حقاً إنها دانة الدنيا..!!! حقاً إنها دانة الدنيا..!!!
هكذا هي دبي درة المدائن إحدى مدن دولة الإمارات الحبيبة أو(دار الحي) كما يحلو لأهلها أن يسموها فكل شئ فيها حي وحديث ومتجدد تخطيط وتنظيم قلَّ أن تجد له نظيٌر في منطقة الشرق الأوسط فهي من المدن القلائل التي تشعرك بالراحة والطمأنينة وبلذة الحياة ورغد العيش وهذا من المؤكد حصيلة وعي وثقافة وصدق وإخلاص القائمين على التخطيط والتنفيذ والإشراف.أهلها ونعم الناس كرماء وخلوقين لدرجة الكمال والكمال (لله عز وجل) وخدومين بشكل لا يتصور يقدمون خدماتهم للجميع بدون استثناءٍ وتحيز,مطارها رحبٌ وفسيح جميلٌ وتفوّق على الجمال نفسه أما النظافة فيكفيه فخراً أن النظافة تسأل عنه..! يستقبلك موظفي الجوازات والجمارك بالوجه البشوش والابتسامة التي تعلو محياهم ليس من بينهم (مكشري) الوجوه أو مقطبي الحواجب ناهيك عن سرعة وسهولة ويسر وسلاسة تنفيذ ألإجراءات شعارهم المسافر( يعان ولا يهان) والذي أدهشني وأذهلني عدم وجود الطوابير التي أشاهدها في بعض المطارات التي تعاني الأمرين من سوء التخطيط والتنفيذ وتقاعس موظفيها في أداء واجبهم.طرقها وشوارعها خطّطت ونفّذت بإتقان وإخلاص مزينة باللوحات الإرشادية التي ترشدك إلى طرقاتها الفسيحة وشوارعها العامة المزودة بكاميرات مراقبة لضبط المركبات المخالفة بالإضافة إلى كافة الخدمات الضرورية مثل محطات الوقود الحديثة التي تحتوي على المطاعم والمساجد ودورات المياه الصالحة للاستعمال الآدمي , بل ترشدك (للمراكز التجارية)وتوصلك إلى مواقفها التي تتيح لك حرية الاختيار عند الخروج من عدة مخارج والى الشارع الذي ترغب الذهاب إليه, أما سائقي الليموزين فهم من المهرة المتقيدين بأنظمة المرور لا سرعة جنونية ولا تلاعب في المسارات ولا فوضى وهمجية وقلّة أدب عند الإشارات لا وجود للمركبات الجريحة أو التي تعاني من نزيف زيوتها أو (الخربة) التي تتصاعد منها الأبخرة القاتلة ولا وجود لصهاريج الماء المخصصة للعطاشا و لا صهاريج الصرف الصحي كالتي تعطّر أغلب الشوارع في بعض البلدان بروائح غير عطرية تزكم الأنوف وتوجع النفوس..!!
شوارعُ نظيفة خالية من المتسوّلين الذين يتناوبون عند إشارات المرور .
نعم ليست كطرقنا وشوارعنا التي نتحسر على ما أنفق عليها من أموال والتي تشكو ظلماً من مرتادين حولوها إلى حلبة سباق وساحات معارك الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود في عدم التواجد الملحوظ لرجل المرور..!! أما المدارس في دبي لاشك أنها شيدت على أسس علمية مدروسة حتى ( المعلمات ) لم ينسوهن فلقد خصصوا لهن باباً للدخول والخروج ,ناهيك عن العناية الفائقة بالمواصلات العامة فهناك القطارات السريعة التي تعتبر الأطول في العالم تدار آلياً تنطلق بمحاذاة الشوارع من محطات ذات تصميمٍ راقٍ وعالمي أضحت علامات مميزة لفن العمارة بجانب ناطحات السحاب كاللوحات الفنية تزين الشوارع وحافلات من أفخم وارقي الحافلات تنقلك من محطات أحْسِن اختيار أماكنها أما مياهها فهي عذبة نقية في متناول الجميع تجري وتنساب في أنابيب لتبلغ قاطني الدور العشرين بعد المائة في برج (خليفة)الذي أضحى معلماً من المعالم العالمية وتحفة من التحف المعمارية.
إن الحديث يطول ويطول عن هذه الإمارات التي تواصل مشوار التألّق والتربّع على كرسي الصدارة ولكني اختصر وأقول ما شاء الله وتبارك الرحمن عيني عليكم( باردة) يا أهل دبي حقاً إنكم غــير بالأفعال وليس بالأقوال شهد لكم القاصي والداني.