حسام البدري: تلقيت عروضاً خارجية لكني ملتزم بتعاقدي مع المريخ يعد المدرب حسام البدري أحد أبناء مدرسة الكرة المصرية، فقد لعب للنادي الأهلي عام 1978، ثم شغل منصب المدرب العام للفريق الأول بالنادي وقام بأعمال مدير الكرة بعد رحيل الكابتن ثابت البطل، وهو حالياً المدير الفني النادي المريخ السوداني بعد توقيعه معه عقداً في ديسمبر 2010 خلفاً للألماني كروجر، "العربية نت" التقطت القفاز وحاصرته في حوار بمقر إقامته بفندق كانون، وسط الخرطوم، بعد عدة تجارب خاضها المريخ دولياً ومحلياً أهمها مباراة القمة مع نده الهلال والأخرى أمام إنتركلوب الانغولي في البطولة الإفريقية، لتقلّب صفحاته وإنجازاته في مجال تدريب كرة القدم بمصر والسودان.
وأكد المدير الفني للمريخ السوداني حسام البدري أن المنتخب المصري لم يكن موفقاً بالأمس في مباراته أمام المنتخب الجنوب إفريقي، وقال إنه يعتقد أنه كان أفضل بكثير من المنتخب الجنوب إفريقي، ومضي قائلاً: "المنتخب لم يخرج من البطولة ولكن بالتأكيد الفرص أمامه أصبحت صعبة".
وحول تعاقده مع نادي المريخ السوداني قال البدري إنه يعرف أن المريخ من الفرق الكبيرة التي تلعب على بطولات، وله قاعدة جماهيرة كبيرة ما شجعه لقبول العرض والموافقة على تدريبه.
وامتدح البدري البيئة المهيأة التي وجدها بالمريخ رغم بعض النواقص التي أكد أنه اتفق مع مجلس إدارة النادي لاستكمالها، مشيراً الى نقاط اخرى يجب أن تستكمل في المستقبل حتى يصبح المريخ قريباً من الاندية المحترفة، حسب تعبيره، وأضاف: أنا عملت سنوات طويلة مع النادي الأهلي القاهري وهو قريب من الاحتراف الخارجي، وهنالك أشياء يجب أن نضيفها للمريخ وهناك أشياء جيدة موجودة أصلاً بالنادي، وهذا هو الشيء الذي نعمل عليه في هذه الفترة.
وحول تأهل المريخ في مباراته القادمة أمام إنتركلوب الانغولي بأرضه قال البدري: أتمنى فيها التوفيق، ولا أستطيع ان أعد بأكثر من ذلك. وأضاف: كرة القدم ليس بها ثوابت خصوصاً أن المريخ قابل أصعب الفرق في هذه المرحلة. وقال: "أنا شاهدت كل مباريات هذا الدور ووجدت أن فريق انتركلوب الانغولي الافضل مقارنة بالفرق التي قابلت الهلال السوداني والاسماعيلي وحرس الحدود، والاهلي هو أصعب هذه الفرق. وأعتقد أن المريخ بفوزه على انتركلوب بهدفين دون مقابل بأرضه في أم درمان خطا خطوة إيجابية أتمنى ان يستثمرها، لكن بالحسابات لا يمكن ان اقول إن المريخ تأهل لكن هنالك خطوة مهمة تنتظره بأنغولا".
وحول تشكيك البعض في إمكانية تحقيقه بطولات مع المريخ على ضوء نتائج المدربين الاجانب الذين تقلدوا تدريب المريخ قبله ولم يوفقوا، أوضح البدري أن لكل مرحلة ظروفاً خاصة بها، "وأعتقد أنني جئت كي أحقق بطولات مع المريخ ونحن كجهاز فني نعمل بخطوات جيدة نتمنى تأهلنا في المباراة القادمة أمام إنتركلوب وأعتقد أننا الأقرب الى التأهل"، ومضى قائلاً: "هذه خطوة مهمة للتأهل، ولكن لا أقدر أن أعد ببطولة إفريقية الآن وكل همي أن نتأهل لكنني أعد ببطولات محلية".
وأشاد البدري بمحترفي المريخ الثلاثة، ساكواه والحضري وباسكال، وقال إنهم اضافة حقيقية للمريخ، وشعرنا بالفرق وهم يلعبون مع الفريق.
وحول مدى إمكانية بقائه في المريخ، قال البدري "من الصعب أن يقول لك أي مدرب إنه سيستمر مع فريق معين، مطلوب منه معايير معينة أولاً أن يكون موفقاً وهناك تفاهم بينه والادارة بشكل متواصل في أشياء يرى أن الفريق يحتاجها، والموضوع ليس موضوع بطولات فقط". وأضاف: كل هذه العناصر إذا مشت بخطوات إيجابية فسأستمر مع المريخ لما لا، أنا أحترم عقدي مع المريخ وإذا لم تستمر هذه الخطوات سيكون هناك كلام آخر".
وكشف عن تلقيه عروضاً على ضوء حديث دار بينه وبين أحد الوكلاء، وقال إنه تمنى أن يكون هذا الحديث في إطار السرية ولكنه أبدى استغرابه من أن هذا الحديث تسرب للصحافة. واستدرك قائلاً: "هذا لا يعني أني غير ملتزم بعقدي مع المريخ، وأعتقد ان أي مدرب موجود في أي ناد معرض لأن تقدم له عروض، لكن أنا ملتزم وأحترم عقدي مع نادي المريخ".
وانتقد البدري حديث البعض حول أنه لم يحقق إنجازات مع الاهلي المصري وقال مستهجنا: "كيف يمكن لمدرب قد حقق مع فريقه الدوري المصري وبطولة السوبر ووصل بفريقه الى دور قبل النهائي في الأندية الافريقية كيف لا يكون قد حقق انجازات".
وتعليقاً على الهزائم التي تعرضت لها بعض الفرق المصرية بعدد من الاهداف، منها هزيمة الزمالك أمام الافريقي التونسي بالاربعة، قال البدري: وارد ان تكون في كل مباراة أخطاء.. مؤكداً ان الزمالك تأثر تأثراً كبيراً بتوقف الدوري المصري لفترة طويلة، ومشيراً الى ان هذا التأثر شمل كل الفرق المصرية بما فيها الاهلي. ورجح البدري ذلك لعدم أداء فريق الزمالك مباريات ودية كافية تجعله مستعداً لهذه المباراة.
وحول انطباعه عن الكرة السودانية أوضح البدري أنه على مستوى أندية القمة الهلال والمريخ أعتقد أن لديها مقومات لتبقى موجودة في ساحة الاندية الافريقية، وأضاف: "ليس كل الفرق، وكرة القدم تحتاج الى تطور كبير في أشياء كثيرة، وهناك عناصر ناقصة في كرة القدم في السودان، مثلاً قاعدة الناشئين والشباب وفي أشياء احترافية كثيرة ناقصة". ومضي قي القول: "السودان لديه عناصر بشرية جيدة إذا استكملت بالعناصر الاخرى أعتقد ان السودان يمكن ان يخطو خطوات إيجابية كبيرة في كرة القدم".