رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية
أن شهادتى المشير محمد حسين طنطاوي ووزير المخابرات السابق عمر سليمان هما
اللتان أنقذتا الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" من حكم الإعدام.
تحت عنوان "شكراً لطنطاوي وسليمان على إنقاذ مبارك من الإعدام"، كتب المحلل
الإسرائيلي "روعي قيس" إن شهادتى المشير طنطاوي والسيد عمر سليمان هما
اللتان أنقذتا مبارك من الإعدام، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام المصرية نشرت
في أعقاب القرار التاريخي بحبس الرئيس السابق مدى الحياة نص شهادات شهود
الإثبات بالمحاكمة، وعلى رأسهم وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي، ووزير
المخابرات السابق ونائب مبارك السيد عمر سليمان.
وتابع قيس بأن المشير طنطاوي قال في شهادته أمام المحكمة التي وقف فيها إلى
جانب الرجل الذي عمل معه سنوات طويلة "ثمة أحد لم يطلب مني أو من المجلس
الأعلى للقوات المسلحة استخدام السلاح ضد الشعب".
وأضاف قيس أنه بحسب المحللين في مصر لو كان الاثنان قد شهدا أن مبارك أصدر
تعليمات بإطلاق النار، لاعتبرت المحكمة ذلك حجة للحكم بالإعدام.
وأردف الكاتب الإسرائيلي أن المشير طنطاوي رفض خلال الجلسة التي أدلى فيها
بشهادته تحميل الشرطة مسئولية الأحداث وأشار أن عناصر خارجة على القانون
كان لها يد فيما حدث، وبحسب الكاتب فقد وقف المشير إلى جانب مبارك بقوله
إنه "لم يكن لديه معلومات مؤكدة بأن مبارك والعادلي أصدرا تعليمات باستخدام
القوة ضد المتظاهرين، كما أنه يعتقد أن ذلك لم يحدث"، وكذلك بقوله إنه لا
يعرف ما إذا كان مبارك لديه معلومات بشأن المصابين والقتلى.
وأضاف الكاتب أن شهادة عمر سليمان وزير مخابرات مبارك التي أدلى بها في 13
سبتمبر 2011، كان لها دور كبير أيضاً في الحكم المخفف على مبارك، حيث أكد
أن جهاز المخابرات العامة رصد في الأشهر السابقة للثورة اتصالات عديدة بين
حركات المعارضة وبين عناصر خارجية تفيد بالاستعداد لمظاهرات احتجاج حاشدة
ومصادمات مع الشرطة.
واستطرد: "زعم سليمان أنه حذر مبارك من هذا الموضوع، وأنه رصد اتصالات بين
حماس والبدو في سيناء، مؤكداً أن حماس عرضت على البدو سلاحا مقابل إطلاق
سراح سجناء حماس من السجون المصرية، الأمر الذي حدث في النهاية خلال الفوضى
التي سادت الدولة في تلك الفترة".
وتابع الكاتب: عند سؤال سليمان ما إذا كان مبارك أصدر في جمعة الغضب
الموافقة 28 يناير تعليمات للعمل بشكل معين ضد المتظاهرين، أجاب وزير
المخابرات السابق بأنه "لم ينشر تعليمات" لكنه أشار إلى أن مبارك بعد
تعيينه نائباً خلال الاضطرابات كلفه بإيجاد حل للحفاظ على النظام، مؤكداً
أن مبارك لا يعرف من قتل المتظاهرين، كما رجح سليمان أن الشرطة ربما
استخدمت السلاح للدفاع عن النفس في مواجهة الفوضى وعدم القدرة على مواجهة
حدث بمثل هذا الحجم.
وفيما يتعلق بقضية تصدير الغاز لإسرائيل، نفى سليمان أن يكون مبارك قد تدخل
في تسعيرة الغاز، زاعماً أن هناك هيئة مهنية هي المسئولة عن ذلك.