يستضيف
برشلونة فريق أتلتيك بلباو في مباراة ستجرى لحساب الجولة 31 من الدوري
الإسباني على أرضية ملعب الكامب نو. مباراة كبيرة تأتي وسط انشغال الفريقين
معاً بالمنافسات الأوروبية، فإن كان أسود الباسك أمنوا تأهلهم لنصف نهائي
الدوري الأوروبي بشكل كبير بعد فوز عريض خارج أرضهم على حساب شالكة 04
بأربعة أهداف لهدفين فإن مهمة برشلونة تبدو صعبة ومليئة بالمخاطر بعد أن
خرج بتعادل سلبي من سان سيرو أمام العملاق الإيطالي إي سي ميلان.
وتأتي
المباراة في وقت يمر فيه برشلونة بأفضل فتراته في الدوري الإسباني على
الإطلاق هذا الموسم، حيث حقق سبع انتصارات على التوالي آخرها كان في معقل
مايوركا الأسبوع الماضي، في حين، وعلى نقيض خصمه، يمر أتلتيك بلباو بفترة
سيئة لم يحقق فيها أي فوز خلال آخر أربع مباريات.

مباراة الذهاب
كانت قمة في الإثارة رغم أن الأحوال الجوية لم تكن جيدة، وكانت أرضية ملعب
السان ماميس أقرب منها لمسبح من ملعب كرة قدم. المباراة انتهت بالتعادل
الإيجابي هدفين في كل مرمى وهو تعادل يعكس التكافؤ الكبير الذي شهدته
المباراة.

وكان فريق الأتلتيك هو السباق للتسجيل عن طريق الشاب
أندير هيريرا في الدقيقة 20، قبل أن يرد عليه سيسك فابريجاس أربع دقائق بعد
ذلك ويعدل الكفة في الدقيقة 24 لشتهد المباراة بعد ذلك سيلاً من الفرص
الضائعة من كلا الفريقين، حيث لم يستطع برشلونة تطبيق طريقة لعبه المعتادة
لسوء الأرضية.

الدقائق العشر الأخيرة جاءت مجنونة، ففي الدقيقة 80
تمكن رجال بييلسا من التقدم ثانية في النتيجة بعد أن سجل بيكيه هدفاً في
مرماه، لكن لم يأب ميسي إلا أن يلعب دور المنقد ويسجل هدف التعادل في
الدقيقة 91 لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين.

وشهد اللقاء نهاية 897
ديقيقة كاملة لفالديس دون تلقي أي هدف، في حين تحول أموربييتا إلى اللاعب
الأكثر حصولاً على البطاقات الحمراء في تاريخ أتلتيك بيلباو بعد أن تحصل
على بطاقته الحمراء العاشرة رفقة الفريق الباسكي.





قدم
فريق أتلتيك بلباو مباراة رائعة أمام حامل لقب الدوري الإسباني برشلونة
وظهر لاعبوه بمستوى فني مميز جدًا مستغلين عاملي الأرض و الجمهور .

لكن
كان هناك نجم مميز من بلباو وهو اللاعب الشاب ذو 18 عامًا إيكر مونيايين.
فقد تسبب مونيايين في إزعاج شديد للخط الخلفي للفريق الكتلوني بتحركاته
الذكية و التمريرات السحرية التي مررها لزملائه وسببت في هجمات خيطرة
للفريق الباسكي .

ولا ننسى محرز الهدف الأول أندير هريرا الذي سجل هدفًا رائعًا وقدم مردودًا طيبًا خلال اللقاء مع مونيان .



رغم
أن المباراة كانت مثيرة وفرص التسجيل كانت كثيرة إلا أن المستوى الفني لم
يكن كبيراً، حيث كثرت أخطاء الفريقين في وسط الميدان، وصعب على كلا
الفريقين امتلاك الكرة لفترة طويلة، ولعل السبب الأول كان سوء أرضية الملعب
التي لم تمنح فرصة للفريق الكتلوني من أجل تطبيق لعبه المعتاد والذي يعتمد
على التدرج بالكرة من الدفاع للهجوم بتمريرات قصيرة بعرض الملعب.



عقب
نهاية اللقاء، أشاد مدرب برشلونة بيب جوارديولا بأداء أسود الباسك واعترف
بأنه لم يسبق له أن خاض مباراة أمام فريق متحمس بتلك الدرجة.

أما
بييلسا فقد كان واقعياً وأشار إلى أن نتيجة اللقاء تعكس ما دار على أرضية
الملعب، قبل أن يشيد بميسي ويقول عنه أنه لاعب لا يقارن بأحد.

سيسك فابريجاس بدا سعيداً بالهدف الذي سجله كما أثنى على زملائه وعلى الروح التي أبانها فريقه في الدقائق الأخيرة من اللقاء.





الحكم
الأندلسي باراداس روميرو لك يكن سيئاً، لكنه لم يمنح برشلونة ضربة جزاء
واضحة بعد أن عرقل إيراولا أدريانو داخل المنطقة المحرمة. طرد أموربييتا
كان موفقاً، وبالتالي فقد أدار مباراة صعبة بطريقة حسنة ومنحته صحيفة
الماركا علامة 5من10.