دعت مجموعة من الرياضيين في البحرين إلى التكاتف والوحدة الوطنية، في ظل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ 14 فبراير الماضي، والتي بدأت شرارتها بخروج مظاهرات في مناطق متفرقة تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية، لتدخل البلاد في منعطف خطير، أدى إلى حدوث صراع طائفي.
نائب رئيس النادي الأهلي مؤنس المردي، قال لـ "العربية.نت" إن البحرين عرفت باللحمة الوطنية وتماسك جميع أبنائها وتلاحمهم، ويجب أن لا تؤثر هذه الأحداث في النسيج الاجتماعي القوي الذي يربط الطائفتين الكريمتين الشيعية والسنية في البحرين.
وأضاف "يجب على جميع الأندية الرياضية أن تفعّل الجانب الثقافي، من خلال توعية الشباب بأهمية التلاحم الوطني، والتعايش بين مختلف أطياف المجتمع البحريني الذي عرف بترابطه، فالبحرين كانت ولازالت نموذجاً للتعايش بين الطائفتين، ولا يمكن أن يعكر صفو علاقتنا أي حدث طارئ".
وبدوره قال نائب رئيس نادي النجمة السابق والإعلامي الرياضي محمد إسماعيل "إن الرياضة يجب أن تبقى بعيدة عن الصراعات الطائفية والتجاذبات السياسية، لأنها ساحة للرياضة، وليست ساحة للصراعات السياسية". مضيفاً "البحرين عرفت دوماً بأنها بلد التسامح والتعايش بين مختلف الأديان، فالمسيحي واليهودي (غير الإسرائيليين) يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية، ونحن أبناء الطائفتين ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا".
وقال كابتن منتخب البحرين لكرة اليد سعيد جوهر، إنه لعب لمدة 30 عاماً في النادي الأهلي لم يشعر خلالها بأن هناك فرقا بين أبناء الطائفتين، موضحاً "لم تحدث بيننا أي خلافات على الإطلاق، وكنا نلعب معاً ونسافر في البطولات والمعسكرات كأننا أسرة واحدة، وأتمنى أن لا تؤثر هذه الأحداث الأخيرة على لحمتنا وترابطنا، لأننا إخوة في الدين والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية".
وشدد اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي نبيل طه على ضرورة نبذ الطائفية ومحاربتها في الأندية والاتحادات الرياضية، وأضاف "طيلة مشواري في الملاعب لم أجد أحدا سألني عن طائفتي أو مذهبي، لأننا في البحرين متحابون إلى أبعد الحدود، ودائماً ما نتزاور ولدينا علاقة وثيقة مع بعضنا البعض، وأدعو الجميع إلى الوحدة الوطنية والابتعاد عن كل ما يفرقنا ويشق صفوفنا".