2011-02-27, 18:11 | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 869 | نقاط : 1548 | السمعة : 0 |
| | موضوع: غيْثٌ لاينقطعْ ! غيْثٌ لاينقطعْ ! [center] [size=7][size=25][size=21]غيْثٌ لاينقطعْ ![/size][/size][/size] [size=7][size=16]- قالت لي مُحدّثتي :[/size][/size] [size=7][size=16]أتعجَّب كثيرًا مما يفعله والدي في الصباح فقد كان يجمع علب الحليب ذات الحجم الكبير ويغسلها ![/size][/size] [size=7][size=16]حتى علمتُ فيما بعد أنَّهُ يأخذها معه إلى المسجد ويتركها عند برادات الماء التابعة للمسجد فيأخذها العمال وينتفعوا بها ![/size][/size] [size=7][size=16]أبتسمُ طويلًا كُلَّما تذكرت قولها وكأنِّي به قد وضع نصبَ عينيْه أنْ / [/size][/size] [size=7][size=16]تَزَوَّدْ مِنَ التقوى فإنكَ لا تدري * إذا جنَّ ليلٌ هل تعيش إلى الفجرِ ؟[/size][/size] [size=7][size=16]إنَّهُ العطـاء , [/size][/size] [size=7][size=16]لهُ أهلٌ قد شُغفوا به و مالت أنفسُهم إلى ماعند الكريمِ الرحمن سُبحانه[/size][/size] [size=7][size=16]فتاقت أرواحُهُمْ وتطلَّعتْ إليهْ , وسارتْ في كُلِّ دربٍ مُوصلٍ إليهْ ,[/size][/size] [size=7][size=16]حتى ينتهي بهم الدرب إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض أُعدت للمُتقين ![/size][/size] [size=7][size=16]لا عجب ! .. ألم يقل الله تبارك وتعالى : [/size][/size] [size=7][size=16]{ وَأَنْ لَيْسَ للإنسَانِ إلَّا مَا سَعَى وَأَنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ! } ؟[/size][/size] [size=7][size=16]إنَّ العظماء والنُّبلاء وأصحاب النُّفُوس الكبيرة لا تكاد أعينهم تقرّ بنعيم[/size][/size] [size=7][size=16]ولا يستقيم له حال ولا يطيب لهم عيش إلا بالعطاء .. [/size][/size] [size=7][size=16]فتراهُم أولي أرواح نديَّة وأيدٍ سخيَّة و أخلاقٍ عشبيَّة و ابتسامة ماطرة و قُلُوبٌ بالحُبِّ والبذل زاخرة ..[/size][/size] [size=7][size=16]باختصار / هُم غيْثٌ لا ينقطعْ ! .. فلاريب أن يكُونُوا هُم أسعد الناس وأحسنهم خلقا ![/size][/size] [size=7][size=16]وأذكر أنَّ بعضهم عرَّفَ: الخُلقَ الحسنَ بأنَّهُ /[/size][/size] [size=7][size=16]كفُّ الأذى و بذل الندى (العطاء) و الصبر على الأذى و الوجه الطَّلق ![/size][/size] [size=7][size=16]ولنا في رسُول الله صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ حسنة حيث كان من أسخى الناس و أجودهم وأكرمهم ,[/size][/size] [size=7][size=16]أما قالت له خديجة رضي الله عنها مُخفِّفةً عنه وَ مُثبتةً له :[/size][/size] [size=7][size=16][ كلا أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً .. ![/size][/size] [size=7][size=16]إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ] ![/size][/size] [size=7][size=16]فكأنَّها تقول لا تحزنْ , فـما جزاء الإحسان إلا الإحسان ! [/size][/size] [size=7][size=16]نعم والله .. [/size][/size] [size=7][size=16]فالعطاء قِبْلَةُ السعادةِ و التوفيق كما هي الأعمال التطوعيَّة[/size][/size] [size=7][size=16]إذ تبقى دائِمًا تنضح بالخير حتى أنَّهُ صلى الله عليه وسلم ,[/size][/size] [size=7][size=16]حينما جاءه رجلٌ يشكو قسوةَ قلبِهِ، أوصاهُ أنْ / إذا أردتَ أن يلين قلبك و أن تدرك حاجتك فامسح رأس اليتيم، ..![/size][/size] [size=7][size=16]- إنَّ من الجميل أن يُعطي الإنسانُ بلا أسباب ولا مناسبات ولا ينتظر الشُّكر ولا رد الجميل ولا يتوق إلى المقابل..[/size][/size] [size=7][size=16]فإنَّهُ إذا ألزم نفسه بهذه السياسة وتدربت روحه و مرنت مع هذه الرياضة أفلح و فاز برضا الله ومحبته ..[/size][/size] [size=7][size=16]ومن الذي ينشد غيرها ؟! [/size][/size] [size=7][size=16]ألم يقل الله تبارك وتعالى : { إنَّ اللهَ يُحبُّ المُحسنين } ؟[/size][/size] [size=7][size=16]والله هذه هي الغاية وأصحاب الهمم العالية و المطالب الغالية[/size][/size] [size=7][size=16]لا يلتفتون إلى أي ردٍ للإحسان مُقابل الإحسان الأكبر من الرحيم الرحمن فإنَّ العُمر يفنى و الأنفاس تُعدّ والأيام تنقضي ![/size][/size] [size=7][size=16]فرابح أو خاسر..و بخ بخ لمن أعطى وأعطى فمات و الذكرُ يُخبر / أنَّ ما كان هوَ لله ثُمَ للتاريخ ؛ فليشهد .![/size][/size] [size=7][size=16]- إشــارة /[/size][/size] [size=7][size=16]فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ×× فالذكرُ للإنسانِ عمرٌ ثاني ,
منقول للفاائده ..
[/size][/size]
[/center]
|
| |