مشاعر مستهلكة ومفاهيم خاطئة ! [مساء الخير جميعا !
..
ما أن اخرج رأسي (صباحاً) من خلف ابواب الفندق إلا ويأخذني نظري (يساراً) !
مكانها حيث تبيع (الفراولة)
فتاة صينية مـثل (الفراولة) !
فأرى عجوزا خرفة تـخرج لساناً كأنه قطعة (عجوة)
يتدلـدل من فم فقد اسنانه و وجه انصرفت (ملامحه)
فسألت الله حينها ان يجعل يومي خيرا ويكفيني شره وان لا يجعله مثل وجه هذه (العجوز)
..
يتبع
من سن مبكرة ودماغ فارغة وانا أعشق القصص الرومنسية (المؤلمه)
مثل قصص ( بيار روفايل ) عن العشق العذري وصراع البقاء للأحبة
عشت فصول رواياته واتقنت ادوارها في مسرح خيالي ..
وكنت أينما كانوا .. أجسد أدوراهم
أبـكي لــبكائهم .. وأفــرح بتلاقيهم
إلى أن أصبحت البطل المناسب لكل (رواية) والعاشق المختار لكل (أُنثـى)
عشقت المرأة وأنا لم أقابلها بعد فنتظرتها لأعبر لها عن (عشقـي) وهيامي
انتظرت طويلا وعــندما طال بي الانتظار وقد احترقت شــوقا لــها (خَلقـتُها)
خَـلقتُها في (خيالي) !
فكانت أجمل الجميلات وأعطف الحبيبات
ترافقني أينما ذهـــبت
وتلبيني مهما طلــبت
وتبتسم كلما ابتسمت
تحمي عــواطفي من الركود
وتشعل حــماس روحي لإثبات الوجود
وتـحول الارض تــحت قدمينا الى ارض خــلود
السعادة في قربها ورضاها والعذاب في هجرها والصدود
ما زالت معي هنا في (وجداني)
تمنع نساء الارض من احتلالي
لفشلهم في تجسيد دورها المثالي
صنع خيالي وما يوافق احتياجي
..
في محطة أخرى من حياتي
يهدأ حبي ويشغلني عقلي في معاشي
وفي يوم وانا استمع ( للعندليب) في ليل لونه كالزبيب
فتبدأ عواطفي ( باللهيب) ومن جديد للقاء (الحبيب)
لكن هنا وعلى انغام حنجرته الذهبيه
وقصائد وألحان وردية حب ورمانسية
هيام
شوق
غزل
وليالي لازوردية
لكن ..
لم يكن هناك من يجسد (دورها) !
فكان حضورها المميز (الثاني) ..
حبيبتي في (أحلامي) صنع خيالي
ابحر على مركب غرامها واتنفس تحت مائها وأقرأ مستقبلي في فنجانها
أســوح في بلادها وأشبك نفسي برحالها ولا ارجوا الخلاص من عذابها
وأقول للدمع في محجر عينها .. أي دمعة حزن لا لا لا !
فكانت اسعد النساء لم تلد الارحام مثلها ..
وكنت اكثر الرجال صمتاً..لأنني كنت دائما برفقتها
..
بعد زمن طويل وفي يوم قد ولى وانقشع
وجدت نفسي كما كنت وأبشع
عايش في احلام ولا اروع..
وخيال ولا اوسع..
أضحك به على نفسي ولا أجزع.
..
كفاني استهلاكا للمشاعر فقررت البحث من جديد !
إنني لا أبحث عن (امرأة) عفواً .. فهم كثر !
إنني ابحث عن (أنثى) .. وهنا يصعب البحث
..
ومن محطة إلى أخرى أرهقت
البحث يبطأني .. لا ارجوا الغاية
بل أبحث عن رفيق ونقطة بدأ وانطلاق
انطلاق للهدف المنشود وبجوار صاحبي المفقود
..
الأولى كانت (شغف)
الثانية من محض (الصدف)
ويقال الثالثة يربط على بابها (الفرس)
فهل أنتي (هي) ؟
....
يتبع
سألت أحدهم يوما :
ماهي الرومنسية ؟
فجاوبني :
هدوء .. وردة حمراء .. نور خافت !
فقلت :
هذه ليست رومنسية .. بل غرفة تحميض (صور) !
..
عندما تذهب لزيارة أحدهم أو يأتيك شخص ما لـزيارتك ..
فإن الحديث الذي يدور بينكم يختلف (انطباعه) الروحي عليك من متحدث الى آخر
بعض الناس ..
تصيبك ( كبحه ) نفسية بعد مرافقته والسبب :
المواضيع التي يفتحها .. أو التعليقات التي يلقيها
مواضيع تثير الخوف والشك في الحياة ومــن حولك
والبعض الآخر :
ممل جداً ولا يكون اكثر من ببغاء يردد ما يقوله الناس..فتصاب بالقلق !
فتبدأ بحساب الوقت والذي يصبح طويلا صعب المرور كحصص الجامعة
والكثير منهم :
لايعرف أن يقول جملة بدون صيغة (؟)
وين رحتوا..
كيف جيتوا..
من قابلتوا..
وش اكلتوا..
وش لبستوا..
أي واحد..
من فيهم..
متى..
ليه..
من..
كيف..
وعندما تغادره فلا يزال عقلك في وضع الاستعداد
لتجد نفسك تلتفت يمينا ويسارا اعتقادا انه مازال هناك احد يسألك !
والقليل منهم :
عند مقابلته وبرفقته يمضي الوقت بلا شعور !
تنطوي الدقائق لتكون ساعات ومازلت اسير اللحضه الاولى
تتمتع بصريا وحسيا وتجرب حقيقة معنى كلمة ( انسان ) ..
وبعد انصرافك ..
تشعر بذلك الشعور اللطيف النادر و(المؤنس) لسراديب روحك المهجورة
~
أعتقد ان هذه هي الرومنسية :
ذلك الــشعور الـجميل الذي خلقته في روح معاشرك
وأن تكون مبعث سرور وطمأنينه لمن حولك او جالسك
اللطافة شعارك .. واحترام الناس ثوبك .. ورسم الابتسامة واجبك !
....
يتبع
نـــــحن متهورون ....
حتى في صنع أحلامنا
وذلك سبب ما نعيشه من خيبة في آمالــنا !
..
شكرا للجميع