ذهب
رانييري وجاء بدلًا عنه ابن مدينة روما - أندريا ستراماتشوني- مدرب فريق
شباب الإنتر وصاحب الـ36 عامًأ ليقود النيراتزوري في آخر 9 جولات وربما هى
بداية جديدة ومختلفة للغاية بالنسبة لهذا الاسم الشاب.
وفي هذه
الفقرة سنعرف بعضًأ من مسيرة أندريا المحدودة حيث أن المدرب الجديد
للنيراتزوري- المولود في 6 يناير 1976- والذي لعب كرة القدم كمدافع واستمر
حتى عام 1995 مع بولونيا رفقة المدرب الخبير رينزو أوليفيري في دوري الدرجة
الثالثة، لكن إصابة خطيرة في ركبته أنهت على مشواره سريعًا وهو مراهق.
لكن
بعد عدة سنوات بدأ حياته التدريبية كمدرب لطلاب ضاحية ساكرو مونتي في
العاصمة روما وفاز معه بلقب المقاطعات،و في عام 2003 أصبح مدربًا لفريق
الهواة الصغار بنادي روما وفاز ببطولة الهواة ثم تولى قيادة فريق الشباب في
نادي كروتوني - وقتها كان جيان بييرو جاسبيريني مدرب الإنتر السابق مدربًا
للفريق الاول في كروتوني-.
قبل أن يأتي العام 2005 عندما طلبه
برونو كونتي للعمل في قطاع الشباب فتولى فريق الهواة ثم ظل كعدة سنوات وهو
يعمل في صناعة مستقبل شباب النادي الأحمر والأصفر حتى جاء تاريخ 30 يناير
عام 2011 عندما أراده بشدة المدير العام لنادي الإنتر إرنستو باوليلو
لتدريب فريق شبان الإنتر بدلًأ من فولفيو بيا - الذي ذهب لتدريب ساسولو-،
بعد 3 بطولات حققها مع روما -واحدة مع الهواة الصغار واثنين مع فريق شباب
روما تحت 15 عامًا والفريق الذي شارك في البطولة الوطنية للشباب عام 2010-.
وجدير بالذكر أن أريجي ساكي عرض عليه
في نفس الفترة تدريب المنتخب الإيطالي تحت 17 عامًا لكنه فضل التواجد في
الإنتر..ورغم خروجه من بطولة كأس إيطاليا " البريمافيرا" أمام فيورنتينا
وإخفاقه المحلي أمام بارما..لكن في 25 مارس فقط حقق البطولة الأهم " نيكست
جينيريشن" وهى بطولة دوري أبطال أوروبا للشباب تحت 19 عامًأ بعد التعادل
الإيجابي 1-1 مع أياكس أمستردام والفوز بركلات الترجيح 5-3.
وجاء
القرار المفاجيء بعد إقالة رانييري الذي خسر في ديربي إيطاليا 0-2 أمام
اليوفنتوس، ليجد ستراماتشوني نفسه وبلا أية مقدمات مدربًا لنجوم من أمثال
جوليو سيزار وويسلي شنايدر ودييجو ميليتو وهى مهمة صعبة بلا شك، لكن يتوقع
اعتماد أندريا على عدة عناصر من فريق شباب الإنتر " بطل أوروبا".
يملك
ستراماتشوني شهادة في القانون ولكن حبه لكرة القدم طغى عليه حتى رغم
إصابته التي أنهت مسيرته كلاعب في الصغر، وقد حقق نتائج ممتازة في قطاع
شباب روما وكانت له علاقات ممتازة مع عائلة سينسي..لكن المالك الأميركي
الجديد توماس دي بينديتو أطاح به وبعمله في سنوات طويلة لبناء مستقبل مشرق
لذئاب العاصمة.
كان أندريا قد أكد أنه مازال يحتفظ
بعاطفة لنادي روما الذي شجعه في شبابه: " لا أنكر أنني بكيت بحرقة حينما
ودعت نادي روما..لقد تركت قلبي وبيتي الثاني في التريجوريا..ولا يستطيع أحد
نزع فريق روما أو مدينة روما من قلبه".
وعندما فاز بلقب البطولة
الأوروبية الأولى للشباب في لندن قبل يومين عقب: " إنه خطوة رائعة اشترك
فيها كل فرد في النادي، انتصار الإنتر اليوم هو انتصار للكرة الإيطالية
كلها".
ومن الناحية التكتيكية يتوقع أن يلعب
ستراماتشوني في آخر 9 مباريات للإنتر هذا الموسم "منها لقاء الديربي"
بطريقة 4-2-3-1 وبالتأكيد سيدفع ببعض الأسماء الشابة على رأسها لاعب الوسط
لورينزو كريسيتج الذي ينتظره مستقبل مضيء للغاية.