أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أضع بين ايديكم لونا من ألوان الغزل يصدر عن نفس شاعر عف القلب و اللسان لا يعنيه من محبوبته جمال مرىها و حسن منظرها و انما يعنيه منها عدوبة النفس و جمال الروح و لدلك تحس في شعره صدق العاطفة و عمق الاحساس و يبهرك فيه وهج الشوق المضطرم المشبوب
الشاعر من شعراء العصر العباسي الأول نشأ في بغداد نشأة فيها يسر و رخاء و لهدا لم يسخر شعره للمدح بل اتجه الى الغزل و مدهبه الغزل العفيف بعيد عن الصراحة و المجون تو في سنة 192 ه - 807 م و النص من مختارات البارودي الجزء الرابع ص 194 .
كتبت كتابي ما أقيم حروفه ........................ لشدة اعوالي و طول نحيبي
أخط و أمحو ما خططت بعبرة ................ تسح على القرطاس سح غروب
و اني لأستهدي الرياح سلامكم ................... ادا أقبلت من نحوكم بهبوب
و أسألها حمل السلام اليكم ....................... فان هي يوما بلغت فأجيبي
أرى البين يشكوه المحبون كلهم .................. فيا رب قرب دار كل حبيب
أزوار بيت الله مروا بيثرب ........................ لحاجة مثبول الفؤاد كئيب
و قولوا لهم : يا أهل يثرب أسعدوا ............... على جلب للحادثات جليب فانا تركنا بالعراق أخا هوى ................... تنشب رهنا في حبال شعوب
به سقم أعيا المداوين علمه ............ سوى ظنهم من مخطيء و مصيب
و هدا النص من أجمل ما قرات عن الغزل العفيف و أردت أن أضعه بين أيديكم لتجدوا الفرق بين دلك الشعر الدي يصف الجمال الخارجي و بين دلك الغزل العفيف الدي يبين لوعة الحب و الشوق و يصف جمال الروح فالبنسبة لي كل ما قرأته عن الغزل العفيف رأيته أجمل بكثير و دلك لأني أحس بالصدق في و صف ألم الجوى و شوق الفراق الدي يحس به الشاعر