صوت شخير الجوجل صوت شخير الجوجل
هذا الشاعر أجاد خلط المصطلحات الكمبيوترية و تحويرها لتناسب المقال و الحال
قراءة ممتعة
صوت صفير البلبل ... بنسختها الديجيتال
شعر محمود ماهر الزيبق
صوت شخير الجوجل ... في البحث والتنقل
النت واللابتوب معا ... مع وصلة من كيبل
وانت يا مسنجري ... بالياهو او بالهوتمل
لكم لكم حملتَ لي ... نفائس الرسائل
وأوجها ضحوكة ... وأوجها للملل
ونكتة عن أحمق ٍ.... محششٍ أو ثمل
وصحبة ٍتواصلوا ... وأرسلوا الإنفايت لي
وقالوا هيا " لوج إن "... على مسنجر جيملي
فقلت إني عائد ... لحالة الافيبلي
وكم "سبام "مزعج ٍ...محملٍ بالعللِ
باغتني بفايرسٍ ... مختلس ٍكالقمّل ِ
وقدا غزا صديقتي ... فأرسلت تقول لي
فيروس لصٍ جاءني .... فوافني بالحيل ِ
وولولت وولولت ... ولي ولي ولي ولي
فقلت لا تولولي... وأرسلي التروجان لي
فإنني حاصرته ... بكاسبر مجلجل
له شخير مزعج ... كطبلة المطبل ِ
أراحني وساقه ... نحو بلوغ الأجل
وقد نشرت نعيه... ملفلفا بالحُلل ِ
على جدار أزرق ... في فيس ِبوكٍ أشولِ
يا فيسنا وبوكنا ... و"وولنا" المولول
يا زرقة ملفوفة ... بطاردات الملل ِ
لقد غديت صاحبي ... وقطيَّ المدللِ
وكم أضعت سابقا ... من فولدرٍ وفايللِ
بضغطة خاطئة ... على زرير الديللي
فجوجلت وجوجلت ... وجوجلا وجوجلي
ولو ترى رسالة .... تمنَّعت بالعلل ِ
وعلَّقت في فتحها ... وصوفن الايميل لي
فقلت لا تعلعلي ... وحملي الاتاتش لي
فإنني مسارع ٌ.... لحل هذا الخلل ِ
بضغطة لآلت ٍ ... والديلِ والكنتروللي
وإنني مهدد ٌ .... بحذف هذا الفايللي
لكن فررت هاربا ... إلى محرك جوجل
يأمر لي بصورة .. مليئة بالبكسل
أنسخها كلوحةٍ ... بجانب بروفايللي
أنا الأديب الزيبقُ ... في شام عزِ موئلي
نظمت شعرا ديجتال ... مأتمتا بالاكسل ِ
أقول في مطلعه ... صوت شخير الجوجل ِ
وللي يبي الشعر الأصلي ( صوت صفير البلبل )
كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور
كان لا يعطي الشاعر على قصيدة نقلها من غيره
وكان يحفظ ما يسمع من أول مرة ، وله غلام يحفظ القصيدة من مرتين ،
و جارية تحفظ القصيدة من ثلاث ..
فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يدبجها طول ليلة وليلتين وثلاث
فيقول له الخليفة :
إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا ،
وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا
فيوافق الشاعر .. ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها
الخليفة من أول مرة .. فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ..
ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة
ثم ينادي على الجارية التي قد فتقولها كاملة ..
فيشك الشاعر في نفسه ..وهكذا مع كل الشعراء ..
فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم ..
فقال : دعوا الأمر لي .. فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات ..
وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره ..
فقال الخليفة : أتعرف الشروط .. قال : نعم .. قال : هات القصيدة .. فقال :؟
صـــوت صـفـيـر الـبـلـبـل ** هــيــج قـلـبـي الـثـمـل
المـاء والـزهـر مــعــــا ** مــع زهـــر لـخـط المـقـل
وأنت يـا ســـيــد لـــي ** وســيــدي و مـــــولـلــي
فــكــم فــكــم تـيـمـني ** غــزيــــــــــــل عــقــيــقــــــــل
قــطــفــتـه مــن وجـنــة ** مـــن لــثــم ورد الخـجـل
فـــــقــــــــال لا لا لا لا ** و قــد غـــدا مــهــرول
والــخـــود مــالـت طــربا ** مــن فـــعـــل هذا الرجل
فــولــولــت وولـــولــت ** ولــي ولــي يـــا ويـــــــلـلـي
فـــقــالـت لا تــولــولـي ** وبــيــنــي الـلـــــــــؤلــــــــؤلــي
قــــالــت لـه حـيـن كــذا ** أنــهــض وجــــــد بـالمـقـل
وفــتــيــة ســقــــــــونــنـي ** قــهــيـــــــــــوة كــالـعــسـلـلي
شــمــمـتــهــا بـأنــفـــــــي ** أزكـــــــى مــــــن الــقــرنــفــل
فـي وسـط بـسـتــان حـلـي ** بـالــزهــر والــســـرور لـي
والــعــود دنــدنــدن لي ** والــطــبــل طـبـطـب طـبـلي
طـــبــطــب طــبــطـــــــب ** طــبــطــب طــبــــــــطـب لـــي
والــرقــص قــد طــاب لـي ** والـسـقـف ســقــسـق سـق لـي
شـــوا شــــوا وشــاهــش ** عـلـى ورق ســــفـــرجــــل
وغــرد الــقــمــري يـصيح ** مـــلـــل فـــي مــلــلـــــــــــي
ولــو تــرانــي راكــبــــــــــــا ** عـلـى حــمــــــــــار أهـــــزل
يــمــشــي عـلـى ثـلاثـــــــة ** كــمــشــيـــــــة الــعــرنــجــل
والـنـاس تـرجـم جـمــلي ** فــي الــســوق بالــقـلـقـلـلـي
والـكـل كــعـكــــــع كـعـكـع ** خـلـفـي ومـن حــــويـلـلـي
لـكـن مــشــيــت هــاربـــا ** مـن خــشــيــــة الــعــقـنـقـل
إلـــــى لــقــــــــــاء مـلـك ** مــعــظـــــم مـــبــجــــــــل
يـأمــــــــــــر لـي بِـخِـلـعَــةٍ ** حـــمــراء كــالـدم دم لــــي
أجـــــــــر فــيــهـا مـاشـيا ** مــبــغــــــــددا لـلــــذيــــــــــل
أنـــا الأديــب الألـمــعـي ** مــــن حــــي أرض الـمــوصـل
نــظــمــت قــطــعـا زخـرفـت ** يــعــجــز عــنــهــا الأدبـل
أقــول فـي مـــطــلــعــهـا ** صــــوت صــفــيــر الــبـلبل
فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها ،
فنادى الغلام فلم يستطع شيئا غير أبيات متقطعة ..
فنادى الجارية فعجزت .. عندئذ قال الخليفة
أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه ذهبا ..
قال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر
الناقة لا يحمله إلا أربعة من الجنود ..
فانهار الخليفة وجئ بالعمود فوزن كل ما في الخزنة ...
وعندما أراد الخروج .. عرف الخليفة أنه الأصمعي ، وعرف منه سبب حيلته ..
فاتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجيعهم.