أبو فِراس الحَمَداني
320 - 357 هـ / 932 - 967 م
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.
شاعر
أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف
الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر
قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.
جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.
قال
الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن
خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
قال:
[
البحر الطويل ] أرَاني وَقَوْمي فَرّقَتْنَا مَذَاهِبُ ، % و
إنْ جمعتنا في الأصولِ المناسبُ
فأقْصَاهُمُ أقْصَاهُمُ مِنْ مَسَاءتي ، % وَأقْرَبُهُمْ مِمّا كَرِهْتُ الأقَارِبُ غَرِيبٌ وَأهْلي حَيْثُ مَا كانَ ناظِري ، % وَحِيدٌ وَحَوْلي مِن رِجالي عَصَائِبُ نسيبكَ منْ ناسبتَ بالودِّ قلبهُ % وجاركَ منْ صافيتهُ لا المصاقبُ و أعظمُ أعداءِ الرجالِ ثقاتها % و أهونُ منْ عاديتهُ منْ تحاربُ وَشَرّ عَدُوّيْـكَ الّذي لا تُحَارِبُ ، % و خيرُ خليليكَ الذي لا تناسبُ لقد زدتُ بالأيامِ والناسِ خبرةً % و جربتُ حتى هذبتني التجاربُ وَما الذّنبُ إلاّ العَجزُ يَرْكبُهُ الفَتى ، % و ما ذنبهُ إنْ طارتهُ المطالبُ وَمَن كان غَيرَ السّيفِ كافِلُ رِزْقِهِ % فللذلِ منهُ لا محالةَ جانبُ [size=21]وَمَا أُنْسُ دارٍ لَيْسَ فِيهَا مُؤانِسٌ ، % و ما قربُ قومٍ ليسَ فيهمْ مقاربُ ! ؟[/size]