القذافي يقصف ثوار البريقة بالطائرات ونجله يتوعد بضربهم بـ"الجزمة نفذت طائرات مروحية ومقاتلات تابعة للنظام الليبي عدة غارات الخميس 3-3-2011 على مدينتي إجدابيا والبريقة ومطارها، وذلك بعد ساعات من تمكن المحتجين المعارضين للقذافي من استعادة السيطرة على المدينة أمس الأربعاء بعد غارات وعمليات كر وفر امتدت على مدار اليوم.
وأعلن ضابط ليبي انضم إلى صفوف الثوار، أن طائرات النظام تغير منذ الصباح على مطار البريقة ومواقع للمعارضين في المدينة، فيما تواترت أنباء عن أن قوات موالية للنظام تحشد عناصرها في رأس لانوف القريبة، استعداداً للهجوم مجدداً على البريقة.
وأكد العقيد عبدالله المهدي الناطق باسم المجلس العسكري في بنغازي للعربية، أنه تم خلال صد هجوم أمس على المدينة، الاستيلاءُ على خمس وأربعين سيارة من القوة المهاجمة.
وكثف الثوار المناهضون لحكم القذافي دفاعاتهم، وتسلحوا بقاذفات صواريخ ومدافع مضادة للدبابات، وطائرات ودبابات في إجدابيا لصد أي هجوم جديد من القوات الموالية للقذافي.
وأمضى المحتجون ليلة أمس عند أحد مداخل أجدابيا لتعزيز الدفاعات، فأضافوا قاذفات صواريخ وأسلحة مضادة للدبابات ومدافع مضادة للطائرات. كما أنهم استعانوا بثلاث دبابات.
من جانبه توعد سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الثوار، بالضرب بالجزمة، واصفا أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي أقيم في شرق البلاد بـ"الزبالة"، وذلك في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وقال سيف الإسلام للصحيفة "حين كانت الأمور بخير، كنت معارضا وإصلاحيا، ولكن عندما يدوس الناس الخطوط الحمراء فأنا أضربهم بالجزمة، وأضرب أبوهم كمان بالجزمة".
وأضاف "اتمنى أن يتحقق نظام أفضل، ولكن ليس "الزبالة" الموجودة حاليا. هذا كلام فارغ وبالتالي فإن الليبيين لا يوجد وصي عليهم، وعندما نسمع كلام 6 ملايين فإن (عبد الحفيظ غوقة) ومعه عشرة أنفار ليسوا هم الشعب الليبي"، وذلك في إشارة لنائب رئيس المجلس الوطني والناطق الرسمي باسم هذا المجلس المكون من 30 عضوا، والذي شكله المنشقون في بنغازي برئاسة وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبد الجليل.
وقلل سيف الإسلام من أهمية هذه الهيئة، مؤكدا أن نظام القذافي سيحصل على 80 بالمئة من الأصوات في حال حصول انتخابات.
ونفى سيف الإسلام وقوع مئات القتلى في ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة قائلا "هذا كلام غير صحيح، وسنعقد مؤتمرا صحافيا نرد فيه على ذلك، وهذا الكلام كله زبالة".
وشدد سيف الإسلام مجددا على أن القذافي وعائلته لن يغادروا ليبيا، وقال "نحن نعيش ونموت في بلدنا، لن نذهب إلى جدة أو الى شرم الشيخ، نحن قاعدون"، مضيفا أن ليبيا ليست مصر أو تونس.