وقـت اللي تكْـون مَـجروح وِدك تبُـوح .... عِنَدَمّا تَكُوْن مُتَأَلِّم مَجْرُوُح
تُرِيْد الْهُدُوء وَالْسَّكِينَة
حَتَّى تُلَمْلِم شَتَات
نَفْسَك الْضَّائِعَة ....
وَتَرَاجَع نَفْسَك
أَيْن كَان خَطَؤُك..
وَمَاذَا أَفْعَل غَدا...
تُرِيْد الْبُكَاء
حَتَّى تَشْعِر بِبَعْض الْرَّاحَة..
لَا تُرِيْد أَسْئِلَة
وَنَصَائِح وَانْتِقَادَات..
لَاتُرِيْد الْتَدَخُّل فِي شُؤُوْنُك..
لَاتُحِب الْزِّحَام الْمُحِيْط بِك
لَاتُرِيْد أَن تَسْمَع لَوْمَا
وَكَلِمَة أَنْت أَخْطَأْت...
حَذَرْنَاك مِن ذَلِك..
الْخَطَأ خَطَأَك
فَلِمَاذَا تَبْكِي الْآَن..
هَه
كَيْف مُمْكِن
لِهَذِه الْكَلِمَات
أَن تُسَاعِد
إِنْسَان مَجْرُوُح
هَذِه الْكَلِمَات الَّتِى تَسْمَعُهَا مِن أَقْرَب الْنَّاس لَك..
أَهْلَك وَأَقَارِبِك...
أُم أَنَّهُم حَوْلِك لِلشَمَاتَة..
أَم مَاذَا..؟؟
حَقّا لَا أَعْلَم..
تُحَاوْل أَن تَهْرُب مِنْهُم..
تَذْهَب لَصِّدِّيْق عَزِيْز
تُحَاوْل أَن تَتَكَلَّم ..
تَخْرُج مَا بِدَاخِلَك..
حَتَّى هُو لَا يُقَدِّر حَجْم مَاتَشِعر بِه
يَكْتَفِي بِكَلِمَات بَسِيْطَة قَد لَاتَنْفَع
لَا يَعْلَم أَن حُزْنِك
إِذَا مَاتَم تَّوْزِيْعِه عَلَى الْعَالَم
كُلِّه لَكَفَى وَزَاد
تَبْحَث عَن حَل آَخَر
تَقُوْل لِنَفْسِك
سَأَبْقَى وَحْدِي..
سأَسْتَجَمّع أَشْلَائِي المُحَطَّمَة
بِنَفْسِي وَبِلَا مُسَاعَدَة
بِكُل أَسَف
تَجِد مِن حَوْلِك يُرِيْدُوْن مِنْك
أَكْثَر مِمَّا تَسْتَطِيْع اعَطَاءَه
يُرِيْدُوْنَك تَضْحَك
لِأَن
كُل مِنْهُم عِنْدَه هَمُّه الَّذِي يَكْفِيْه..
تُشَارِكَهُم أَفْرَاحُهُم
وَالْقَلْب يَنْزِف بِالْدَّمْع
عِتَاب وَلُوَّم ..
لِمَاذَا أَصْبَحَت كَئِيبَا لِهَذَا الْحَد
لَا دَاعِي لِكُل هَذَا الْحُزْن
يَا نَاس ..يَا بِشْر ...لِمَاذَا لَا تَفْهَمُوْن
أَحْتَاج مَسَاحَة لأُدَاوِي جِرَاحِي...
أَنَا بَشَر
عِنْدِي قَدْر مَن الْتَّحَمُّل
لَم أَعُد أَسْتَطِيْع أَن أَتَصَنَّع
الْبَسْمَة وَالْحَزَن يَمْلَؤُنِي
أَحْتَاج لِفَتْرَة شِفَاء مِن مَرَضِي
وَمَن ثُم فَتْرَة لِلنَقاهَة
بَعْدَهَا أَعُوْد لَكُم
أَفْضَل مِن ذِي قَبْل
أَحْتَاج فُرْصَة فَقَط
إِن كُنْتُم لَا تَسْتَطِيْعُوْن مُسَاعَدَتِي
عَلَى الْأَقَل
أَتَرَكَوْنِي أُسَاعِد نَفْسِي بِنَفْسِي
وَلَا تَحَاكْمُوْنِي
هَذِه الْكَلِمَات أَظُن أَن الْكَثِير مِنَّا
يَشْعُر أَحْيَانا أَنَّه يُرِيْد أَن يَصْرُخ بِهَا
هِي فِي أَعْمَاق كُل مِنَّا
وَحَقّا
عِنَدَمّا تَجِد مِن حَوْلِك
لَا يِسَاعْدُونِك
أَو عَلَى الْأَقَل
يَتْرُكُوْنَك فِي حَالِك
يَكُوْن الَأَلَم أَكْبَر
وَأَعْتَقَد أَنَّه يَزِيْد
عِنَدَمّا تَشْعُر بـــذَلِك كُلِّه
ارْفَع يَدَاك لِلْسَّمَاء وَلَكِن..
قُل:يَاهُم إِن لِي رَب كَبِيْر وَلَيْس يَارَب إِن لِي هَم كَبِيْر
أَبْعَد الْلَّه عَنْكُم
الْهَم وَالْحَزَن
وَجَعَل أَيَّامِكُم
كُلَّهَا سَعَادَة
وَفِي الْخِتَام أَقُوْل شُكْرَآ مِن أَعَمَاق قَلْبِي لِكُل مَن جِرَحَنِي