في
الوقت الذي ستتنافس فيه الصين على صدارة جدول ميداليات اولمبياد لندن 2012
مع الولايات المتحدة فان سباق المركز الثاني في آسيا سيكون بين اليابان
وكوريا الجنوبية.
وضخت الهند الاموال في الرياضة خلال السنوات الاخيرة وتملك امالا عالية في
النجاح بالمنافسات الفردية بعد ذهبية ابيناف بيندرا في الرماية باولمبياد
بكين 2008 لكن من المستبعد ان تدخل الى قائمة العشرة الاوائل قريبا.

واذا تحقق اي انتصار على حساب اليابان المستعمر السابق فان هذا سيكون كافيا
لسعادة كوريا وانهاء الاولمبياد في ترتيب أعلى بجدول الميداليات سيجعل
للامر أهمية أكبر.

وشهدت اولمبياد لندن 1948 أول ظهور لكوريا كدولة مستقلة وليست تحت العلم الياباني.

وقال بارك يونج سونج رئيس اللجنة الاولمبية لكوريا الجنوبية "الالعاب
الاولمبية ستكون فرصة للتناغم الوطني والاحتفالات وتوحيد 50 مليون شخص في
كوريا الجنوبية."

واضاف "وفي هذا العام ستكون اولمبياد لندن أكثر أهمية لاننا في لندن عام 1948 شاركنا تحت اسم كوريا لاول مرة."

ومثلما كان الحال في بكين 2008 تتركز قوة كوريا في القوس والسهم والتايكوندو ومن السهل ان تحصد في هاتين المسابقتين فقط سبع ذهبيات.

ويملك السباح بارك تاي هوان بطل بكين في سباق 400 متر حرة فرصة للفوز
بالذهب كما ان كوريا قد تنال القابا في السلاح والجمباز والجودو والمصارعة.

وبعد المأساة النووية وموجات المد العاتية العام الماضي قد لا يوجه اللوم
الى اليابان بسبب عدم الاهتمام بالرياضة لكنها ستأمل في اداء جيد من أجل
رفع المعنويات في البلاد.

وربما لا يملك كازوناري واتانابي فرصة جيدة للحصول على ميدالية في منافسات
الدراجات على المضمار لكنه يريد المشاركة من أجل الهام مواطنيه.

ولحق الدمار بمسقط رأس واتانابي في فوتوبا بعد كارثة المفاعل النووي في فوكوشيما العام الماضي.

وقال واتانابي "أريد ان امنح قوة للناس في فوتابا وفوكوشيما في هذه الدورة
الاولمبية وسنسعى للذهب. أريد مساعدتهم ومنحهم بعض الامل كرياضي."

وبعد الحصول على المركز الخامس بالترتيب العام في اثينا 2004 عندما حصدت 16
ذهبية عادت اليابان من بكين بتسعة القاب فقط في ظل اخفاق العديد من
ابطالها.

لكن اليابان حددت هدفا بالحصول على 15 ذهبية في لندن مع ترشيحات بان تأتي رياضة الجودو بثمانية القاب رغم قلة خبرة اعضاء الفريق.

ومن المتوقع ان يحرز كوهي يوتشيمورا ذهبية كل الاجهزة في الجمباز بعدما
اكتفى بالفضية في بكين 2008 بينما يريد منتخب اليابان للسيدات الفائز بكأس
العالم الجمع بين الثنائية في مسابقة كرة القدم.

وربما تكون ساوري يوشيدا أكثر متسابقة تثير الخوف في لندن ولم يسبق لها ان
خسرت في الاولمبياد وتصب الترشحيات في صالحها للفوز بثالث ذهبية على
التوالي في المصارعة لوزن 55 كيلوجراما.

وقالت يوشيدا للصحفيين اثناء فترة الاعداد قبل الاولمبياد "لن أخسر. ليس
اذا لعبت بالطريقة التي أعلم انها بامكاني والتي تدربت عليها."

وستعتمد منغوليا على المصارعة والجودو والرماية في حصد الميداليات فيما
ستتطلع كوريا الشمالية لرفع الاثقال والملاكمة من أجل العودة بالذهب.