[center]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



~ موضوعنا اليوم أيها القراء تدور محاوره حول " المرأة " ~
و يخص رأي الأخوات أكثر " فالأخوات تشجع بعضهن بعضاً على الخير
لا تحسد بعضهن بعضا على خير لدى الغير"

المرأة المتألقة , لكنها في الخلف ,
بالرغم من كونها في الخلف كواقعةً الا أن حقيقة تألقها لم يطمسه الواقع
فشتان بين الواقع و الحقيقة !
ما الجدوى من تفاحة لذيذة مخبأة
داخل ثلاجة "ضائع مفتاحها" منذ زمن مديد؟!
و الذي ضيع المفتاح هو ليس دينه و تعالميه و مبادئه
بل طبيعة أوضاع و نوعية مفاهيم المجتمعية المستمدةمن عادات و تقاليد

السبب الأزلي ( هو حكر النجاح و أشكاله للرجل)
و أن الرجل هو عامل التفوق بينما المرأة هي عامل الفشل
لو ننظر للمعادلة بنظرة أكثر شفافية لوجدنا من الصدق و الوجودية في واقعنا راهن هذا
فلا مجال للمجاملة مادام المفهوم السائد هو تفوق رجل ذهنيا بكل صوره عن مرأة
( حتى الرجل يجيد الطبخ أكثر منها) و الا ، لمَ نجد
طباخين على شاشة يتفننون في اعداد وجبات أكثر من طباخات ؟












سؤال بديهي : كم عدد مخترعات او مفكرات أدبيات مقارنة مع عدد نظارهن من الرجال المبدعين ؟!

- حسب معلوماتي-في عالمنا العربي منذ عام 1901حتى 2007 خمس علماء فقط " اذا يوجد أي تصحيح فلا تقصروا"
حازوا على جائزة نوبل ، لا توجد من ضمنهم أي عالمة عربية حازت بمثلهم على تلك الجائزة
ما السبب يا ترى ؟!


هل يعود السبب لنقص عقلي لدى المرأة
هل مرأة كما قال عنها أحد مشايخ الدين " مسرفة عاطفيا و أنها لن تصبح بذكاء
الرجل مهما دأبت و اجتهدت" مستمدا بالآية الكريمة " و ليس الذكر كالأنثى"


لا هذا و لا ذاك ...........









المرأة منذ طفولتها ، منذ نعومة أظفارها , بفعل
عوامل تربوية خاصةً و الاجتماعية عموماً
( بُرمجت تماماً على أنها فاشلة )
و أن طموحها الوحيد هو " الزوج حنون "

فهي تتجمل لتظهر جميلة أمام الرجل
و تتذاكى لتظهر عبقرية أمام رجل لكن (دون مبالغة)
لأن بعض الرجال لا يعجبهم أن تتذاكى المرأة عليهم و تتفلسف
بل على المرأة اظهار "فقرها ذهني" و احتياجها المعرفي و بذلك ترضي غرور الرجل و شعوره بالاكتفاء بانه هو يا بخته فاهم و عاقل و مدرك,
هنا نلاحظ أن أغلب مبادرات فعلية تصدرها المرأة يكون بسبب رغبتها في ظفور على أجمل ردات فعلية ذات صبغة عاطفية من قبل الطرف الأخر
فلماذا يكون سبب تجملها هو الرجل وحده , لمَ لا يكون مثلا
سبب تجملها هو " تعزيز لنظرتها الذاتية " ؟
يعني تهتم بنفسها لأنها تحترم نظرتها الذاتية قبل احترام نظرات غيرية

(اهانة ذكاء المرأة منذ الصغر و حتى الكبر برمجت عقليتها تماما على الفشل المعرفي)
و هذا عامل رافقه عامل أخر الا وهو ( أن المرأة منذ الصغر تربت على أنها كتلة للعواطف )
و أنها عبارة عن شحنة حساسة , و الغريب هنا , أو لنقل النقيض ان المرأة
أكثر استقبالا للألم رغم ادراك المعظم أنها تلك شحنة عاطفية حساسة ....
أوليس الشيء حساس يتم تعامل معه برفق ؟

العامل الثالث هو أنه بعد تبرمج عقلية مرأة بشكل جذري على الفشل و أنها ( مب صوب ابداعات كثر ريال)
الا انها تغار من أي ناجحة ( التي قهرت ظروف محبطة) لتنير دربها ايمانا و اقتناعا بقدرات ذاتها _ بعد فضل ربها

فتحاول الغيور اقصاء تلك الناجحة و تهميشها ( غالبا) بل (سائدا)
بينما الغيور تصفق باستمرار لا يعرف الملل للرجل الذي نال منها ,

لنعترف كنسااء بأن عامل الثالث لرجعيتنا هو (تلاشي روح تعاون النسائي) رافقه( تعظيم نجاح الرجال) و الاكتفاء بتؤمل قدراته

لماذا المرأة تغار أو حتى تحقد على نجاح مرأة في حين لا تبغط نجاح الرجل ..؟



و بالمناسبة ، كنت قبل أسبوع أبحث في محرك قوقل عن مواضيع نسائية تتعلق بنجاح و ذكاء المرأة
تصوروا ماذا وجدت ؟
سلسلة مطولة من مواضيع تقيس نجاح المرأة بنجاحها في ارضاء الرجل !!
رغم أنني كنت أبحث عن نجاح من نوع أخر
النجاح الذي هو" أكثر تشعباً وتطورا " من نجاح بدائي / جذوري




اذا كان هذا نجاح وحده كافيا فلنقل أن ذكاء المرأة مرتبط بأنوثتها و طرقها
في اعداد الطعام و تكنيس المنزل و لا شيء أبعد من ذلك بكثير !

المرأة في مجتمعنا غالباً ( أنثى)

تتمدد حاجات و طموحات الأنثى لتتوقف في حدود رغبات الطرف الأخر
مثل الشكل التالي بعنوان ( وراء عظيم .. "أنثى" ضاع عمرها)



- مثال -
اسمها أسماء كانت متألقة ، بهية , طموحة قبل الزواج , ما أن تزوجت بـ بدر
حتى توقفت عن تعلم ، بل تركت ( طموح اكمال تعليها العالي) من أجل زوجها الحبيب
فهي مستعدة من الأن فصاعدا لتمزيق شهاداتها دراسية
و كأن رجلها هو الضمان الأول و الأخير
لكن بدر لا يركز على أسماء فقط
بل يركز على ال(دال) و ( جيم ) كما ركز على (أ)
اسماء في حياته مجرد فرع بينما هو في حياة أسماء ( الأساس)
مسكينة أسماء (الانثى), تأثرت بالبيئة التربوية و الاجتماعية فكانت نتيجة ضياع
استمرارها تعلمي و اكتسابي و البنائي



~

المرأة لابد أن تكون مرأة في معظم أوقات أنثى في قليل من لحظات
مادات الأنوثة جزء من المرأة و ليست المرأة جزء من الأنوثة

صورة نموذجية بعنوان ( وراء عظيم .. عظيمة أكملت مشوار بناءها )
للانسانة طموحة بدلا من أنثى تبعية

الزوجة المحافظة على طموحها معرفي و وظيفي " المتعدد" و في وقت ذاته
ليست مقصرة في حقوق زوجها و لا بيتها
فهي تمتد للأمام كما يمتد زوجها ( و على زوجها بأن يشجعها على الرقي)
بدلاً من تحبيطها و تحريضها على الانحدار









حتى و ان لم تكمل دراستها المرأة و لم تتوظف ، عليها أن لا تتوقف عن التعلم
و التفكير بكل صوره ، المنطقي ، الرياضي ، السياسي ، الشخصي ،
فالعاطفة ليست حكرا على نساء ,
لا تنتهي طموحاتها عند حدود اشباع رغبات رجل
و ليست عاطفة وحدها شغلهن شاغل ليكون تربيتها لأبنائها فيه أكثر تشعبية و
تنوعية في انتقاء مختلف مواضيع التي تتحدث بها عن مثيلاتها و تشجعهن و بذلك تنمو الحضارات مجدداً
بجيل بناء يستوعب ثقافة العطاء و الايجاب و التفرد في التميز

و أخيراً //
تخيلوا فقط كم سيزيد عطاء المجتمع العربي بأضعاف بحكم تزايد أعداد نساء عن
الرجال و كم ستتحسن سمعتنا الدينية الذي (مبدأه شيء و تطبيقه شيء أخر) وكم
تزيد انتاجياته فكرية لو تفاعلت المرأة فيه كما يتفاعل الرجل بشكل فيه حفظ
لشخصها و آداب في انتاجها


شكراً على القراءة ( بقلمي)
[/center]