انتقد رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم حمد بن خليفة، ما تردد عن دفع
رشى لأعضاء المكتب التنفيذي للفيفا من أجل حصول قطر على حق تنظيم كأس
العالم 2022، وأكد أن الملف القطري كان جديرا بالاحترام من قبل المسؤولين
داخل الفيفا.

وأكد بن خليفة في مقابلة مع الـCNN بالعربية، أن قطر
ستنظم نهائيا مبهرا للعالم لم يسبق له مثيل على كافة المستويات، وأن قطر
سبق لها تنظيم فعاليات رياضية كبرى بما يؤكد قدرتها على تنظيم مونديال 2022
بشكل يليق، خاصة وأن البطولة ستقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.

وتاليا نص المقابلة:

متى بدأت فكرة تنظيم المونديال في قطر؟

الفكرة
بدأت منذ عدة سنوات، بعد أن وجدنا أن الإمكانيات الموجودة لدينا تؤهلنا
لتنظيم كأس العالم خاصة وأن قطر سبق لها تنظيم فعاليات دولية كبيرة،
وطرحنا الفكرة على المسؤولين في الدولة، ووجدنا ترحيبا كبيرا بذلك، فبدأنا
في التخطيط لتقدم بملف لتنظيم مونديال 2022، وسعينا منذ البداية للحصول على
شرف تنظيم كأس العالم، لاسيما وأن منطقة الشرق الأوسط لم تحظ بهذا التنظيم
من قبل.

ما هي نقاط القوة التي استندتم عليها في تقديم الملف؟

أول
نقاط القوة كانت في أن المنطقة لم تحصل على تنظيم المونديال من قبل،
بالإضافة إلى الإمكانيات الكبيرة الموجودة في قطر، من ملاعب وفنادق ووسائل
المواصلات الموجودة والتي سيتم إنشائها، وطرقنا من أجل الحصول على التنظيم
كل الأبواب واستعنا بأصحاب الخبرة في ذلك، وأكبر دليل على قوة الملف القطري
أنه نجح على حساب دول كبيرة مثل أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية، وكلها
دول لها سابق خبرة في تنظيم المونديال، وما نستطيع أن نؤكده أننا سنبهر
العالم بمونديال لم يسبق له مثيل على كافة المستويات.

متى شعرت بالخوف من ضياع الحلم القطري؟

كنا
واثقين من قدراتنا وإمكانياتنا وأن فرصتنا كبيرة في الحصول على ثقة مسؤولي
المكتب التنفيذي للفيفا، ولكن في اللحظات السابقة لإعلان رئيس الاتحاد
الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، عن اسم الدولة التي ستنظم مونديال 2022
خالجني القلق والخوف من ضياع الحلم الذي انتظرناه، وهو شعور طبيعي، خاصة
وأننا بذلنا جهدا كبيرا في تجهيز الملف، ولكن بمجرد إعلان بلاتر عن أن قطر
هي من ستنظم مونديال 2022 ضاع هذا الشعور وانتابتنا فرحة عارمة.

ما ردك على ما تردد عن حصول مسؤولي الفيفا على رشى لاختيار قطر لتنظيم المونديال؟

هذا
كلام لا يستحق الرد عليه، ويتردد عند اختيار أي دولة لتنظيم المونديال،
وهو نوع من تبرير الفشل لمن لم يحصلوا على التنظيم، وأريد أن أؤكد أن
الفيفا لن يخاطر باختيار بلد لتنظيم المونديال لمجرد حصوله على رشى، ولاشك
أن الملف القطري كان قويا وجديرا باحترام واهتمام المسؤولين في المكتب
التنفيذي للفيفا.

ماذا عن وجود فكرة لإقامة بعض مباريات المونديال في بلدان مجاورة كما قال بلاتر؟

الكلام
عن تنظيم بعض المباريات في بلاد مجاورة لقطر سابق لأوانه جدا، ونحن قادرين
على تنظيم جميع مباريات المونديال في قطر، وما قاله بلاتر لا يزيد عن مجرد
فكرة، ورغم ذلك فإننا نعلم جيدا مدى رغبة جميع البلاد المجاورة لقطر أن
تحقق النجاح في تنظيم مونديال مشرف للعرب جميعا، كما أن الحديث عن إقامة
بعض المباريات في بلدان أخرى يتطلب توفير الاشتراطات التي يطلبها الفيفا.

ما هي أكبر استفادة ستخرج بها قطر من تنظيم مونديال 2022؟

أكبر
استفادة تمت بالفعل بمجرد الإعلان عن تنظيمها للمونديال، ويكفى مدى الحب
والفرحة التي شعرنا بها في جميع البلاد العربية، فقد جاء اختيار قطر لتنظيم
كأس العالم ليؤكد أن فرحة العرب كبيرة، وعلى عكس ما كان يتوقعه البعض،
بدليل التهاني التي وصلت من جميع البلدان العربية، وأرى أن تنظيم قطر لكأس
العالم أنهى العديد من الخلافات السطحية التي كانت موجودة مع البعض، بدليل
مشاركة منتخب مصر في لقاء ودي مع المنتخب القطري.

أما عن الفوائد
الأخرى، فأرى أن قطر تسير في الطريق الصحيح منذ عدة سنوات، وستأتي بطولة
كأس العالم لتزيد من ثقتنا في إمكانياتنا، وسيساهم المونديال في مزيد من
الترويج لقطر، وهى استفادة كبرى، بخلاف ما سيعود على الكرة القطرية من
فوائد مثل إقامة ملاعب جديدة وإنشاء طرق مواصلات مستحدثة.

هل الملاعب في قطر حاليا مؤهلة لاستضافة المونديال؟

هناك ملاعب موجودة بالفعل، ولكن خلال السنوات المقبلة سيتم تطوير بعضها، بالإضافة إلى إقامة ملاعب جديدة.

ماذا عن الاستعدادات الفنية لمونديال 2022؟

لاشك
أن إقامة المونديال في قطر يضع على كاهلنا مسؤولية تكوين فريق يشارك في
البطولة بالشكل اللائق، وقد بدأنا الإعداد لذلك منذ فترة، ونأمل أن يكون
لنا تواجد في مونديال 2018 بالبرازيل، من خلال فريق يستطيع التأهل للبطولة
المقبلة.

كيف ترى مستوى الكرة القطرية حاليا؟

لاشك أن الكرة
في قطر شهدت طفرة فنية كبيرة في السنوات الماضية، بعد دخول الاحتراف وبمرور
الوقت سيرتفع المستوى الفني، وغير قلقين من ذلك لأن الوقت أمر ضروري
لارتفاع المستوى، وإذا قارنا بين المستوى الحالي والسابق سنجد أن هناك
فارقا كبيرا لصالح الحاضر، وسيزيد الأمر في المستقبل.

ولكن ألا ترى أن مستوى "العنابي" تراجع في الآونة الأخيرة؟

من
ناحية البطولات فالمنتخب القطري أحرز بطولة كأس الخليج عام 2004، ولكن
المردود الفني للمنتخب يعتبر مقبولا في ظل التطور الموجود حاليا، وكرة
القدم تحتاج لوقت كي تنضج، ونسعى خلال الفترة الماضية لتطوير المنتخب بشكل
يرضي الجماهير.

لماذا فشل المنتخب القطري في كأس الخليج الأخيرة؟

الفريق
يمر حاليا بمرحلة تجديد وبناء، وأغلب لاعبيه من الصاعدين الذي يحتاجون
لخبرة المباريات الدولية، وعندما يحدث ذلك سيعود الفريق للمنافسة على
البطولات.

ماذا عن مصير المدير الفني للعنابي برونو ميتسو بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له عقب بطولة الخليج؟

التفكير
في إبعاد ميتسو غير وارد، وهو المدير الفني للمنتخب، والهجوم الذي تعرض له
أمر وارد في ظل الإخفاق ومتعارف عليه في كرة القدم، ولكن نعلم جيدا أن
ميتسو يبذل جهدا كبيرا مع الفريق، ولكن مرحلة الإحلال والتجديد التي يمر
بها المنتخب تحتاج للصبر على اللاعبين والجهاز الفني.

هل تتوقع منافسة المنتخب القطري على لقب بطولة أسيا؟

صعوبة
بطولة كأس أسيا تتمثل في إقامة البطولة في قطر، وهو ما يضع ضغوطا كبيرة
وعنيفة على اللاعبين وجهازهم الفني، خاصة وأن الجماهير القطرية تأمل في
الفوز باللقب، ولكن نحن كإتحاد لنا نظرة مختلفة لأننا نعرف المعطيات
الموجودة، بالإضافة إلى وجود منتخبات كبيرة تشارك في البطولة.