أكَّد
مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلِّي أنه لن يفاجئ المنتخب الإسباني
مساء غدٍ في نهائي كأس أمم أوروبا 2012 بتغيير أسلوب الأدزوري و العودة من
جديد للَّعب بخطة 3-5-2 التي انتهجها برانديلِّي مرة واحدة فقط في أولى
مباريات منتخبه في دور المجموعات أمام الإسبان أنفسهم.
حيث خاصت
إيطاليا جميع مبارياتها في اليورو عدا تلك المباراة بخطة 4-3-1-2 و استطاع
لاعبو المدرب برانديلِّي إزاحة المنتخبين الإنجليزي و الألماني من طريقه في
الأدوار الإقصائية من أجل الوصول للمباراة النهائية و مقابلة المنتخب
الإسباني الذي تعادلوا معه بهدف لمثله في الجولة الأولى من دور المجموعات.
و
بينما يسعى منتخب "لا فوريا روخا" لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالمشاركة في
ثلاث بطولات كبرى متتالية و الفوز بلقبها بعد الفوز بيورو 2008 و كأس
العالم 2010، قال برانديلِّي "إسبانيا هي أفضل فريق في العالم و قد أثبتت
ذلك طوال الأعوام الماضية، لأنها دائمًا ما حافظت على خصائصها و أسلوبها".
"لطالما
قلنا أنهم الفريق الذي يجب التغلب عليه. إسبانيا قوية ليس فقط بسبب نسبة
استحواذهم المذهلة على الكرة، لكن لقدرتهم كذلك على استرجاع الكرات في
الوسط. الدفاع دائمًا ما يغلق المنافذ سريعًا".
"بالنسبة
لاستراتيجياتنا، فعلينا أن نقوم بعمل جيد في المباراة لاستغلال اللحظات
المناسبة و إيجاد التفوق في خط الوسط. لسنا بذلك الغرور لنقول أننا سنتحكم
في المباراة منذ البداية و حتى النهاية، فنحن نُكِن احترامًا كبيرًا
لإسبانيا، لكننا سنحاول القيام استغلال فرصنا أفضل استغلال".
"في
طريقنا إلى هنا حاولنا دائمًا اللعب عبر استغلال أقصى ما لدينا من إمكانيات
و التمسك بالعقلية الهجومية، رغم أن ذلك تسبب في معاناتنا من بعض المخاطر.
لم نلعب أبدًا بكرات طويلة حتى في التدريبات، إلا حين كنَّا نحاول إزاحة
بعض التوتر (داخل منطقة الجزاء الإيطالية). نعرف أنه طريق صعب، لكنه الأفضل
و في رأيي يمكنه أن يكون طريق فوز".
"خط
وسطنا أظهر جودة كبيرة خلال العامين الماضيين، كما أنه قادر على الضغط
بقوة على المنافس و التسبب بالمشاكل للآخرين. لدينا لاعب كبيرلو يقدم لنا
مثالًا حيًا لكل تلك الخصائص، كما أن لاعبي الوسط الآخرين عملوا بطريقة
مثالية لمنح بيرلو التحكم في خط الوسط".
"إسبانيا مملة؟ ليس الملل
هو ما يعتري البعض، بل الخوف من رؤية نتيجة كبيرة. إسبانيا أظهرت أنها
لطالما أنهت مبارياتها بنتائج إيجابية، لذا بالتأكيد لا يمكن أن تكون
منتخبًا مملًا. أسلوبنا التكتيكي سيكون إيجابيًا و هجوميًا، بينما هدفنا
الأول سيكون غلق المنافذ عليهم لاستعادة الكرة. من الواضح أننا أينما
سنحاول استعادة الكرة سيعتمد ذلك على صلابتنا و على أداء إسبانيا".
"نحن
نتوقع المنتخب الإسباني نفسه، ذلك الذي يحافظ كثيرًا على سيطرته على الكرة
و يستطيع كذلك أن يهاجم و يدافع، و لا تنسوا أن شباكهم اهتزت مرة واحدة
فقط (بهدف إيطالي). لقد اخترعوا فكرة أن يكون لاعب الوسط في الواقع
مهاجمًا، و هي كرة قدم حديثة من ذلك النوع الذي أحبه. علينا أن نتمتع بصفاء
ذهن تام من أجل قراءة كل موقف".
"اللعب
بخطة 3-5-2؟ بكل صدق، لم أفكر حتى في الأمر. لقد حافظنا على توازن محدد
خلال المباريات القليلة الماضية، رغم أننا نعلم جيدًا أن بإمكاننا التحول
إلى 3-5-2 متى شئت أثناء مباراة ما. الفريق الذي استهل البطولة كان له
أسلوب مختلف، لكن مع الوقت استعدنا لياقتنا و وجدنا الاتزان الذي كنَّا
نبحث عنه، و بالتالي أعدنا اكتشاف اليقين الذي خسرناه بقدراتنا قبل بداية
البطولة".
"كنا فقط بحاجة للقليل من الحصص التدريبية لاستعادة
تعطشنا للَّعب بشكل مفتوح. لقد لعبنا ضد الجميع بأسلوب هجومي مفتوح و
خاطرنا في بعض الأحيان، و سوف نفعل ذلك مجددًا غدًا. أمام ألمانيا تحضرنا
للمباراة فقط بناءً على أشرطة الفيديو، فاللاعبون لم يمتلكوا الطاقة
اللازمة للتحضر المكثف خلال التدريبات، و ذلك لم يكن أمرًا سهلًا".
"بعد
انتهاء مباراتنا ضد ألمانيا وصلنا إلى الفندق في الساعة الثالثة فجرًا و
ها نحن الآن نتحدث عن مباراة الغد، لذا لا يوجد وقت للقيام بالمزيد. من
الأفضل أن نتحضر للنهائي في مثل هذه الحالة بناءً على أشرطة الفيديو".