Getty Images
لا
يزال البحث مُستمر عن بديل مُناسب لفابيو كابيلّو مع اقتراب المعترك
الأوروبي الكبير، والاتحاد الإنجليزي أكد مراراً بأنه لن يتفاوض بأي شكل من
الأشكال مع مدرب أجنبي لقيادة الأسود الثلاثة لتوفر عدد كبير من المدربين
المحليين في الوقت الراهن باستطاعتهم قيادة الفريق خلفاً للمدرب الإيطالي
فابيو كابيلّو.
اعتمد الاتحاد
للمرة الأولى في تاريخ الكرة البريطانية على مدرب أجنبي عام 2001 هو
السويدي "زفين جوران إريكسون" ليحل محل الإنجليزي "كيفن كيجن" في التصفيات
المؤهلة لكأس العالم 2002 ليُبقي عليه حتى صيف 2006، وبعد استقالة المدرب
الأسبق للاتسيو بسبب الخروج أمام البرتغال من مونديال ألمانيا، تصاعدت أسهم
المدرب المحلي من جديد لقيادة إنجلترا في المعتركات الكبرى فتولي ستيف
ماكلارين -مدرب ميدلسبروه- المسؤولية لكن فشله في الترشح ليورو 2008 اعاد
إنجلترا لنقطة الصفر مع مسألة الاعتماد على المدرب المحلي، لتبدأ مرحلة
أخرى مع مدرب أجنبي آخر، كان الإيطالي "فابيو كابيلّو" الذي استقال مؤخراً
لاجباره على الانصات لأوامر الاتحاد بنزع شارة القيادة من جون تيري.
وعلى
الرغم من عرض خدماته في مناسبتين للعودة لتدريب إنجلترا، لم يتم إدراج اسم
المدرب "جلين هوديل" الذي قاد الفريق في مونديال 1998 ضمن قائمة الاسماء
المُرشحة لتولي المسؤولية في أمم أوروبا 2012.
وأكد سكرتير عام
الاتحاد الإنجليزي (أليكس هورن) في تصريحاته اليوم على مساعي الاتحاد
لتحسين القدرة التقنية للاعبين والمدربين على حدٍ سواء من أجل مستقبل أفضل
للمنتخب.
وقال "نُركز في عملية اختيارنا للمدرب القادم على دوره في
القيادة على مستوى عالمي، وهل يَحمل ترخيصاً وهل سبق له الاحتكاك الدولي؟
وهل تعامل بصورة مباشرة مع مدربي المنتخب، وهل احتك بصورة واضحة مع الدوري
الإنجليزي الممتاز؟ أعتقد أن المرشح الناجح هو من ستتوفر فيه هذه الشروط،
والاتحاد الإنجليزي في السنوات القادمة لتطوير المدرب المحلي بصورة أكبر من
ذلك".
ميدلسبروه في الصورة
الهيئة الإدارية للاتحاد الإنجليزي تبحث في هذا الوقت الضيق على شخص من ذوي
الخبرات الخاصة، كلاعب ومدرب، وجاريث ساوثجيت لديه ما يكفي من خبرات كلاعب
مع إنجلترا بأكثر من 50 مباراة دولية بالإضافة لتمثيل كريستال بالاس،
أستون فيلا وميدلسبروه أثناء مسيرته الكروية التي بدأت عام 1990 واختتمت
سنة 2005، ورغم فشله في النجاة من الهبوط للدرجة الأولى مع ميدلسبروه قبل
موسمين إلا أن أدائه التدريبي واكتشافه لعدد من النجوم أمر أثار اهتمام
شريحة كبيرة من خبراء اللعبة؛ ولديه ما يكفي من شهادات مرخصة كتلك التي
يحملها ماتياس زامر وفرناندو هييرو، كما أنه يشغل حالياً منصب رئيس لجنة
تطوير كرة القدم في الاتحاد الإنجليزي، لذا يعتبر مرشح واضح لمنصب المدرب
القادم.
ويُعتبر المدرب الأسبق لإنجلترا وميدلسبروه "ستيف ماكلارين"
المنافس الأقوى لساوثجيت الذي عمل تحت يديه في ميدلسبروه لعدة سنوات
كلاعب، وذلك بعد الإنجازات العظيمة التي حققها مكلارين خارج الدوري
الإنجليزي مع نادي تفينتي إنشخيدة الهولندي.
ويقول الرئيس التنفيذي
للاتحاد الإنجليزي "هل يُمكن لستيف ماكلارين القيام بهذه المهمة مرة أخرى؟
أنا واثق من نجاحه ولا يزال اسمه ضمن قائمة الاسماء المُرشحة دائماً لتدريب
المنتخب، فنحن لم نعد نفضل من هم لا يجيدون اللغة الإنجليزية، أنا أشاهد
عدد من المدراء الفنيين يمكنهم التحدث بأربع أو خمس لغات مختلفة، وحجة
اللغة قد لا تكون مُقنعة بالنسبة للبعض، لكن ما هو أكثر اقناعاً بالنسبة
لنا هو تشجيع المدرب المحلي، وينبغي أن يسافرون إلى الخارج في السنوات
القادمة للحصول على تجربة أوسع، وستيف ماكلارين أحد النماذج الهامة فقد
أبلى بلاءاً حسناً".
جدير بالذكر أن المدرب المُخضرم "هاري ريدناب"
يُعد أبرز الاسماء المُرشحة لتدريب المنتخب لكن تمسكه بتوتنهام من خلاله
تصريحاته أدى لتعدد الاسماء الإنجليزية لتدريب الفريق في اليورو.
وتراجعت
في الفترة الأخيرة أسهم مدرب منتخب شباب إنجلترا تحت 21 عاماً (ستيوارت
بيرس) بعد الخسارة التي مُني بها على ملعب ويمبلي أمام هولندا في أول
اختبار للفريق بعد استقالة فابيو كابيلّو.