أوزبكستان تنتزع فوزاً ثميناً في الافتتاح
انتزع المنتخب الأوزبكي فوزاً ثميناً
من نظيره القطري بهدفين دون رد اليوم الجمعة في افتتاح بطولة كأس الأمم
الآسيوية التي تستضيفها قطر حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني – يناير
الحالي.
أقيمت المباراة على إستاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة في
افتتاح مواجهات المجموعة الأولى وحضرها أكثر من أربعين ألف متفرج، وانتهي
الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف، وفي الشوط الثاني أحرز عديل
أحمدوف هدف التقدم في الدقيقة 58، وأضاف سيرفر جباروف الهدف الثاني في
الدقيقة 77.
بذلك تصدر منتخب أوزبكستان
ترتيب منتخبات المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، في انتظار المواجهة
الأخرى ضمن المرحلة الأولى من مباريات المجموعة بين الكويت والصين والتي
سيحتضنها إستاد الغرافة غداً السبت.
الشوط الأول
بدأت المباراة وسط حضور جماهيري غفير امتلأت به مدرجات إستاد خلفية الدولي
واستهل المنتخب القطري المباراة مهاجماً معتمداً على التمريرات البينية من
العمق للمهام سيباستيان سوريا المتحرك بسرعة على الأطراف لخلق المساحات.
على الجانب الآخر بدأ المنتخب الأوزبكي اللقاء بتحفظ كبير لامتصاص حماس
لاعبي العنابي والجمهور المتحمس، وانكمش لاعبوه عملاًً على عدم خلق مساحات
تسمح للقطريين بالاختراق، وعلى الرغم من ذلك تمكن حسين ياسر من التوغل من
الجانب الأيسر مستغلا تمريرة رائعة جاءته من العمق ورفعها ياسر بإتقان على
رأس القادم من الخلف فابيو سيزار الذي سدد الكرة بقوة إلى خارج الملعب.
وسريعاً ما جاء الرد من جانب المنتخب الأوزبكي عن طريق نجم الفريق وصانع
ألعابه ألكسندر جينريخ الذي سدد من على حدود منطقة الجزاء تصويبة قوية
اصطدمت بعارضة المرمى القطري إلى خارج الملعب في الدقيقة السادسة.
مجدداً كرر المنتخب الأوزبكي انطلاقاته واستغل غينيريخ التقدم البطئ من
حامد إسماعيل لكشف مصيدة التسلل ومرر كرة بينية إلى قاسم حسنوف لاعب لخويا
متصدر الدوري القطري إلا أن حارس المنتخب القطري قاسم برهان خرج في توقيت
مناسب وأبعد الكرة إلى ركلة ركنية في الدقيقة السابعة.
ووضح تماما أن المنتخب الأوزبكي يعتمد بشكل كامل على صانع ألعابه غينيريخ
بجانب انطلاقات حسنوف من الجانب الأيسر والذي كاد مجدداً أن يفتتح التسجيل
لأوزبكستان إثر توغله من الجانب الأيسر ثم تسديده لكرة أرضية زاحفة أخرجها
بصعوبة برهان إلى ركلة ركنية في الدقيقة الثانية عشرة.
مع
مرور الربع ساعة الأولى دانت السيطرة للمنتخب الأوزبكي بسبب اعتماده بشكل
كامل على الضغط على أصحاب الأرض في جميع مساحات الملعب بجانب انتشارهم
الجيد عند الاستحواذ على الكرة واعتمادهم على التمرير المثمر من قبل
جيباروف أفضل لاعب في آسيا عام 2008 وغينيريخ والانطلاقات السريعة من جانب
حسنوف والمهاجم شاتسكيخ.
في الدقيقة 16 حصل جارالله المري على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء أوزبكستان انبرى لها حسين ياسر ورفعها داخل منطقة الجزاء إلا أن الحارس الأوزبكي نستروف أمسك الكرة بثبات.
وواصل المنتخب الأوزبكي غزواته الخطرة وفي الدقيقة 19 تصدى برهان لكرة
عرضية أرضية زاحفة وأبعدها بصعوبة فوصلت إلى حسنوف الخالي تماماً من
الرقابة فسددها مباشرة في المرمى إلا أن الكرة خرجت بغرابة إلى خارج الملعب
فضاعت أقرب الفرص للتسجيل خلال العشرين دقيقة الأولى من اللقاء.
وحاول لاعبو العنابي التعامل مع الهجوم المكثف من جانب منتخب أوزبكستان
عن طريق تنظيم هجمات مضادة سريعة اعتماداً على تمريرات لورانس إلى
المهاجمين جارالله المري وسوريا وفي الدقيقة 22 كاد المري أن ينفرد إثر
بينية متقنة من لورنس إلا أن الخروج الموفق من الحارس نستروف حال دون حدوث
ذلك.
في الدقيقة 24 اخترق المهاجم مكسيم شاتسكيخ لاعب آرسنال كييف الأوكراني
دفاعات العنابي وضرب مصيدة التسلل مجدداً ثم سدد كرة أرضية أخرجها قاسم
برهان مجدداً بصعوبة.
رويداً رويداً بدأ المنتخب القطري ينظم صفوفه مجدداً ونشط حسين ياسر في
تحركاته العرضية مشكلاً إزعاجاً كبيراً لدفاع المنتخب الأوزبكي وفي الدقيقة
37 حصل العنابي على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء انبرى لها
فابيو سيزار مسدداً كرة لولبية ماكرة اصطدمت بالقائم الأيمن لنستروف وخرجت
إلى ركلة مرمى بعد أن ضاعت أخطر الفرص القطرية للتقدم.
وتواصلت صحوة العنابي القطري وتحرك بمكر ودهاء سيباستيان سوريا مستلماً
تمريره بينية ثم مرر الكرة للخلف إلا أن التغطية العكسية الأوزبكية أبعدت
الكرة بسرعة خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 44.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول توغل المدافع حامد إسماعيل دون أن
يعاني من أي ضغط أوزبكي ثم سدد تمريرة أرضية زاحفة أمسكها بثبات نستروف، ثم
أطلق بعد ذلك حكم اللقاء الياباني يوشي نيشيمورا صافرته معلناً نهاية
الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
وبدأ المنتخب القطري الشوط الثاني مهاجماً وفي الدقيقة 48 مرر فابيو سيزار
تمريره رائعة إلى سوريا الذي انطلق سريعاً إلا أن الحارس نيستيروف حاول أن
يمسك بالكرة فلم ييأس سوريا واشترك مجدداً فأبعد الدفاع الأوزبكي الكرة
بصعوبة وبدون تركيز لتصل إلى حسين ياسر الذي تباطأ في تسديدها صوب المرمى
ليتدخل الدفاع مرة أخرى ويبعد الكرة إلى ركلة ركنية.
وعقب ذلك أجرى مدرب أوزبكستان فاديم أبراموف تغييراً اضطرارياً بإخراج المدافع المصاب ساخوب جوراييف ودفع بالبديل ستانيسلاف أندرييف.
عاد مكسيم شاتسكيخ لتهديد مرمى العنابي في الدقيقة 56 مجدداً وسدد كرة
مباشرة من داخل منطقة الجزاء إلا أنها ذهبت فوق العارضة، وبعد ذلك بدقيقتين
أطلق حسنوف تصويبة رائعة ارتدى لها قاسم برهان قفاز الإجادة مجدداً
وأخرجها بصعوبة لركلة ركنية.
وفي الدقيقة 58 استمر التهديد الأوزبكي واستلم المدافع عديل أحمدوف الكرة
من على حدود منطقة الجزاء ثم أطلق تسديدة صاروخية سكنت الشباك معلنة هدف
التقدم لأوزبكستان وهو أول أهداف البطولة في نفس الوقت.
أجرى
الفرنسي برونو ميتسو مدرب المنتخب القطري في الدقيقة تغيريين متتاليين
بغية تنشيط الهجوم وإنقاذ الموقف حيث دفع بخلفان إبراهيم بدلاً من حسين
ياسر ومحمد السيد بديلاً لجارالله المري.
وفي الدقيقة 67 أجرى أبراموف تغييراً مفاجئاً بإخراج أفضل لاعبيه حسنوف ودفع بتورسنوف.
حاول المنتخب القطري تنظيم صفوفه سريعاً وإدراك التعادل وانطلق محمد السيد
وسوريا بأكثر من كرة مستغلان المساحات الخالية في دفاعات المنتخب الأوزبكي
المتقدم بغية تسجيل هدف التعزيز، إلا أن الانطلاقات القطرية عابها دائماً
التركيز، وكاد البديل تورسنوف أن يحرز الهدف الثاني لأوزبكستان من تسديدة
أرضية قوية إلا أن برهان أخرج الكرة ببراعة وصعوبة إلى ركلة ركنية في
الدقيقة 72.
وفي الدقيقة 77 فاجأ البديل خلفان إبراهيم الجميع ومرر الكرة بالخطأ إلى
سيرفر جباروف الذي استغل الهدية القطرية جيداً وسدد الكرة مباشرة في المرمى
محرزاً الهدف الثاني لتزداد مهمة العنابي في التعادل والعودة من ثم إلى
اللقاء صعوبة.
لم ييأس القطريون وانطلقوا مجدداً بحثاً عن هدف التعادل وسدد البديل يوسف
أحمد كرة خاطفة من داخل منطقة الجزاء أبعدها بثبات الحارس نيستيروف في
الدقيقة 81.
وكرر يوسف أحمد غزواته الخطرة ومرر كرة سريعة إلى لورانس ثم استلمها أحمد
مرة أخرى داخل منطقة الجزاء وسدد كرة صاروخية إلا أن نيستيروف تألق مجدداً
وحمى عرينه من هدف تقليص الفارق للمنتخب القطري.
انعدمت الخطورة على المرميين بعد ذلك حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز أوزبكستان بالمباراة وحصدها أول ثلاث نقاط في مسيرتها بالدور الأول.
مثل قطر
لحراسة المرمى : قاسم برهان
الدفاع : حامد إسماعيل – بلال محمد – إبراهيم ماجد – إبراهيم الغانم
خط الوسط : لورانس – وسام رزق – فابيو سيزار – حسين ياسر.
خط الهجوم : جارالله المري – سيباستيان سوريا.
مثل أوزبكستان
لحراسة المرمى: إيغناتي نيستيروف
للدفاع: فيكتور كاربينكو - أنزور إسماعيلوف – عديل أحمدوف - ساخوب جوراييف
لخط الوسط: عزيز حيدروف - سيرفر جباروف – تيمور كابادزه
للهجوم: مكسيم شاتسكيخ - ألكسندر غينيريخ – جسور حسنوف.