الضرس المدفون من الأخطاء الشائعة أن يعترض المريض على قرار الطبيب بأن يخلع ضرس العقل المدفون، أي الذي فشل في البزوغ من اللثة نتيجة ازدحام الأسنان في الفك. ويتحمل مثل هذا المريض الألم في اللثة والفك نتيجة ضغط هذا الضرس على الأسنان المجاورة، وكذلك يشكو من صداع مزمن ويظل يعاني من تورم في اللثة وعدم القدرة على إغلاق الفم ومحدودية فتح الفم، كما تصبح رائحة النفس سيئة بسبب العدوى.
من المفترض أن تواصل الأسنان نموها داخل اللثة، ومن ثم تقوم باختراقها كي تبرز وتأخذ مكانها في الفك إلى جانب بقية الأسنان.
ولكن في بعض الأحيان، نجد أن بعض الأسنان، وبصفة خاصة ضروس العقل، لا تظهر بل تظل مدفونة فتسبب ألما أو أن تبزغ من اللثة في وضع غير طبيعي، باتجاه مائل، فتصبح اللثة بمثابة مصيدة للبكتريا والعدوى إضافة للألم المستمر.
وفي هذه الحالة ينصح أطباء الأسنان بالآتي:
- ضرورة أخذ الاستشارة الطبية من طبيب الأسنان وعمل أشعة إكس التي تساعد على تحديد وضع الضرس داخل الفك.
- عمل مضمضة بمحلول ملحي طبيعي (ملعقة صغيرة ممسوحة من ملح الطعام تضاف على كوب ماء دافئ 200 مليلتر) وذلك لتسكين اللثة.
- تناول أحد مسكنات الألم مثل البروفين أو الأسيتامينوفين.
- قد تتطلب الحالة تناول مضاد حيوي مناسب لمقاومة الالتهاب.
- وإذا استمر الألم وتكررت حالة العدوى والالتهاب، فإن استئصال هذا الضرس يكون هو القرار الحكيم.