الصورة الأولى

وقف ( محمد) أمام قلعة صلاح الدين منتظرا القوج السياحي القادم

وهو يحمل على كتفيه حقيبة ثقيلة

إمتلئت بكتب عن الإسلام

مترجمة لكافة اللغات

هذه الكتيبات تتكلم وتشرح ديننا الحنيف بصورة بسيطة

وايضا ترجمة لمعاني كلمات القرآن العظيم

وقف محمد ينتظر الفوج السياحي القادم بشغف

ناداه احد افراد أمن البوابة وهو يداعبه

يا محمد متتعبش نفسك محدش بيقرأ حاجة

رد محمد
ما علينا سوى البلاغ ولعلهم يهتدون يا أخي ونحن علينا دلالة الناس والله عليه الهداية

استبشر محمد خيرا عندما رأ أكثر من فوج احدهما الماني والأخر كندي و.....

قابلهم محمد وعلى وجهه ابتسامة

اعطى كل واحد منهم مجموعة من الكتب التى اشتراها محمد على نفقته الخاصة

محتسبا الأجر عند الله راغبا فى هداية الناس

وكان يعرفهم ان هذه الكتب مهمه وهى عن دين الإسلام وفوجىء محمد ان بعض السياح كان بالفعل مسلما

وتقبل هديته ايضا بسرور

النتيجة

البعض قرأ هذه الكتب وهو فى طريق العودة

والبعض وضعها فى مكتبته لحين توفر وقت لقرأئتها ولم يقرأها الا بعد سنوات


بعض الذين قرأوا دخلوا فى الإسلام بعدها بشهور

البعض هزته هذه الكتب فأخذ يقرأ ويقرأ عن الإسلام وفى النهاية هداه الله

البعض لم يدخل فى دين الله ولكنه أخذ انطباعا جيدا وكان يدافع عن قضايا المسلمين بعد ذلك

والبعض لم يتعرض لهذه الكتب ولكن شاء الله ان تقع فى يد ابنه أوابنته فكانت سببا فى هدايتهم



الصورة الثانية

وقف (محسن) أمام قلعة صلاح الدين منتظرا الفوج السياحى القادم

ويحمل فوق كتفه حقيبة وقد إمتلئت بالمتفجرات وحول بطنه حزام ناسف

وقد استبشر خيرا عندما علم ان هناك أكثر من فوج فهو سيقتل الكثير

والكثير من ( العلوج)


وعندما اقترب القوج السياحي

دخل ( محسن) فى وسطهم وفجر حزامه الناسف وانفجرت معه الحقيبة

وكان الإنفجار شديدا حتى انه حصد ( عشرين قتيلا)

خمس نساء

عشرة أطفال

وخمسة رجال

غير المصابيين

بالإضافة الى محسن ( الشهيد)

رجعت أفواج السائحين الى بلادهم كان من بينهم صحفي فقد ابنته فى الحادث

سخر قلمه فى محاربة المسلمين وقضايهم

كان بينهم مخرج اخرج فيلم ( فتنة) يسب ويسخر فيه من المسلمين ورموزهم

كان بينهم رساما سخر رسمه فى السخرية والاستهزاء من رسول الإسلام ورموز المسلميين


التعليق

محمد إختار طريقا صعبا وشاقا للوصول للجنة وهو الدعوة إلى الله بما تحمله من مشاق

وخطر ايضا

محمد سار على نهج نبيه الذى زار شابا يهوديا يحتضر ودعاه للإسلام واسلم الفتى وهو على شفا الموت

ومات

وفرح النبي بهدايته وقال الحمد لله الذى انقذه بى من النار

محمد علم أن الإصل فى الإسلام هو هداية الناس وتعبيدهم لرب العالميين


محسن اختار طريقا يراه سهلا فجر نفسك وادخل الجنة

ولكنه لايعلم انه هكذا من الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا


مع من أنت أخى الحبيب

مع الصورة الأولى (محمد)

أم مع الصور الثانية ( محسن)
محبكم فى الله
mn9ool