أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مثل كل مواطن أليف وقبل أن آوي الى فراشي الممدود خارجاً في الشرفة أخذت جرعتي من نشرات الأخبار العربية وجميع التعليقات السياسية ..
و لم أنس نصيبي من البيانات الساخنة و الباردة لمعظم المسؤولين .. و أحصيت عدد المستقبلين و المودعين و المؤيدين و المستنكرين والوفود المغادرة و الوفود القادمة .. و المؤتمرات الداخلية والخارجية
وتناولت جرعتي المفضلة من الوعود و العهود في تحرير آخر شبر من أراضينا المحتلة قديماً و حديثاً و في المستقبل!..
و القضاء على الإستعمار والإمبريالية والتصدي للمؤآمرات الداخلية والخارجية و رفع مستوى الفرد العربي اقتصادياً و صحياً و ثقافياً و معنوياً .. و إصلاح القضاء و الإفراج عن المعتقلين بدون تُهم و إطلاق الحريات
وأطمأنيت على الوطن الكبير قطراً .. قطراً و رافقت جميع المتظاهرين الى بيوتهم فرداً .. فرداً
و جميع سيارت الإسعاف كلٌ الى مشفاه و قرأت الفاتحة على روح آخر شهيد لهذا اليوم ..
ثم إلتفتُ إلى خزانة الأدوية القريبة مني و تناولت : حبة "الأنديرال " للضغط وإبرة " الأنسولين " للسكر وليبيتور للكوليسترول و بروزاك للإكتئاب ..و" زانكس " لعلاج أزمات الخوف والقلق العصبي و بعض الحبوب المهدئة من الفاليوم و الترانكسين و حفنة من الأسبرين..
" و بدون أن ألقي النظر الى ساعة الحائط "
وثبتُ الى فراشي وثبة متفائلة ودموع الفرح تغمر وجهي مستلقياً على ظهري المجلود ألف جلدة ..
محدقاً الى السماء أبحث عن آخر نجم يغادر .. مذباع الجيران ينشد : ( صبح الصِباح يا ليل ) ..