قال الرئيس الفرنسي المنتهية
ولايته نيكولا ساركوزى، إن المفكر الإسلامى الذى يحمل الجنسية السويسرية
طارق رمضان "حفيد الإمام حسن البنا" دعا إلى التصويت لصالح المرشح
الاشتراكى فرانسوا هولاند.
وأضاف ساركوزى فى مقابلة مساء اليوم الأربعاء مع قناة "تى أف 1"
التليفزيونية الفرنسية، أن منافسه الاشتراكى الذى يخوض أمامه غمار جولة
الإعادة للانتخابات الرئاسية المقررة فى السادس من الشهر المقبل "يتحدث
كثيرا عن اليمين المتطرف.. ولكن طارق رمضان دعا إلى التصويت لصالحه
(هولاند)".
وأكد أنه انتقد المفكر الإسلامى طارق رمضان "الذى اقترح الإعدام رجما
للنساء الزانيات.. وهذا أمر وحشى.. وها هو رمضان يطالب بالتصويت لصالح
هولاند الذى لم يعلق على هذه الدعوة".
وأوضح ساركوزى الذى يسعى بكامل طاقته لاستقطاب أصوات اليمين المتطرف فى
الجولة الثانية للانتخابات أنه رأى على أحد المواقع الإلكترونية الفرنسية
"ماريان 2" دعوة من 700 مسجد لدعم المرشح الاشتراكى.
كان المفكر الإسلامى أكد خلال مشاركته فى السابع من الشهر الجارى فى الكلمة
التى ألقاها خلال المؤتمر السنوى لاتحاد المنظمات الإسلامية بمنطقة بورجيه
أنه "بدلا من الحديث عن اللحوم الحلال والنقاب والهوية الوطنية وتقسيم
فرنسا.. فإنه يتعين توحيد البلاد".
وقال رمضان إن غالبية الفرنسيين غير راضين عن الخمس سنوات الماضية فى
انتقاد لولاية ساركوزى دون تسميته.. مضيفا أنه "لابد من إدانة أحداث تولوز
ومونتوبان التي أودت بحياة سبعة أشخاص، ولكن ما ننتظره من الحكومة عدم
المزايدة في هذا الشأن". في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة
الفرنسية في أعقاب هذه الأحداث، والجدل السائد في البلاد بشأن المسلمين.
وأعرب رمضان -في كلمة له بعنوان "مقاومة.. إصلاح.. آمال"- عن شكره لاتحاد
المنظمات الإسلامية في فرنسا لتنظيم المؤتمر "على الرغم من العقبات
والاتهامات والضغوط التي تعرض لها الاتحاد على ضوء القرارات التي اتخذتها
السلطات بمنع عدد من الدعاة المسلمين من المشاركة في أعمال المؤتمر السنوي
الإسلامي في فرنسا".
وأوضح حفيد الإمام البنا، أن السلطات "طلبت عدم حضوري شخصيا، ولكنني أشارك
لأن الأوراق التي أحملها (جواز السفر السويسري) يسمح بذلك".. مشيرا إلى أنه
"في أي وقت من الأوقات، لم أخلط بين الشعب الفرنسي والمفكرين والممثلين
الدينيين وموقف البعض (المسئولين والساسة الفرنسيين) قبل بضعة أسابيع من
الانتخابات".
كان وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان قد أعرب قبل المؤتمر الإسلامى عن أسفه
لدخول المفكر الإسلامي طارق رمضان، إلى الأراضي الفرنسية للمشاركة في
أعمال مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا.