإله الضعيف اتفقوا على سؤال عجيب ثم أننى انتقلت بسرعة الى التفكير فى واقعنا !!
هناك
فعلا من يتفقون على أفكار و معتقدات عجيبة جدا .. إذن هنا تكرار للمشهد و
من ثم فهؤلاء المرضى ورّثوا ( الاستهبال ) الى أجيال بعدهم !!!
ثم انهم يدافعون عن ( الاستهبال ) باستماتة مثلما دافع عنه قوم ابراهيم من قبل !!
أريد
أن أقول أن القرءان الكريم عندما يتحدث عن قوم ابراهيم فإن الأمر يعنينا
أيضا و عندما يتحدث عن قوم لوط فلابد لنا من عبرة و هكذا الحال مع قصص
القرءان الاخرى
غير أنى أريد أن أذكر هنا بقوم لوط و إجماعهم العجيب على أن التطهر جريمة ..
نلاحظ هنا إجماع قوم إبراهيم و إجماع
قوم لوط .. ثم إجماع النصارى على أن الله نزل بنفسه أو أرسل ابنه ليضحى به
ليغسل البشر من الخطيئة ثم و بعد كل هذا العناء مازالت الخطيئة فى البشر و
مازال الكفر سيد الموقف !!!!
هو فى ايه بالظبط ؟!! ..