خلفهما لاتسيو و نابولي و أودينيزي و بدرجة أقل روما و كاتانيا و الإنتر.
هذا و كان لاتسيو الذي خسر بطاقة التأهل لدوري الأبطال الموسم الماضي
قد فاز بصعوبة في أخر مباراة له على ملعبه أمام كالياري بهدف وحيد،
ليتبقى بذلك للنسور 9 مباريات تتضمن مواجهات مباشرة مع أودينيزي و
نابولي و الإنتر، في الوقت الذي من المتوقع أن يغيب المهاجم الألماني و
هداف الفريق ميروسلاف كلوزة فيه لمدة شهر للإصابة، و بالرغم من عودة
بروكي و كونكو و رادو و ستانكيفيشيوس و روكي و ترقب عودة لوليتش
المحتملة، فإن غياب كلوزة الذي حسم للفريق عدة مباريات هامة هذا الموسم
سيكون بمثابة ضربة قاسمة للفريق، خصوصاً إذا ما وضع بالإعتبار الأجواء
المتوترة التي عاشها الفريق هذا الموسم مراراً و التي نتج عنها تقديم
المدرب إدي ريا استقالته مرتين بسببها.
و ليس أدل على حالة عدم الإستقرار التي يعيشها الفريق من أن لاتسيو
الذي خرج منتصراً في الديربي قبل 3 جولات رغم كل الغيابات، هو ذات
الفريق الذي رأيناه عاجزاً أمام بولونيا و كاتانيا و ظهر هزيلاً أمام
كالياري رغم الفوز.
غير أن هذا لا يعني أن لاتسيو على وشك
أن يفقد فرصة التأهل لدوري الأبطال، ففريق العاصمة ظهر بمستوى جيد هذا
الموسم أمام منافسيه على المقاعد الأوروبية، حيث تعادل ذهاباً مع
نابولي و أودينيزي و الميلان و فاز على روما و خسر من اليوفي و الإنتر
بفارق هدف، و أما في الإياب فقد فاز على الميلان و روما و خسر من
كاتانيا الذي بدأ مؤخراً فقط في الظهور كمنافس على المقاعد الأوروبية،
مم يعني أن لاتسيو على أعتاب مواجهات حاسمة قد تحسم التأهل لصالحه أو
لصالح غيره، يبدأها لاتسيو في الجولة بعد القادمة عندما يواجه نابولي
صاحب المركز الرابع حالياً، و ختامها أمام الإنتر في الجولة قبل
الأخيرة، و يتخلل تلك المباريات مواجهتين مع اليوفي و الإنتر، أي أن
لاتسيو سيلعب 4 مباريات حاسمة، و يتبقى له 5 مباريات ربما تكون أكثر
خطورة و تهديداً لمسيرته، حيث يواجه لاتسيو أندية كسيينا و ليتشي،
الأول فاز على لاتسيو ذهاباً برباعية، و الثاني كثيراً ما شكل مفاجأة
غير سارة للبيانكوتشيليستي، أخرها فوزهم على النسور في عقر دارهم و في
يوم ذكرى تأسيس النادي السماوي و ذلك في ذهاب الموسم الماضي، لاتسيو
يجب أن يكون حذرا و حاسماً عندما يلعب أمام تلك الأندية، خصوصاً إذا ما
كانت تنافس على البقاء و هو ما يزيد من صعوبة تلك المباريات.
و
ربما في ظل المباريات الصعبة التي تنتظر نسور العاصمة و الذي من غير
المتوقع أن يخرج الفريق منها جميعها بنتائج إيجابية، فإنه بلا أدنى شك،
سيكون على كتيبة المدرب ريا الإعتماد على نتائج مواجهات الخصوم، فمثلا
نادي نابولي قبل مواجهته للاتسيو سيواجه اليوفي، و هنالك أودينيزي الذي
سيواجه روما ثم الإنتر، أي أن الجولات الثلاث القادمة قد تعطي نتائجها
أريحية كبيرة للبيانكوتشيليستي، كل ذلك مناط بقدرة الفريق على تقديم ما
لديهم في ال9 مباريات المتبقية بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.