كلمات لم ترى ألشمس في لحظةٍ ما واذا بالسماء وهي تترجم لغة كرمها
بسحابة سوداء أظلت ألافقِ حتى تهابى آخر خيط للنور
لتغدقَ على ألحبيبين سكابها ألدافيء ألمعتق بعطر السماء
كلاهما لا يدك ما سبب ضحكهما الطويل وبلا أنقطاع
حين لامست اجسادهم قطرات المطر
هي راحت تدور حول نفسها وتغني وترقص كما حورية بحر
وهو صار ينظر أليها ببسمة أعرض من ألبحر وابعدَ من ألسماء
تذكرت بان حبيبها يحب رقصة ألتانجو
مسكت يديه ألباردتين وراحت تتمايل أزاء صدره
وكأنها لحنآ أسبانيآ جميل
كان المطر يتحاتت على شعرها ألاسود
ليهبطَ ببطأ ببطأ شديد
ويمر على عينيها مرور الكرام ليكسبَ لونها ألليلي ألاليل
فيواصل رحلته الملكية الملامح ليختبيء لشيء من الوقت
بين شفتين المشهدتين
لتضفي اليه نكهة الكوثر
هنا
أحس برغبة لا يكاد يخفيها
طلب منها التوقف عن ألرقص
ليضع كلا كفيه تحت ذلك الوجه ألاعجازي ألوجود
لتتقاطر حبات ألمطر فوق راسها
وتهبط الى كفيه
وبعد ان امتلئت
قربها الى شفتيه ليشرب
يالذلك النبيذ ألذي لم يصنع من الثمار
أنما من ارواح ارواح حور العين
أنتبهت واذا به تساله غير عابهه بالمطر
ألهذا ألحد تحبني
أحس بأن شفتيه وحرفه وخياله وكل رجولته أعجز من أن يردوا
عن سؤالآ ليس يليه سؤال
وشعر بان ألكلمات كل الكلمات جوفاء
وأصغر من ان تجيب
أجابها ولكن بصمت
ليترك العنان لشفتيه ألباردتين
لعلهما يحسنا الاجابة