خرجت الفرق العربية المشاركة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم لهذا الموسم بنتائج متواضعة جداً من الجولة الأولى التي أقيمت في اليومين الماضيين، وكان اتحاد جدة بطل عامي 2004 و2005 صاحب الفوز الوحيد فيها.
وأسفرت المباريات الأخرى للفرق العربية عن خمسة تعادلات وثلاث هزائم.
شهدت الجولة أيضا مواجهتين عربيتين-عربيتين انتهتا بالتعادل، الريان القطري مع الشباب السعودي 1-1، والجزيرة الإماراتي مع الغرافة القطري صفر-صفر.
وتحن الفرق العربية إلى اللقب في هذه المسابقة بعد أن نسجت معها علاقة خاصة في النسخات الثلاث الأولى بنظامها الجديد، لكن مؤشرات الجولة الأولى تجعل سقف الطوحات متواضعاً، إلا اذا تداركت الفرق التي تصنف في خانة "المرشحين الدائمين" للقب وضعها بسرعة في الجولات المقبلة.
العين الإماراتي كان أول من دون اسمه في سجلات هذه البطولة عام 2003، خلفه الاتحاد السعودي عامي 2004 و2005، إلى أن سحبت فرق شرق آسيا البساط من تحت الفرق العربية، فاحتكرت الألقاب الخمسة الأخيرة عبر شونبوك الكوري الجنوبي (2006) وأوراوا رد دايموندز الياباني (2007) وغامبا أوساكا الياباني (2008) وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي (2009) وأخيرا سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي (2010).
كان اتحاد جدة قريباً من اللقب الثالث له والرابع للعرب، حين بلغ نهائي نسخة عام 2009 لكنه خسر أمام بوهانغ ستيلرز الذي مثّل القارة الاسيوية في العام قبل الماضي ببطولة العالم للأندية في أبوظبي ووصل فيها إلى الدور نصف النهائي.
خيبة هلالية
سعودياً، كانت بداية اتحاد جدة واعدة ضمن منافسات المجموعة الثالثة، إذ أنه استفاد من عاملي الأرض والجمهور وقدم آداءاً جيداً توجه بفوز على بيروزي الإيراني بثلاثة أهداف مقابل هدف حاصداً بالتالي أول ثلاث نقاط له، ستجعل لاعبيه يخوضون المباراة الثانية في ضيافة بونيودكور الأوزبكي بمعنويات مرتفعة.
فرحة جدة، عوضت خيبة "الهلال" في الرياض الذي كان سقط بين جمهوره أمام فولاذ اصفهان الإيراني بهدف مقابل اثنين، علما بأن محترفه السويدي كريستيان فيلهلمسون خطف هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع.
الهلال الذي تضعه الترشيحات دائماً في طليعة المنافسين على اللقب سقط في المحطة الأولى، وسيشد الرحال في الجولة الثانية إلى قطر لمواجهة الغرافة في إعادة لمباراتهما المثيرة في آياب ربع نهائي العام الماضي على الملعب ذاته.
توجه الهلال في حينها إلى قطر بفوز مريح ذهاباً في الرياض بثلاثية نظيفة، لكن حصل ما لم يكن في الحسبان وفرض الغرافة وقتا إضافياً بعد أن سجل نتيجة مماثلة في الوقت الأصلي، لا بل أنه سجل هدفا رابعاً وكان على بعد ثلاث دقائق من تحقيق الإنجاز ببلوغ نصف النهائي قبل أن يخطف الهلال هدفين في الوقت القاتل وينتزع بطاقة التأهل منه في سيناريو ما يزال عالقاً في الأذهان.
ويمكن القول أن النصر السعودي العائد إلى هذه البطولة للمرة الأولى منذ عام 1999، حين مثل القارة في بطولة العالم للأندية في البرازيل انتزع تعادلا ثميناً من مضيفه باختاكور الأوزبكي بهدفين لكل منهما ضمن المجموعة الثانية، لكنه سيخوض اختبارا صعبا عندما يستضيف الاستقلال الإيراني بعد أسبوعين.
وعاد الشباب السعودي بتعادل مع الريان القطري بهدف لكلاً منهما، ويتعين عليه إيجاد حل سريع لمسألة إهدار الفرص أمام المرمى قبل استضافته ذوب آهان الإيراني في الجولة الثانية.
نتائج إماراتية غير مشجعة
نتائج الفرق الإماراتية في الجولة الأولى كانت غير مشجعة على الإطلاق، واسوأها للعين البطل الاول لهذه المسابقة في نظامها الحالي إثر سقوطه على أرضه وبين جمهوره بهدف أمام كلوب سيول الكوري الجنوبي ضمن المجموعة السابعة.
العين هو أول فريق من منطقة غرب آسيا يخوض الدور الأول في مجموعة من شرق القارة منذ انطلاق المسابقة، إذ تأهل على حساب سريويغايا الأندونيسي بفوزه عليه 4-صفر في الدور التمهيدي الثاني، تضم المجموعة ايضا هانغزهو غرينتاون الصيني الذي فاز على ناغويا غرامبوس الياباني 2-صفر، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
يزداد وضع العين سوءاً إذ أنه واصل سلسلة نتائجه السلبية هذا الموسم حيث يتهدده الهبوط إلى الدرجة الاولى مع احتلاله للمركز الحادي عشر قبل الأخير في الدوري المحلي برصيد 11 نقطة، كما خرج من دور الستة عشر لمسابقة الكأس بخسارته أمام مسافي (درجة ثانية) بقرار اداري بعد أن أشرك لاعباً مخالفا للوائح.
الوحدة سقط على أرضه في فخ التعادل امام بونيودكور الأوزبكي بهدف لكلاً منهما، وسيخوض اختبارا صعبا جدا في الجولة الثانية في طهران ضد بيروزي بعد أسبوعين.
ويعاني الوحدة كثيراً محلياً هذا الموسم، كما أنه فشل في رد اعتباره أمام بونيودكور الذي تغلب عليه مرتين في النسخة الماضية 2-1 في أبوظبي و4-1 في طشقند.
الجزيرة القريب من لقبه الأول في تاريخه في الدوري الإماراتي تعثر أيضا بتعادل سلبي مع ضيفه الغرافة القطري في المجموعة الأولى، ويتعين عليه استعادة توازنه بسرعة لأن مباراته المقبلة ستكون صعبة جداً في ضيافة فولاذ اصفهان الإيراني الذي أسقط الهلال السعودي في عقر داره.
فريق الإمارات الذي يشارك في بطولة خارجية للمرة الأولى في تاريخه، كونه بطل الكأس المحلية في الموسم الماضي (هبط في نهايته إلى الدرجة الثانية)، تحلى بالشجاعة في بداية مباراته مع ذوب اهان الإيراني ضمن المجموعة الرابعة فتقدم عبر المغربي نبيل الداوودي في الشوط الأول، لكن الواقعية فرضت نفسها في الثاني بهدفين لأصحاب الأرض.
3 تعادلات قطرية
اقتنعت الفرق القطرية الثلاثة المشاركة في البطولة بالتعادل في الجولة الأولى وهي الريان والغرافة والسد.
الريان لعب على أرضه وتعادل مع الشباب السعودي بهدف لكل منهما في المجموعة الرابعة، علما بأن الأخير أهدر عدداً من الفرص في الشوط الثاني، وسيحل ضيفا في الجولة الثانية على الإمارات الذي يشكل الحلقة الأضعف في هذه المجموعة.
أما السد فعاد من إيران بتعادل مع الاستقلال بهدف لكل منهما أيضا ضمن المجموعة الثانية القوية، التي تضم أيضاً النصر السعودي وباختاكور الأوزبكي الذي يحل عليه ضيفا في الجولة الثانية.
الغرافة تعادل مع الجزيرة الإماراتي سلباً في أبوظبي ضمن المجموعة الأولى، وعليه الاستعداد جيداً لمباراته المنتظرة مع الهلال بعد أسبوعين.