مسيرة الحسيني بعمان تنتهي بسلام غزة - دنيا الوطن
فض معتصمو وسط البلد مسيرتهم السلمية التي انطلقت عقب صلاة الظهر من أمام
مسجد الحسيني في قلب العاصمة عمان لتستمر ساعتين قبل أن تنتهي بسلام
ويعلنوا عن مسيرة أخرى الجمعة المقبلة. وتمكنت القوات الامنية من إحكام
سيطرتها على مداخل ومخارج الشوارع المؤدية الى موقع التجمهر ، كما أن
المشهد الامني اضفى ارتياحاً لدى المعتصمين ودفع عدد قليل من المنهاضين
للمسيرة بمتابعة ما يجري عن بعد.
وقادت الحركة الاسلامية الحشود التي أمت الشوارع الضيقة في وسط العاصمة
لتضبط ايقاع المسيرة بعد أن تعرضت مسيرة محدودة قادتها الحركة اليسارية
الاسبوع الماضي الى الاعتداءات من قبل "البلطجية" على حد وصف المعتصمين.
وانطلق ما يزيد عن عشرة الاف من الاسلاميين وعدد من احزاب المعارضة
بالاضافة لحملة جايين في مسيرة انطلقت من المسجد الحسني في وسط البلد
باتجاء ساحة النخيل امام مبنى امانة عمان الكبرى وسط تواجد امني كثيف .
ورفع المشاركون لافتات تطالب بالاصلاح السياسي والرجوع الى دستور 52
وهتافات ولاء وانتماء لجلالة الملك , فيما رددوا شعارات تعاطف مع الشعب
الليبي وثورته . وشهدت المسيرة تواجدا امنيا كثيفا وذلك لمنع حصول اية
احتكاك بين مسيرتين ضمت احداها حوالي (30) شخصاً يرفضون اجراء المسيرة
ويدعون انهم (موالون) وهو التعبير الذي يرفضه المعتصمون كون الجميع
(موالٍ) على حد قولهم ولا يمكن لأحد احتكار هذه الصفات. واستغرب بعض
المعتصمين تصرفات من يطلقون على انفسهم (الموالين) حيث أنهم تلثموا بشكل
مفاجىء .. فيما أخذ عدد منهم يرفع الاعلام ويصعد على ظهر سيارة تحمل نمرة
سياحية من نوع (لاند روفر) .. الى ذلك عزز الأمن من تواجده في محيط مسجد
الحسيني وسط العاصمة عمان إذ من المتوقع أن تنطلق مسيرة ضخمة عقب الصلاة .
وبحسب مصدر أمني فإن عدد أفراد الأمن الذين يشاركون في حماية المسيرة
يقدر بـ 500 رجلا من صنوف الأجهزة الأمنية المختلفة ، إلا أن الشواهد على
الأرض تؤكد على أن الرقم أعلى من ذلك بثلاثة أضعاف على اقل تقدير .حيث
شارك فيها أكثر من 20 ألف من المواطنين وقد نظمتها مجموعة من القوى
الشعبية منها :
* حزب جبهة العمل الإسلامي
* حزب الوحدة الشعبية
* اتحاد الشباب الديمقراطي
* اتحاد الشبيبة اليساري
* حركة اليسار الاجتماعي
* حملة جايين
* جماعة جك
* حركة دستور 52
* لائحة القومي العربي
* كتلة التجديد العربية
* مجموعة نقش الثقافية
* تجمع «اتحرك»
* التيار الديمقراطي الطلابي
* جمعية مناهضة الصهيونية
* المبادرة الوطنية
* حملة الخبز والديمقراطية
* حزب البعث العربي الاشتراكي
* حزب البعث التقدمي
* الحزب الشيوعي الأردني
* حزب الحركة القومية
لتعبير عن رفضهم للأسلوب الأمني الذي تتعامل به الحكومة مع الحركات
الاحتجاجية و التحركات الشعبية في الأردن واستعمال أسلوب البلطجة كما حدث
الجمعة الماضية .
وللمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية, وتركز القوى المشاركة في تنظيم
هذه الفعاليات في مطالبها الإصلاحية على العودة إلى دستور عام 1952، والحد
من سلطات الملك في ما يتعلق باختيار رئيس الوزراء، حيث تطالب هذه القوى
بتعديلات تسمح بأن يكون الأخير منتخباً.
يشار إلى أن المعتصمون لا يرفعون أي راية سوى العلم الأردني خلال الاعتصام والمسيرة .
وقد عزز الأمن من تواجده في منطقة وسط البلد ومحيط المسجد الحسيني حيث
قدر عدد رجال الآمن في المكان بأكثر من 500 من اجل حماية الامن والنظام في
المسيرة .
و اشاد المشاركين اشادة كبيرة بالاجراءات الامنية التي حافظت على سير المسيرة
العدد الاولي للمشاركين يدور مابين الـ10 الى 15 الف فيما قدرت مصادر ان العدد تجاوز الـ20 الف مشارك
كما يتواجد في منطقة وسط البلد تعزيزات امنية كبيرة على جانبي شارع طلال
استعدادا لمسيرة الحسيني حيث تم اغلاق جميع الشوارع الرئيسية وتحديد جانبي
الرصيف بحواجز حديدية لتوجيه مسير المسيرة .
كما تتواجد اعداد كبيرة من الامن والدرك في اماكن بعيدة كتعزيزات جانبية للاحتياط