صرختُ صرخةً ودون أن أعلم أنّها نداء الحياة
.وبداية التّاريخ ولَحنُ الموتِ الأوّل
قطفتُ أوّل لحظةٍ دون عناء
وأرسلتُها للموت لٍيبدأ معركتَهُ الأزلٍيّة
ليُجرٍّدني مٍن كُلّ اسلحتي،مٍن كـــــلّ سُلطتي
ويُبقي روحي رهينة للرّوح الأبديّة
أعدُكَ ايّها الفجرُ الجديد أنّني
سأسافرُمع الشّمس لأمحُوَ الأمس
وأعصٍرُ كُلَّ سحابةٍ مطر تحتضنُ دموعَ الأيامى
وأزرعُ وروداً تبتسمُ للأطفال مع النّجوم في المساء
فأغرس في الماء حياة ثـــــــــــــــــــانية.
أعدك أيُّها الفجرُ الجديد أنّنٍي
سأجعلُ البرق خطاًّ مستقيـــــــــــــــما يُنيرُ السّماء
وأنّني سأربٍطُ بطني بأحزِمة الجوع وأنامُ على الرّصيف
وأتوسَّد الطّرقات حتّى لاتبقى لملذّات الحياه سُلطةً على قلبي
حتّى يَفيضَ رحمةً كجداوٍل الماء والشلاّلات
أعدكَ أيّها الفجرُ الجديد أنّني
سأُبكي كلَّ مَن أبكى الضّعفاء واختزلَ الأيّام للشرفاء
أعدُكَ أنّني ساُسقِطُ قٍناع الجُبناء أيُّها الفجرُ الجديد
واُسكِتُ صوتَ الرّعدِ بدعــــــــــــــــاء السّماء
"الكاتبة بـــــادية شكــــاط"