رغِم أنفه
تدمع العين حين نعلم أن هناك من يعق والديه ، وتدمع العين حين نعلم أن هناك من لا يرعي والديه
أي إهتمام .. فدائماً (غالباً) يكون من يفعل هذه العقوق صغيرُ سنٍ أو يمر بسنِّ المُراهقة !
وهذا يعود على المنطلق الذي أنطلقت منه تربية هذا الطفل أو الشاب .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- :
((رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ)) .... أي إلتصق بالتراب "دلالة على الذل والإهانة"
قيــل : من يا رسول الله ؟
قـال : ((مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ))
حين تكون العقوق من الكبار ، الذين يتمتعون بالعقول ، ومعلومٌ أنهم مكلَّفون لا هناك أمر يُسقِط عنهم
التكليف .. وهنا ؛ أخص المكلفين الذين يستطيعون أن يحملوا والديهم ، والتكفل بهم (وهذا أمرٌ واجب)
وقضاء جميع حوائجهم .
فتجد هؤلاء (الفئة المذكورة) لا يأبهوا بما هم عليه من مسؤولية ، تجاه الخالق وتجاه أنفسهم
ولا يميلوا أو يخفضوا جناح الذل لوالديهم .. فقط ليلتقوا بهم في المناسبات (كالأعياد ونحوها)
كل ما في الأمر ، ما الذي نقوله لهؤلاء الذين تبرأ منهم بر الوالدين ؟
أو ماذا يوصفون به في هذا الزمن الذي كثُرت عجائبه ؟
وما الحلول التي نستطيع من خلالها أن نوصل إليهم صرخة المجتمع الذي يعترف بهذه الواجبات ؟
أخيراً .. ما الموقف المتخذ لدى المجتمع تجاه كِلا الشريحتين (الوالدين - الأبناء المُقصرين) ؟
أما أنا سأقول لمن يتجاهل حقوق والديه :
رَغِمَ أنفك يا سفيه !