النصر بدأ استثمار «فكر السلهام والقريني» السلهام والقريني مع رئيس النصر في تدريب سابق للفريقالرياض عبدالله الفرج:
تجاوز النصراويون مراحل متقدمة في خططهم الاستراجية الرامية لصناعة فريق
قوي منافس على كبرى البطولات السعودية، والنتائج الأخيرة تؤكد حقيقة أن
اللاعبين بدؤوا يتشربون ثقافة الفوز عبر تخطي الفرق المتقدمة في سلم
الترتيب؛ بأسلوب مثير لم يخلُ من الإبداع الذي سطره نجوم صغار بمساندة
عناصر خبرة متألقة، وعلى الرغم من الخسارة غير المستحقة من الشباب (2 3)
قبل أسابيع فقد كان الفريق يقدم أداء مبهراً، مقرونا بنتائج رائعة، وحصد 12
نقطة من أربع مباريات أمام الاتفاق، والهلال، والقادسية، والاتحاد؛ ما
يؤكد أن الفريق في خمس مباريات يقدم مستوى ثابتا، ويستفيد كذلك من عناصر
عدة كشفت امتداد تطور اللاعبين إلى قائمة البدلاء.
تحدث كثيرون عن العوامل التي عجلت بنتائج تطور "الأصفر" خلال وقت قياسي؛
مرجعينها إلى الجهاز الفني الكفؤ، ونجوم النصر الكبار بقيادة عبدالغني
والحارثي، وفيغاروا، والعناصر المنطلقة للنجومية بسرعة الصاروخ السهلاوي
وغالب والقرني وآخرين؛ لكن اللبنة الأولى للعمل النصراوي الشاق للإدارة
المكلفة التي يقودها بكل اقتدار الأمير فيصل بن تركي بدأت مع اختياره
للأسماء التي تعمل معه في إدارته؛ إذ إن الاختيار الجيد للكفاءات الإدارية
أمر هام جداً، وأساس نجاح أي عمل، ولا يقل بتاتاً في أهميته عن اختيار
الجهاز الفني واللاعبين، وما يقدمه نائب رئيس النصر عامر السلهام، ومدير
إدارة كرة القدم سلمان القريني من جهود جبارة في خدمة الفريق؛ على الرغم
مما تعرضا له بداية الموسم من هجوم إعلامي غير مبرر وهما اللذان كانا
يعيشان أسابيع العمل الأولى، ولأنهما يملكان الفكر الرياضي، والإخلاص ل
"الكيان الأصفر"، فضلا عن نزاهتهما، وحرصهما على حفظ حقوق النادي، وتسيير
أمواله في طرقها الصحيحة؛ كانت التعاقدات المحلية والأجنبية مركزة ومثمرة
إلى درجة كبيرة، وغالب عناصر الفريق اليوم لم يكن حاضرا فيما مضى، وهناك من
أعيد اكتشافه من جديد بجهود إدارية وفنية لا يمكن أن تغيب عن فطنة المتابع
الرياضي، والعطاء الإداري المبني على العقلية الهادئة هو من يصنع الثقة
المتبادلة بين الجهاز الفني واللاعبين.
إن اختيار الكفاءات الإدارية بعناية فائقة عامل رئيس يحدد نجاح إدارة أي
مؤسسة من عدمه، وإدارة النصر تمكنت من تحقيق خطوات متسارعة للوصول للهدف
المنتظر؛ بإعادة "الفارس الأصفر" لوضعه الطبيعي؛ فريقا لا تغيب عنه شمس
البطولات، والأكثر تأثيراً بين الأندية السعودية، وغالب نجومه ممثلين
لمنتخبات الوطن، والوصول لهذا الطموح الجماهيري بات مطلبا منطقيا وإن احتاج
للمزيد من الوقت؛ في ظل العمل الرائع لكل العاملين في إدارة النصر، التي
لم تكمل بعد عامها الأول في تسيير شؤون النادي الكبير.