أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لبعض تراهم .. أو تسمعهم.. فلا يولّدون في داخلك سوى الشعور.. بالاحتقار
نلتقيهم و تجمعنا بهم الأيام.. ربما صدفة أو ميعادا متفقاً عليه فنصافحهم بحب و نستقبلهم بثقة
و نظن
أن وجودهم ، خطوتنا الأولى نحوالفرح و أن الأيام ستُصالحنا بهم و أنهم الفرج الذي طال انتظارنا له و أن الحياة معهم ستكون أروع و أن الحزن قد غادرنا بمجيئهم..
فنتغيّر من أجلهم
و نعيد ترميم نفوسنا المنكسرة من أجلهم ونطير فرحاً ونطير بهجةً ونفتح للأمل نوافذنا و نرى العالم بمنظار ملّون و نحلم بغدٍ أفضل
ونمنحهم كل ما يمكن أن يُمنح ونرسم لهم صورةًجميلةً نضع فيها الكثير من ملامحنا و نسهر نلونها بدم قلوبنا ونحرص حرصا تاما ان لاتتشوه
لكننا نستيقظ سريعاً نستيقظ من حلمنا الأخضر على صوت ارتطام الواقع بجدران قلوبنا فنلمحهم في أبشع صورةٍ و نشاهدهم في أسوأ منظر فنتزلزل كالأرض وننهار كالجبال..
وعندها فقط تتضح الصور الحقيقة فتظهر الألوان و تتمزق الأقنعة
فتلمحهم يرحلون و هم يحملون في حقائبهم حلمك الجميل و إحساسك الصادق و ثقتك بالآخرين و قدرتك على مقاومة الألم و الاستمرار في الحياة
و يخيّل إليك ، وهم يرحلون أنهم يتهامسون عليك ويتنابزون و يتلامزون ويضحكون بصوت مرتفع كصوت ذهولك وبكائك المرّ خلفهم و تتشوه الصور
و عندها .. ترتجف..تصرخ و كأنك تعود إلى الحياة من جديد فترى ما لم تكن ترى و تسمع ما لم تكن تسمع و تشعر بما لم تكن تشعر به من قبل فتقترب من نفسك أكثر تصالحها تعتذر منها تعدها بأن لا تفتح أبوابك بهذه اللهفة وهذه الثقة مرة أخرى..