كن كآلقمر يرفع آلنآس رؤوسهم لكي يروه
ولآ تكن كآلدخآن ... يرتفع لكي يرآه آلنآس ..~
~
من آلنآس من يعيش حيآة مديدة ويمر بأحوآل سعيدة ولكن محصلة حياته تكون صفراً ...
ومن آلنآس من يعيش حيآة قصيرة ويمر بأحوآل سعيدة لكن محصلة حيآته تشكل رقماً كبيراً ...~
فآلأول يعيش على هآمش آلحيآة لآيهتم إلآ بنفسه ولآ يكترث بمصآلح آلنآس ولآ يلقي بآلاً للمصلحة آلعآمة
فيموت دون أن يدري به أحد لأن موته لآ يغير شيئآً في حيآة آلنآس ولآ ينقص آلكون
محسناً بفقده ولآ يخسر مصلحاً بموته فيخرج من آلدنيآ غير مأسوفٍ عليه .../
وآلثآني يعيش آلحيآة بكل معآنيهآ ويقدم مصلحة آلنآس على مصلحته ويكثر من آلإحسان إلى آلنآس ...
ويكون عضواً فآعلاً ونآفعاً في آلمجتمع ...*
فإن مآت فإن آلسمآء تهتز لفقده وآلأرض تحزن لفرآقه ومكآن سجوده وصلآته ..
يبكي عليه آلنآس تفتقد إحسآنه وتحن إليه كمآ حدث عند وفآة زين آلعآبدين علي بن آلحسين رضي الله عنهمآ ...!
في آلليلة آلتي مآت فيهآ قآم شخص من آلفقرآء ينتظر من يأتيه بآلطعآم كل يوم فلم يأته ...
ففتح آلبآب ليجد جآره فآتحاً بآبه أيضاً ... فسأل جآره عن سبب فتحه بآبه في ذلك آلوقت ...!!
فأخبره بأنه ينتظر محسناً يأتيه بآلطعآم كل يوم فأخبره بأنه هو أيضآً ينتظر لنفس آلسبب ولكن آلمحسن لم يحضر ...~
وفي آليوم آلتآلي عرف آلناس أن زين آلعابدين قد انتقل إلى رحمة الله وعرفوآ أنه هو آلمحسن آلذي كآن يأتيهم بآلطعآم ...
وكآن لآ يدري به أحد إلآ الله ... لذلك كآن رقمآً كبيراً في تآريخ آلإنسآنية .../~
وآلكثير ممن هم أغنى منه عآشوآ ومآتوآ قبله وبعده ولم يدر أحد بحيآتهم ولآ بوفآتهم لأنهم كآنوآ أصفآراً على يسآر رقم آلحيآة ...
~
فلنحآول أن لآ نكون صفراً ...^^
ولنعلم أن آلرقم آلذي يمثلنآ يكبر كلمآ كبرت درجة إحسآننآ إلى آلنآس ونحتل مكآناً في آلوجود
مسآحته تعآدل مسآحة نفعنا لخلق الله وتعآوننآ مع الآخرين في سبيل آلمصلحة الوطنية
وآلإنسآنية وشعورنآ بآلمسؤولية آلملقآة على عآتقنآ وكلمآ زآد هذآ آلشعور زآدت معه قيمة الإنسآن ...*
~
فكن رقمآ إيجآبيآ وإيآك أن تكون صفرآ ...
ولكن هل تدرون من هو أسوء من هذآ آلشخص آلصفر ..؟
>>> إنه آلرقم آلسلبي آلذي لآ يسلم آلنآس من شره
وأذآه فذلك آلذي يقآل عند وفآته : الحمد لله ...!!
فلآ تكن كذلك وحاول أن تكون ممن يقآل عند وفآتهم :
لآ حول ولآ قوة إلآ بالله