 إحصائية العضو | الجنس :  | | المساهمات : 626 | | نقاط : 1119 | | العمر : 28 | | السمعة : 0 |
| |  موضوع: حَفلةٌ تَنكُريّة !  حَفلةٌ تَنكُريّة ! السَلـآمُ عَليكُم ورَحمةُ اللهِ وبَركآتُه ,
وعَسى أوقآتَكُم سَحآبَةً مَآطِرةً بِكُل خَير .
ــ
أدخُل مِن البآبِ المُوحِش , ذآكَ الذِي أرتَدى بُردَةً سَودآء , ألقِي نَظرةً سَريعَة لِكُل مآ حَولِي , أمهِلُ عَينَي الكَثِير مِن الوَقت لِكَي تُمعِنَ النّظَر فِي أدقِ التَفآصِيل , وأذنِي كَذلِك تَفعَل , تَستَمِعُ لِكُل الهَمسآت , ولِقرعِ الكُؤوس , والوعُودِ الكآذِبَة , وانفِي يُلـآحِقُ الفَرآشَآتِ الغَآويِه ذُو الرآئِحَةِ الزَكيّة , يَقعُ فِي فَتنَتِهآ , يَقتآدُ كُل الحَوآسِ لِيُوقِعَهم فِي شَبآكِ الفِتنَةِ بِجآنِبِه , دُونَ إثآرَةِ الضَجَة , أعلمُ أنّ الكَثِيرِين يَنظُرونَ إلي , وأنّ تِلكَ الحَسنآوآتِ تَتربصنِ بِي , فَطُولِي شآهِقٌ جِدًا , ووسآمَتِي طَغَت عَلى كُل الحُضور , وجَردَتِ النّور مِن نُورِه , ورآئِحَتِي كَرآئِحَةِ الغآبَآتِ الحآلِمَة , تَجُر إليَهآ كُل الـأشيآءِ الجَمِيلَة , تُوقِعُ مِن يَقتَربُ مِنهآ فِي أعمآقِ سَحرٍ غآمِض , لـآ نَجآةَ مِنهُ سِوى بالمَوتِ فِيه , ومَآ أرتَدِيه يَجذِبُ كُل شَيء , حَتى خُيوطَ ضَوءِ القَمرِ فِي ذآكَ المَسآء التَصَقت بِه , لَحظآتٌ قَليلَة وبَدأ العَزف عَلى قِيثآرةٍ لـآ مَرئيّة , عَلى قِيثآرةِ الهَوَى , وبَدأ الجَمِيعُ فِي التَمآيلِ بِخفةٍ عَجيبَة , وبِتنآغِمٍ مُذهِل كأنّهم خُلقُوآ عَليَه , كُل الـأشيآءِ كآنَت تَشعُر بِشيء تِجآهَ مآ يَحدُث حَتى بآتَت تِلكَ الـأشيآءُ السآكِنَةُ تَنطِق , أخبَرتنَآ الكُؤوس المَليئَةُ بالخَمرِ عَن أسرآرِ المُلوك , وتِلكَ المَعزُوفآتُ عَن خَبآيَآ الـأمِيرآت , والقَمرُ بآتَ بِجآنِبِنآ , يَعزِفُ مَع النّجُومِ نَشيدَ الـأوطآنِ الحآلِمَة , يُخبِرنَآ عَن الـأمنِيآتُ المُحلِقَة , وتِلكَ التَي سَقطَت وبِلـآ قَرآر , أنَآ أعلمُ بأنّ هَذِه الليلَةَ مَليئةٌ بالمُفآجَات , وانّهآ لَن تَتكرَر مَهمَآ خُضتُ فِي هَذِهِ الحَيآه , أغتَنِمُ الفُرصَة , لـأمِسكَ بِيدِ تِلكَ الخَجُولَةُ مِن النّور , أتسمَحِينَ لِي بِرقَصَة , هِي عَلى عِلمٍ بأنّ لـآ مَجآلَ للرفضِ هُنآ اليَوم , تَنهَضُ وكأنّ الدُنيآ تَوقَفت فَقط لِتنظُر إليهَآ , أيّهآ القَمر أتعِزفُ لـأجلِنآ لَحنَ الخُلود , ونَبدَأ بِخِفَة دُونَ إنتِظآرِ إجآبَة فَلـآ رَفضَ اليَوم , يَمينُ فَشِمآل , وأشيآءَ تَعثِي بِدآخِلي تُرغِمُنِي عَلى فِعلِ مآلَم أفعَلهُ يَومًا , وكَذلِك أشيآؤُهآ تَفعَل , وكُل ذلِك يُرغِمُ الجَمِيعَ لِرهَنِ حَوآسِهم لَدينَآ , وكأنّنآ استَدرجنَآهُم مِن حَيثُ لـآ يَعلمُون , اللحنُ فَقط مآ يُسمَع , والحَركآتُ فَقط نَحنُ أسيآدُهآ , والـأنظآرُ كُلهآ تِجآهُنآ , تَنتَظِرُنآ نَفعَلُ شَيئًا مَآ , وحِينَ كآنَ اللحنُ يلفُظ أنفآسَهُ الـاخيرَه , كأنَ الـإنتِظآرُ يُعلنُ رَحيلَه , لتَأتِي تِلكَ القُبلَة عَلى مَرأى من النّآس , والقَمرُ والنّجومُ شَوآهٍد , لِيعلِنُوآ بأنّ تِلكَ خَيرُ نِعمَةٍ لَهُم , أن تَشرفُوآ بِرؤيَةِ الـأمِيرَ يُقبلُ الـأمِيرَة ...
ــ
لَيسَت حَفلةٌ تنَكريّة حَقيقيّة , وإنّمآ هِي مِن نَسجِ عُقولِنآ ,
نَروي فِيهآ حَكآيَآ بألسِنَةِ أصحآبِهآ , نَرتَدِي مآ نَشآءُ مِن أقنِعَة ,
كَمثلِي بالـأعَلى أردَتديتُ قِنآع [ حُلمٌ فِي مَنآمِي ] ,
نَتكلمُ بالنِيآبَةِ عَنهُم عمّآ نَظنُ أنّه يَدورُ فِي خُلدِهم , إن شِئنَآ قُلنَآ الحَقيقَة أو إقتَربنَآ مِن وآقِع ,
وإن شِئنَآ ابتَعدنَآ قَدرَ مآ نَشآء , فكُل مَن يَعبُر مِن هُنآ يَرتَدي مَآ يَشآء , وقَدرَ
مآ يَشآء , يُعبرُ عمّآ يَشآء , إن كَآن جَمآد [ طآولَته , قَلمَه , سَيآرَته , جآمِعتَه , عَمله ...]
يُحآولُ كَثيرًا أن يَكُونُ هُو ذآكَ الشَيء وأنّه يَستطِعُ النُطق لِيُخبِرنَآ بِمآ جَرى , أو إن شآءَ أحدُكم
لِيرتَدِي قِنآعَ شَخصٍ مَآ [ وزير , مَلك , مُعلِم ... ] ويُخبرُ عمّآ يَظنُ هُو انّه يَدُورُ فِي ذِهنِ الشَخص ,
وكُل الكَلـآمِ لَيسَ مَلزُومًا بَأسلُوب , فليُغنِي الجَمِيعُ كَيفَمآ شَآء , فليعَتنِق الـأسلوبَ السآخِر الضآحِك
مَن شَآء , وكَذلِك الـأسلوبَ الجآدَ مِن شَآء , وهَكذآ بِتعددِ الـأسآلِيب .
ومُنآيَ أن تَكونَ الفِكرةُ جَليّة
ألقُوآ مَآ تَشآؤونَ مِن أقنِعَة , وارزُقونِي دَعوةً صآدِقَة , وامضُوآ بِسلـآم
* الفِكرةُ مُقتَبسَة
|
الأحداث 
