2012-04-07, 07:12 | المشاركة رقم: |
المدير العام
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 5602 | نقاط : 11719 | السمعة : 0 |
| | موضوع: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ...للسعدي وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ...للسعدي وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ...للسعدي
بسم الله الرحمن الرحيم
مما راق لي نقله من كتاب السعدي:
المواهب الربانية من الفوائد القرآنية(الكتاب صدر حديثا جدا)
قوله تعالى:وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ
الْمُتَّقِينَ ﴿٣٦﴾..التوبة
في هذه الآية الكريمة فوائد:
أحدها: وجوب قتال المشركين لأن الأمر الأصل فيه الوجوب.
الثانية: إن ذلك فرض على جميع المؤمنين وهذا مأخوذ من قوله (وقاتلوا) لا من
قوله ( كافة) فإن كافة حال المشركين على الصحيح.
فخطاب الله للمؤمنين جميعا بقوله (وقاتلوا) يدل على ذلك، ولكن هذا الغرض
على الكفاية على القادر لقوله تعالى :
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ ...التوبة...122
وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ..النور...61
الثالثة: إن هذا القتال لجميع المشركين لا يختص به أحد دون أحد.
الرابعة:إن المستبكرين عن عبادة الله من أنواع الملاحدة والدهرية أولى
بالقتال.
الخامسة: أن قتالهم مستحق بشرطين:
كونهم مشركين، وكونهم مقاتلين.
فمتى زال أحد الوصفين لم يقاتلوا.
فالمسلم يقاتل لوصفه الذي اتصف به من الظلم والمعاصي؛ وإنما يقاتل المفسد
منهم كالبغاة والخوارج ونحوهم.
وكذلك من لم يقاتل المسلمين من المشركين لايقاتلون؛ إما لكونه ليس أهلا
للقتال كالنساء والأطفال والشيوخ والرهبان نحوهم، وإما لكونه أخلد للمسلم أقر
بالجزية.
السادسة: فيه دليل أيضا على أن الجزية تقبل من كل مشرك بذلها -ولو صح-
لم يكن من أهل الكتاب(فقط) لهذا العموم، وهذه الفائدة السادسة.
والسابعة: فيه التنبيه على الإخلاص في الجهاد ، وأنهم يقاتلون لوجه الله ولكونهم اتصفوا بما يبغضه الله وهو الشرك، فليكن الحامل لكم أيها
المؤمنون
على قتالهم موافقة ربكم في بغضه وعداوته لهم، لأجل أن تكون كلمة الله هي
العليا.
الثامنة: التهييج للمؤمنين على قتال المشركين، وذلك أنهم يقاتلون المؤمنين
كافة ، فكل من اتصف باللإيمان : فطبعهم الخبيث معاداته وقتاله لأجل إيمانه،
أفلا تقاتلون أيها المؤمنون من كفروا بما جاءكم من الحق وعاندوه وحاربوه؟!
فلتكونوا في عداوتهم متفقين على حربهم جاهدين
التاسعة: الإجهاز على التحقق بتقوى الله لتنال بذلك معونة الله ومعيته.
العاشرة: إن معيّة الله نوعان:
1-عامة:
يدخل فيها البر والفاجر كقوله (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا
أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ) ﴿٧﴾...المجادلة ..
وما أشبهها من الآيات الدالة على كمال العلم والمجازاة
2- وخاصة: لمن قام بمحبوبات الله من الإيمان والإحسان والصبر والتقوى
كقوله : َإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾ ..العنكبوت... و (مع الصابرين) و (مع المؤمنين) وهذه المعية
تقتضي مع العلم والجزاء
الحسن العون والنصرة والتأييد الخاص.
الحادية عشر: بلغ فيها التنبيه على أسباب الإنتصار على الأعداء وهو الإتفاق
على قتالهم وعدم المنازعة، والإخلاص لله تعالى، وشدة العداوة التي من لازمها أن يبذل مايستطاع ويمكن
في قتالهم،ويدخل في ذلك إعداد السلاح والخيل والقوة بجميع أنواعها،وكذلك حصول اليقين بمعية الله،
والإتصاف بالتقوى، فمتى اجتمعت هذه
الأسباب لم يتخلف عنها النصر.
وبحسب مايفوت منها من النصر،وبهذا ونحوه يُعلم أن الشريعة الإسلامية كاملة
من جميع أبو ابها منتظمة لمصالح الدنيا والآخرة وبالله التوفيق
|
| |