يقول الشافعي رحمة الله علية
يريد المرء أن يعطى منـاه .................ويأبـى الله إلا مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي ............وتقوى الله أفضل ما استفادا
ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى .......ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .......فرجت وكنت أظنها لا تفرج
وقال أيضاً في
الرضى بقضاء الله وقدره
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء......وطب نفساً إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي......فما لحوادث الدنيا من بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً.....وشيمتك السماحـة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا......وسرك يكـون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ..........يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً..........فإن شماتـه الأعـداء بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيـل.......فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي......وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور...........ولا بؤس عليـك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ..........فأنت ومالـك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا.........فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن........إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الأيام تغـدر كـل حيـن..........فما يغني عن الموت الـدواء
**ماأجملها من كلمات وما أعظمها من معااااني 00
دع كل شيء يزور قلبك ويتجول في أزقته وميادينه ولكن هناك شيئاً واحداً00
إحذر أن تدع قلبك يستضيفه ولو لثواني 00إنه اليأس
فهو داء فتاك إن زاره سيقضي على كل جميل في حياتك 00
وكيف يزوره وقلبك عامر بالإيمان00
وربنا كتب على نفسه الرحمه 0وحبيبنا صلى الله عليه
وسلم جعل التفاؤل سمته (تفاءلوا بالخير تجدوه)
عش حياتك بكل تفاصيلها ولاتنتظر غداً ماذا سيحدث
لاتشغل نفسك بالتفكير في رزقك أوصحتك أو مالك
وأهلك وولدك
وإجعل شعارك(وفي السماء رزقكم وماتوعدون)00
فإن ضاقت عليك يوماً (فإن مع العسر يسرا)